آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

أول مواجهة حوثية أميركية!
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 03:45 م
أخيرًا أغارت الطائرات الأميركية على مواقع ورادارات لميليشيات الحوثي على ساحل البحر الأحمر، بعد أن قصفت مرتين السفن العسكرية الأميركية العابرة. التساهل الدولي مع الحوثيين رغم الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمنيين على مدى عامين هو الذي جعل من هذه الجماعة الدينية الإرهابية قوة تخيف السكان المحليين، وتصفي عائلات خصومها السياسيين بالقتل، وتتمادى في تهديد الملاحة البحرية مرات عديدة، وقد سبق أن قصفت سفينة إغاثة إماراتية قبل أسبوع أيضًا.
هل ميليشيات الحوثي تختلف عن تنظيمي «القاعدة» و«داعش»؟
الفارق أن تنظيم الحوثي سابقًا لم يكن يهاجم أهدافًا أميركية، أو غربية، ولهذا لم يدرج ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، إنما فعليًا يحمل نفس مواصفات تنظيم القاعدة بما في ذلك استخدامه الدين لاستهداف المدنيين وإعلان الحروب. لا تختلف شعارات «الحوثي» السياسية عن «القاعدة»، في الدعوة لمحاربة «الغرب الكافر»، وقتل مخالفيه في المذهب، وفرض نواميسه الدينية على بقية الزيدية التي تختلف معه، والسنة الشافعية. وقد ملأ التنظيم المتطرف شوارع المدن التي احتلها بصور وشعارات قياداته الدينية، ودعواته للحرب على «الغرب الكافر»، واليمنيين المخالفين له.
حديثًا، تجرأ تنظيم الحوثي، وبدأ يوجه معاركة ضد الأطراف المحايدة، حيث قام بخطف مدرس أميركي في صنعاء يشتغل في معهد لتدريس اللغة الإنجليزية وقد عاش لسنوات عديدة في العاصمة اليمنية، ولَم يُعرف مصيره بعد. وقصف التنظيم البارجة الأميركية «يو إس إس - ماسون» يوم الأحد الماضي، وظن الأميركيون أنه قصف عشوائي من قبل الحوثيين، إلا أنه كررها في يوم الأربعاء التالي وقصف البارجة نفسها، رغم التحذيرات الأميركية التي تلت القصف الأول. وقد قامت القوة الجوية الأميركية بغارة على رادارات تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي تعز والحديدة، وهي ليست عقوبة مؤذية بل مجرد رسالة بعدم التعرض للقوات البحرية الأميركية. غارات محدودة تعطي رسالة محددة، بأن المطلوب عدم قصف سفنه فقط، ولا توحي بأن الجانب الأميركي مهتم بسلامة الملاحة بشكل عام في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي تدور المعارك حوله للسيطرة على المضيق الاستراتيجي مع قوات الحكومة الشرعية.
وكانت الملاحة الدولية قد عانت على الضفة الأخرى من البحر الأحمر في العقد الماضي كثيرًا عندما أثار الرعبَ قراصنةٌ تابعون لميليشيات صومالية متطرفة. وتطلب الأمر تنسيقًا دوليًا وتشكيل قوات بحرية متعددة الجنسيات للسيطرة على الوضع. والأمر سيتكرر على الجانب اليمني ما لم يدعم العالم الحل السلمي القائم على نفس القرارات الدولية التي عطلت عندما نفذ الحوثي والرئيس اليمني السابق انقلابهما وتقاسما الحكم. أمن الملاحة وأمن المنطقة وأمن العالم يتطلب موقفًا دوليًا ضد البلطجة والميليشيات مهما كانت ديانتها طالما أنها ترفع السلاح.
تنظيم الحوثي، المسمى «أنصار الله»، أسسه الإيرانيون، وقام بتدريبه «حزب الله» اللبناني، ولا يزال يتلقى الدعم العسكري واللوجستي والإعلامي من هناك، وهو مثل كثير من التنظيمات المسلحة التي أسستها إيران في المنطقة، عراقية وسورية وأفغانية ولبنانية، تقوم بوظيفة واحدة؛ خدمة السياسة الإيرانية باستخدام القوة المسلحة. والمفروض أن تكون المعاملة متساوية ضد التنظيمات الدينية المتطرفة المسلحة، شيعية وسنية. «القاعدة» أو «داعش» أو «أنصار الله»، يجب أن تصنف جميعها كجماعات إرهابية، بدلا من اختصار الإرهاب على جماعات «القاعدة» فقط لأنها توجه سلاحها للغرب.