ناقوس الخطر يطال مدارس التحفيظ. في اليمن
بقلم/ عبد الله بن عبد الرحمن
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 7 أيام
الخميس 27 سبتمبر-أيلول 2007 10:33 م

مأرب برس – خاص

 مدارس تحفيظ القرآن الكريم أسست مع تأسس المعاهد العلمية، وأضحت مرتبطة بها إلى أن الغيت بمماحكات حزبية ضيقة، وتم دمجها مع مدارس التربية والتعليم ، وبعد الدمج تم أنشأة مدارس تحفيظ الكريم تابعة للوزارة، كذر للرماد على عيون الكارهين لإلغاء المعاهد، ولقد فوجئت بخطاب رئيس الجمهورية في الاحتفال التابع لوزارة الأوقاف 26/9/2007م ، بإلغاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم من وزارة التربية والتعليم وضمها إلى وزارة الأوقاف. 

هذا الخبر الذي نزل علي كالصاعقة تساءلت وحق لي أن أتسال، ما الداعي لإزالة مدارس تحفيظ القرآن الكريم من معية وزارة التربية والتعليم ، مع أنها مدارس أثبت نجاحها وخرجت مئات الحفاظ والحافظات بل والآلاف؟ هل المراد تحسينها وتطويرها أم وأدها وإماتتها؟!.

فتشت أوراقي ووجدت أن أمر كهذا لا يراد منه إلى الاحتيال على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بتحجيمها ، وسلب مميزاتها في وزارت التربية والتعليم، وهذا ناقوص خطر يوشك أن يطيح بمن ورائها كائن من كان ، قال تعال: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) (إبراهيم:42). ثم تساءلت متعجبا ممن ينتسبون إلى الإسلام كيف يتجرؤن على تحجيم مدارس التحفيظ مع أن المفترض الدعوة إلى التوسع والتحسين، ثم وقفت مع نفسي سائلا أل يستحق كتاب الله وسنة رسوله أن تخصص له مدارس تعلمه وتحفظه ؟! مع انه خصصت مدارس لمحو الأمية ، ومدارس لتعلم الموسيقة والفن ؟!

ما الذنب الذي إقترفته مدارس التحفيظ حتى يطالها برنامج الرئيس الصالح الانتخابي؟ لماذا هذا التوقيت بالذات لتغير منارة العلم والأرض بمدارسها ؟ هل هذا سيرضي عنا الداعمين لنا من دول العالم ؟!

ليكن قصدي حسنا بداية انه يراد من هذا الانفصال من معية مدارس التحفيظ لتربية والتعليم - مع أنني أكره الانفصال بل وانفصال الجنوب عن الشمال- للتحسن، والتطوير والتنمية ، مع انه بعيد كل البعد والدليل عليه انه يمكن تحسنها في وزارة التربية والتعليم واختيار آلية تحقق النجاحات فيها إن كان فيها قصور لا سمح الله !

لكن قولي هذا يعارضه الواقع والمنطق فحسابات مبرمجوا الإماتة والإضعاف يريدون قوقعتها في حيز وزارة الأوقاف، وإلغاء شهاداتها ، وضمها إلى عمل طوعي اثبت التجارب انه لا يتناسب مع الحياة المادية القائمة، وستذكرون ما أقول لكم .

يا صاحب الفخامة رجائي اليك ألا تتبع هوى النفس في الغاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم فالقرآن من أجلسك على الكرسي الذي أنت عليه ؟ وحكمك منة ممن أمرك بالمحافظة على كتاب الله ؟!