عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة
هزُلت جامعة صنعاء ومجلسها وقراراته...إيه ورب الكعبة !
لقد عانت جامعة صنعاء منذ فبراير 2011م الكثير من الصعوبات والتحديات ، كان من ابرزها أن ما يسمى بالقيادة الشرعية للاتحاد العام لطلاب اليمن قد لعب بعضهم الدور الاساسي في تحريك الطلبة الى ساحة التغيير بحيث اصبح الطلاب الجسم والحامل حقيقي لتلك الساحة المحاذية لجامعة صنعاء ، لكن هؤلاء الطلاب وقاداتهم لم ينالوا من ثمار ثورة فبراير أي شيء يُذكر وأخص بالذكر الأخ رضوان مسعود الذي كان يُتغنى به بُعيدَ انطلاق ثورة الشباب بأكثر من شهر بقائد الثورة الحقيقي رغم أنه عند انطلاق الثورة كان موقفه سلبي ومتخاذل فأصدر بيان يعده كثيرون بأنه مشين ضد ثورة الشباب ،لكن الشباب رغم ذلك البيان هبوا جميعهم الى الانخراط في الثورة تباعا من اجل التغيير ، عند ذاك جاء موقف قيادة الاتحاد المنتهي ولايته منذ أكثر من 12سنة ماضية إيجابي ودعم ثورة الشباب عندما قرر التجمع اليمني للإصلاح الانخراط الكامل في هذه الثورة ،ونتيجة لِلْقب الذي حَظِي به الأخ رضوان مسعود من قادة المشترك وخصوصا حزبه التجمع اليمني للإصلاح إلا أنه رغم ذلك الإطراء لم يُختار كممثل للشباب في الحوار الوطني أو في أي مناصب الغنيمة والتقاسم فأرتد غيضا وغضبا فتزَّعم مع كل أسف الفوضى الحاصلة منذ شهور في الجامعة كرد فعل لاستبعاده وإقصاءه هذا ما أعتقد وأتفهمه !
لقد قاد الاخ رضوان لاتحاد فاقد الشرعية الفوضى من خلال تبني مواقف مع طلاب يُريدون أن يترفعوا بأربع مواد دراسية وهذا مخالف لجميع أنظمة ولوائح الجامعة ،ثم وصل به وبهم الأمر إلى إغلاق كلية الهندسة وجميع الموظفين والموظفات والعاملين داخل مبنى الكلية ولساعات ، ثم تتطور الامر إلى الاعتداء على نائب عميد كلية الزراعة الاستاذ الدكتور حسن سليمان كان في مقدمتهم الأخ رضوان مسعود ،ولازالت القضية منظورة في المحكمة ولم تَبُت المحكمة بعد في ذلك الاعتداء حتى الآن. كذلك قام عدد من الطلاب أو من غير الطلاب كما يُشاع ويتردد ،حيث حاصروا مجلس الجامعة الهزيل ولمرتين دون أن يتخذ قرارات تليق بمقامه كقامة عُليا في المجتمع، وعندما أتخذ قرارات ،وهي قرارات في حدها الأدنى سُرعان ما يتراجع عنها ففي المرة الأولى أوقف الدراسة وأعادها خلال يومين نتيجة لضغوط مورست عليه ،وفي المرة الثانية أوقف الدراسة واشترط عودتها بتغيير أمن المنشآت ولولا عُطلة العيد لكان قد تراجع كما المرة الأولى ،ولكن عند استئناف الدوام بعد عطلة العيد سُرعان ما تداعى هذا المجلس الهزيل وترأس عليه وزير ليس بأكاديمي وليس مسئول عن الجامعة كمسئولية مباشرة أقصد هنا وزير الخدمة المدنية المكلف من مجلس الوزراء في الاطلاع على الجامعة ومشاكلها إضافة إلى وزراء أخرين كانوا قد كلفوا معه ،وبذلك الاجتماع أعلن عن عودة الدراسة بناء على وعد من جنرال عسكري برفع القوات خلال ثلاثة أيام ، ولم أتأكد ولا يهمني هل ما وعد به الجنرال العسكري قد تحقق أم لا؟؛لأن ما يهمني هو عدم عسكرة لجامعة وتحقيق استقلالها الاستقلال التام وتعديل القانون من أجل الانتخابات لكافة مواقع الجامعة ،ويهمني كذلك التأمين الصحي ،ويهمني كذلك توزيع الأرض ،ويهمني كذلك تقديم الجناة الذين افسدوا وأعتدوا في الجامعة الى القضاء!
