عاجل: 40 قتيلاً ومصاباً في حادث دهس استهدف حشداً بمدينة امريكية كانوا يحتفلون برأس السنة محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء هجوم مكثف بالطائرات المسيرة على كييف وتفجير قرب مكتب الرئيس الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية البحرين تتجاوز الكويت وتضرب موعدا مع عمان في نهائي كأس الخليج مليشيات الحوثي تقوم بسحل مسن مختل عقليا بمحافظة حجة
من المؤسف له أن تُنسَب وأفعالها للدين الاسلامي وهو منها براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ،،،وبعيدون تماما عن منهج الدين الذي يحرم القتل والارهاب ويدعو إلى الأمن والأمان والكلمة الطيبة والحوار ويعتمد الحكمة بديلا عن العنف وسفك الدماء،،(وادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )،، والمتأمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد الحكمة والعقل والبعد تماما عن ما يضر هذه الدعوة الانسانية والتي من أغراضها ومقاصدها حفظ الروح البشرية والتشنيع على حرمة الدم والقتل فقد واجه النبي في دعوته من الأذى واضطهد أصحابه أيما اضطهاد من قِبل كفار قريش ولم يأمر أياً منهم بقتل أحد مع أنهم لن يخالفوا له أمراً بل كان يأمرهم بالصبر والحكمة واللين في القول ،،،وتتجلى الحكمة بأبهى صورها حين أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشه للخلاص من عنت قريش وأذاها حتى تتهيأ السبل ويقوى عود الدعوة ويخف الأذى عن أصحابه رضوان الله عليهم..
فقه النبي صلى الله عليه وسلم بالواقع السياسي والاقتصادي حينها مكنه من اتخاذ مثل هذا القرار حيث ان الحبشة ارض بعيدة وتفصل بينها وبين قريش جغرافيا صعبه ورغم وجود علاقات تجارية بينها وبين قريش الا انها ليست كبقية القوى الاقليمية حينها مثل فارس والروم إضافة الى البعد السياسي وهو قوله(فإن فيها ملكا عادلاً لا يظلم عنده أحد) من هنا يتجلى لنا روعة الحكمة المعتمدة على فقه الواقع واعتبار عامل الزمان عاملا مهما لاتخاذ مبادئ الدعوة والاسهام في نشر الدين ،،،المبدأ الذي اتخذه الصحابة من بعده فقد امتنع عمر بن الخطاب عن قطع يد السارق في عام المجاعه ،،ثم حذا حذو لك فقهاء وأئمة كبار كالامام الشافعي رحمه الله حين سافر إلى مصر وغير كثيرا من آرائه الفقهية ،،، بسبب تغير الوضع الاجتماعي وحاجة الناس الى فتوى تلائم وضعهم هناك حسب معيشتهم بخلاف مذهبه السائد في العراق حينها ،،، إن تنزيل الاحكام كفتاوي الجهاد وغيره لا تعتمد على نصوص مجردة عن الواقع الذي نعيشه دون النظر إلى القواعد الأصولية التي تُبنى عليها هذه النصوص ،،كقاعدة درءء المفاسد أولى من جلب المصالح فإذا نظرنا إلى أعمال القاعدة الإرهابية فإننا نجد أن الضر اللاحق بالمسلمين وما يلحقه من تشويه للإسلام ومن تضييق على المسلمين أشد ضررا على ما يقع على هذه الدول الكافرة بل إن الضر كله يقع عليها فمالفائدة من تفجير طائرة تحمل ركابا مدنيين لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بأمريكا بل ربما كان ركابها من المسلمين أصلاً وما هي نتيجة مثل هذا التفجير سوى التضييق على المسلمين الذين يعيشون في هذه الدول ،،ومن ثم جذب هذه القوى العالمية إلى بلدان العرب والمسلمين بمبررات صنعتها القاعدة وأتاحت لهذه القوى إبتزازنا واستغلالنا بمبررات عدة منها مكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين..
وما أشرنا غليه مسبقا من كيفية التعامل مع الواقع ذكرها علماء السلف أنفسهم والذين تتشدق القاعدة وأتباعها باتباعهم واعتبارهم قدوة لهم يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى «لا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق الا بنوعين من الفهم: أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلاقات حتى يحيط بها علما، والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الآخر فمن بذل جهده واستفرغ وسعه في ذلك لم يعدم أجرين أو أجرا».
فلا أدري حقيقة على أي حكم يبني هؤلاء أحكامهم ولا كيف يصدرون فتاويهم ويجرون بلداننا إلى الهلاك والدمار بإسم الدين وأعتقد أنّ القوى العظمى في عصرنا الحالي وجدت بغباوة هؤلاء وتزمتهم وخروجهم عن الدين الحنيف وجدت بغيتها ووجدت مبررا لتحقيق أطماعهم على أرضنا ومقدراتنا .