آخر الاخبار

بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.

السلام بالضرورة يحتاج لقوة لتحقيقه..!
بقلم/ د. علي العسلي
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 15 يوماً
السبت 20 مارس - آذار 2021 07:32 م
 

السلام هو اسم من اسماء الله الحسنى؛ والسلام نعيشه واقعاً في تفاصيل حياتنا الدينية والدنيوية.. فالسلام ننهي به صلواتنا، ونتبادل به التحايا، ونصلي ونسلم به على أفضل خلق رسولنا العظيم (ص) وعلى الأنبياء والرسل الأخرين...!؛ السلام يصنعه الشجعان ويتحاشاه الجبناء ويدمره ويقضي على تحقيقه الأدوات باستمرار...!؛ السلام يحتاج لأطراف وصلت إلى قناعة أن الحرب "مميتة" و"قاتلة" و"مدمرة" للدولة والمجتمع...!؛ سبحانك ربي، منك السلام، واليك السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام...!؛ 

والسلام ورد في نهاية سورة الحشر وهو يتوسط بعض أسماء الله الحسنى التي توحي بالقوة والعظمة والتفرد والعزة، فقال تعالى: " هو الله الذي لا إله الا هو الملك القدوس الســــــلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون" صدق الله العلي العظيم.. والسلام في اللغة مصدر، وهو اسم مُشتقّ من الفعل سَلِمَ، ويأتي بمعنى الأمان والنجاة ممّا لا يُرغَب فيه؛ والسلام في المفهوم السياسي قبول بالأخر وعدم الإقصاء وعدم التفرد و رفض استخدام القوة والعنف وفرض الرأي بقوة السلاح...!؛ فالسلام صفة حميدة محببة فوصف الله به ليلة القدر فقال "سلام هي" ، ووصف بها الجنة، بأنها دار "السلام" وتحية أهلها "السلام" ...!؛ هو "الملك القدوس" هذان الاسمان الجليلان يسبقان اسم "السلام" في الآية المشار إليها سابقا؛ فــــ "الملك"؛ فهو الموصوف، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.. وذكر الله تبارك وتعالى تسمية نفسه بالقدوس.. وهو الطاهر المُنَزَّه عن كلّ نَقْص وعَيْب..؛ ثم الحق بالسلام "المومن المهيمن العزيز الجبار المتكبر"؛ فالمؤمن المصدق يعني المصدق بأن السلام مخرج من القتل والدمار؛ وذكر الله اسمه المهيمن لغةً معناه: "الأمين" هكذا قال بعضهم، وهو من آمن غيره من الخوف أي أمَّنه.. ومن اسمائه تعالى ((العزيز))؛ معنى اسم الله العزيز هو القوي المتين المنتقم ويكمن المعنى في العزيز على القدرة على القهر والانتقام من أعدائه، وهو الذي لا يعجزه شيء، والذي عز كل شيء فقهره وغلبه.. وهب العزة لرسوله وللمؤمنين، فمن أراد العزة فليطلبها بطاعة الله وتحقيق السلام في حياته مع نفسه ومع الأخرين.. ومن اسمائه "الجبار" يعني المصلح أمور خلقه؛ وفيها معنى القهر فهو سبحانه وتعالى له الكبرياء وهو القاهر فوق عباده..؛ ومعنى المتكبر أي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عُتاة خلقه...!؛ 

والآن أصل إلى أن "السلام" شيء محبب وشيء لابد منه في النهاية، فبدل استمرار المزيد من الموت تعالوا إلى كلمة سواء.. السلام يصنعه الحكماء والمؤمنين والأقوياء.. ويفرضه العالم ومجلس امنهم الدولي على البغاة بالقوة قال تعالى: ((وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اقتَتَلوا فَأَصلِحوا بَينَهُما فَإِن بَغَت إِحداهُما عَلَى الأُخرى فَقاتِلُوا الَّتي تَبغي حَتّى تَفيءَ إِلى أَمرِ اللَّهِ فَإِن فاءَت فَأَصلِحوا بَينَهُما بِالعَدلِ وَأَقسِطوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطينَ﴾ [الحجرات: ٩]))..؛ إن أبت إحداهما الصلح واعتدت فقاتلوا المعتدية حتى ترجع عن اعتدائها وانقلابها _في حالتنا اليمنية_، فإن رجعت، فأصلحوا بينهما بالعدل والإنصاف، واعدلوا في حكمكم بينهما، إن الله يحبّ العادلين..!؛ ..

.. السلام مع من..؟!؛ إذاً.. السلام مع من؟؛ مع من يبحث عنه ويؤمن به؟!؛ ومن يتنازل لأخيه ولا يتعالى عليه ولا ينتقص منه...!؛ 

.. الحوثة.. واضحون وضوح الشمس في رابعة النهار من انهم ضد ((السلام)) سمعنا ذلك منهم مباشرة، ومن بعض المبعوثين والدبلوماسيين؛ فقد قال السفير الفرنسي عنهم مؤخرا من مقابلة صحفية أنه عندما قابل سيد الحوثة عبد الملك في العام ٢٠١٢، قال: ان الحوثة لا يرغبون بالسلام، وقال محمد البخيتي من على شاشة الجزيرة ان الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وكذا القرارات الدولية ذات الصلة وكلها مرجعيات.. قال إنهم قد غيروا المعادلة ،ومن انهم قد وضعوا تلك المرجعيات تحت اقدامهم، وقال أنهم سيُربون السعودية وامريكا والامارات و.. غرور وكبر ما بعده كبر..!؛ فأين السلام في خطابهم وتفكيرهم قبل ممارستهم..! ؛ ثم ها هو مفاوضهم الرئيس "محمد عبد السلام فليته" في برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة عندما قال وصرح وربما لأول مرة عن سبب حرب الحوثين للشرعية وللمبادرة ولمخرجات الحوار الوطني الشامل فقال: انهم وقفوا في مؤتمر الحوار وقاتلوا ضد قيام الدولة الاتحادية وضد الأقاليم، إذاً هم لا يريدون سلام ولا يريدون تنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر حوارهم الوطني الشامل، ولذلك هم انقلبوا على كل شيء ينهي الاقتتال وينعم اليمنيين في السلام ...!؛

 .. أما الشرعية.. فهي من خلال تصريحاتها وانفتاحها الإيجابي مع كل المبادرات والاعلانات والتحركات ،وبشهادة المبعوثين الأمميين ومبعوثي الدول وكذا السفراء يشهدون من ان الشرعية تؤمن بالسلام هي والتحالف العربي ويسعون له بحسب المرجعيات المقرة ..ومؤخرا شكلت الشرعية فريقها التفاوضي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور/ احمد عوض بن مبارك ، شكلوا هذا الفريق بحسب التحركات الجديدة للعالم وامريكا، حيث نتأمل أن العالم قد ادرك ان الحرب في اليمن قد طالت ووجب انهائها وطبعا لا يمكن انهائها من خلال ما طرحنا في هذا المقال إلا بفرض السلام بالقوة..!؛ فالسلام الحقيقي،لكي يصبح واقعا معاشا في اليمن يحتاج لقوة لفرضه، ولذلك فان الشرعية منذ الوهلة الأولى سلمت بالقرارات الدولية ولا زالت تتمنى تنفيذ تلك القرارات والمرجعيات ولو بالقوة، فمتى يتحقق السلام باليمن بتوحد العالم وقواه ضد الحوثة المنقلبين والزامهم بالشرعية الدولية باستخدام القوة؛ لأن الحوثة لا يفهمون غير هذه اللغة مع كل آسف..!