لكنني كغيري نحترم قرارات مؤسساتنا رغم اعتراضنا لها .. ذهبت لكي أحاضر طلابي فأخذت سيارة أجرة واتيت من البوابة الرئيسية المؤقتة في الجانب الغربي ،لأن البوابة الرئيسة مازالت مغلقة ولست أدري لماذا؟؛ حيث كل من فيها هم في الحوار متواجدون وفي الميدان يُقاتلون !؛ فما سر بقائهم في هذا المكان لإعاقة الدخول والخروج للطلاب والعاملين في الجامعة؟؛الله أعلم بما يضمرون!؛ أقول وصلت الى البوابة وأظهرت بطاقتي من أنني استاذ في الجامعة ولدي موعد درس فلم يسمحوا لي بالدخول في السيارة ،قلت لهم لماذا ؟؛قالوا تعليمات من رئاسة الجامعة - تَبين لي بعد ذلك أنه لا توجد تعليمات ولا يحزنون- إنما يوجد بالفعل غباء العسكر الذي يَجعله غير قادر على التمييز بين صرح جامعي وغيره من المؤسسات التي تتطلب الحزم والشدة ،وهم بذلك قد أحرجوا رئيس الجامعة ومجلسه الذي أراد أن يُحسن صورة الأمن في الجامعة ،لكنه كما يقول المثل : \\\"جاء يُكَحِّلها أعماها\\\"، فاضطربت للدخول مَشيا إلى الداخل لألحق الطلاب وأعطيهم الدرس الذي كانوا ينتظرونه ،وبينما أنا في الداخل إذ ألمَحُ سيارة واقفة على الخط تريد أن تركب الداخلين بالنفر لتنقلهم عبر الخط إلى البوابة الأخرى فأخرجت من جيبي (200) ريال لأغْرِيهِ ويقبل ان ينقلني الى الكلية لأقنع عميد الكلية من وصولي بسيارة ولكن من الداخل يعني سوق سوداء في الجامعة ، فقلت له أريد مشوار إلى كلية الزراعة فوافق على الفور ،فصعدت معه وقلت له أنت كيف دخلت وانت معك سيارة تاكسي وتلك السيارات ممنوعة من الدخول ،فأجاب لو شافني الضابط سيُخرجني فأنا قد بَكَّرتُ من الساعة السابعة ،فأعطيت العسكري (500) ريال مقابل إدخالي إلى حرم الجامعة ..هذه هي حكاية الجامعة التي لا تحترم موظفيها وهذا هو الأمن الذي ارادوا به تحسين الاستقرار وتبسيط الاجراءات وتسهيل الخدمات في الجامعة ..لكنهم أكحلوها ولست أعلم إلى أي مدى ستكون هذه العناصر الأمنية الجديدة قادرة على ضبط الأمن وعدم السماح لمن يُريد أن يفسد التعليم ويُعيق التدريس إذا كان حال عسكريِّها يمنع الأستاذ من الدخول ويسمح للتكسي الأجرة بالدخول مقابل مبلغ معين فلا حول ولا قوة إلا بالله يا رئيس مجلس الجامعة ومجلسك .. فلقد جعلتم الجامعة في أسوء حالاتها ..هزلت جامعة تتخذ قرارات وتتراجع عنها دون تحقيق ما تريد ..فلا نستطيع إلا أن نقول هّزُلتْ وربّ الكعبة..
alasaliali@yahoo.com