آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

جريمة تبديد الحياة: خداع الذات!
بقلم/ عبدالله عبدالكريم فارس
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 29 يوماً
السبت 06 يونيو-حزيران 2009 07:14 م

في قدرة عجيبة غير حصرية على خداع الذات، في عهد المقبور نيكولاي تشاويسكو، الرئيس الذي لم يتوقع في اسوأ كوابيسه أن يحصل له ذلك الإنهيار والمحاكمة الفورية وصولاً إلى الإعدام بتلك السرعة والقوة.

إبنه الأكبر - الإبن البكر الذي كانت أمه إيلينا المغدورة أيضاً تهذبه لوراثة حكم رومانيا - نفّذ جدارية ضخمة، من عجائب المنجزات السطحية التي لا تغني ولا تسمن، رُسم عليها نافذة تطل منها العين زوراً على سمآء فسيحة وخضرة بهيجة، والتي لم تخلو طبعاً من تعظيم للقائد الرمز على طول وعرض تلك الجدارية المرسومة التي سميت يومها بـ"نافذة الأمل".

- منذ بعثرة تلك الميزانية السخية لإقامة جدارية تدغدغ غرور الرئيس ونجله وسط مدينة يعيش أهلها أتعس حالات التقشف، إلى زوالها وحتى اليوم، لا أحد يعرف بالضبط أي "أمل" مريض ذو قيمة إضافية كان لايزال يعشعش في مخيلات الأب أو الإبن والعائلة الحاكمة... خاصة بعد عقود كاملة من فشلهم الذريع في إدارة موارد وطاقات البلاد؟

ربما لم يدر بخلد رساموا تلك الجدارية أن تلك النافذة كانت قادرة على خداع الطير حيث كانت السلطات تقوم بدفع ساكني المدينة من محيطها إلى تجميع ذلك الكم الهائل من جثث الضحايا قبل أن تتحول الجيف إلى أوبئة.

- عشرات الطيور المخدوعة التي كانت ترتطم ببراءة وهي طائرة بتلك الجدارية ظناً منها بأن تلك النافذة هي فضاء حقيقي.

لم تستطع البلدية ولا أحد آنذاك التذمر أو تفسير جدوى، ومردود، وعوائد، ومنافع، وتكاليف تلك النافذة الزائفة في عهد الديكتاتور... كلما فعلوه هو تجيـيش الناس بقوة السوط لتجميع الجثث وتنظيف نثار اللحم والدم والريش من على الجدارية والإشادة بذلك المنجز العظيم للقائد الملهم والإبن الفذ، الذي كان إلى جانب نشاطاته الوطنية جداً، مغرماً ومهووساً بممارسات ممنهجة من ضمنها هواية الإنتهاك القسري لأعراض بنات بلاده من أبطال العاب الأولمبياد.

- فعلاً أستطاعت تلك النافذة الجدارية الزائفة قيادة وإستدراج وخداع بعض الطيور إلى حتفها الأخير بسبب ضآلة عقولها، لكنها لم تستطع أن تخدع الريح... أو الضوء... أو الشعب!

abdulla@faris.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
جمال حُميدسوادة البيض
جمال حُميد
معاذ الخميسيإلى متى...
معاذ الخميسي
مشاهدة المزيد