الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران ترامب يقلب موازين الاتفاقات و يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ونيتنياهو يرحب عاجل .. انتحار قيادي حوثي في أحد مراكز الإحتجاز بمحافظة مأرب وهو رهن التحقيقات جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة
أخي العزيز يحيى علاو،
طالما شعرنا بالعار ونحن نقف أمامك عاجزين عن تقديم يد العون وأنت على فراش مرضك. وطالما سمعنا عن تفاصيل معاناتك مع مرضك ورحلة العلاج في الخارج، تلك المعاناة التي تضاعفت في ظل محرقة النسيان التي تتعامل بها الجهات الرسمية مع كل مبدع يقدم جل حياته للبلد وعندما يصبح طريح الفراش تلفظه خارج أسوارها.
لا يعلم إلا الله مقدار الحب والمعزة التي يحملها لك الناس، وأنت الذي طالما زرعت الأمل في نفوس البسطاء ورسمت الابتسامة على وجوههم حتى أصبحت بحضورك الجميل والمتألق فارس للميدان وجزءا لا يتجزأ من رمضان.
مازلت أتذكر جيدا طلتك البهية في برنامج "عالم عجيب"؛ وهو عالم عجيب فعلا يا أخي! عالم "ذي شقي شقي، وذي لقي لقي"، يموت المبدع، والإعلامي، والصحفي، والفنان... وهو يعاني الأمرين من اللامبالاة الرسمية؛ في حين تجد من المتهبشين من يسعف قريبه أو قريبته إلى الخارج للعلاج بالدولار والاسترليني على نفقة الدولة ولأمراض لا تحتاج للخروج حتى إلى "باب اليمن".
لا أخفيك أنني تساءلت برعب: أي مصير ينتظرنا في بلد لا بقاء فيه إلا للنفوذ والجاه والمشيخ والمنصب، ولا يعترف بأي مقاييس للإبداع، وخصوصا في المجال الإعلامي الذي نعمل فيه، الجميع يكتفون بالتصريحات والأمنيات والتعبير عن مشاعر الإعجاب، وقليل جدا هم الذي يترجمون حبهم واحترامهم وتقديرهم إلى أفعال.
سأقول لك كما قال محمود درويش: "كم كنت وحدك يا ابن أمي.. كم كنت وحدك!".
قبل يومين جلست مع رجل عمل في مؤسسة حكومية منذ 1965 حتى أصيب بالعمى المؤقت، هتف صارخا: "أي بلد هذه التي تخدم فيها ثلاثة أرباع حياتك وعندما تعمى لا تجد من يتذكرك بنظارة".
هو ذاته حال زميلنا سعيد الحاج في أخبار وكالة "سبأ"، يعاني من مرض في القلب، فلا يستطيع النوم إلا جالسا. يحتاج إجراء عملية بأسرع وقت ممكن؛ ولكن لا حياة لمن تنادي؛ ولذلك يقول سعيد: "دعوني أموت في خيمتي كما تموت نساء الجاهلية".
وهو حال الكثير الكثير من أبناء هذا البلد!
أخي يحيى علاو، أسأل الله العظيم أن يلطف بك، فهو الأرحم والأصدق والأوفى والأغنى والأكرم، وهو الوحيد المطلع على مناجاتنا له في ظلمة الليل.
"اللهم إن يحيى علاو أسعدنا فأسعده، ورسم الابتسامة على قلوبنا فارزقه الابتسامة الدائمة وامنن عليه وارزقه الصحة والعافية ومن خير ما رزقت محمد صلى الله عليه وسلم".
المصدر : السياسية