تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27)
- إذا كانت انتفاضة محمد البوعزيزي ضد الظلم والقهر والفساد قد أشعلت الشرارة التي أسقطت بن علي ورفعت رأس تونس وشعبها عاليا في ثورة نظيفة , فليس بالضرورة أن بقية ثورات الربيع العربي كانت نقية من تدخلات خارجية وإقليمية , فبعد نحو عام , ونتيجة لشي من الخبرة السياسية استطاعت القوى المعارضة – الإخوان المسلمين - من الاعتلاء فوق الجماهير والشباب الثوري في الساحات , وسيطرت على دفة الحكم السياسي في بعض البلدان العربية , بتضحيات الشباب العربي التواق للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة الفردية في المواطنة , وقبلت الجماهير والشباب بواقع الحال , مقابل وعود بحكم ديمقراطي عادل.
- لكن واقع الحال الجديد بعد عام ونيف من الربيع العربي , تأكد العالم من حقيقة , أن الربيع هو من اقصر الفصول الأربعة للسنة , فوعود جماعة النهضة التونسية توفير الأمن والرخاء الاجتماعي لم تتحقق بعد , وسيطرت شركات بديلة على سياحة واقتصاد تونس الخضراء , والأخوة في ليبيا ذبحوا السفير الأميركي وهو معاهد , كما سحلوا أخوتهم في بني وليد , وسيطر أباطرة النفط على خيرات أرض عمر المختار , وتاهت اليمن بين السطور الفضفاضة للمبادرة الخليجية , لتسيطر الصراعات العائلية والخاصة وقوى مصالح الرأسمال وفكر القبيلة وإدارة العسكر ليخفت صوت الشعب المستقل , ووعود الرئيس مرسي لكل المصريين بإعادة مصر في مئة يوم , انقضت , فدمرت العاصفة كل ما لا تستطيع الرياح أعادته , وكشف الشعب المثقف انحسار الدولة في شخص فرد وفكر مرشد , وساد الانقسام , ولكن المصريين قد بصروا الطريق السريع المودي لميدان التحرير , والعراق وسوريا تسيل فيها الدماء للركب.
- من كل ذلك وبالإضافة للتدخلات الخارجية الغربية ومن أجل السيطرة على مصادر الطاقة في المنطقة وتأمينها لابد من جعل شعوبها في صراع دائم , ورسم صورة دولية عن العرب توحي بالتخلف والرجعية للإسلام وشعوبه العربية ومن يستظل بظلهم , وجعل التوتر سيد الموقف بين العرب كي ينفرد الصهاينة بأرض فلسطين العربية وشعبها المرابط , ولتوافق الأنظمة الوراثية في الخليج جزئيا مع التوجه الغربي طالما سيضمن استمرار حكمهم , ولإقناع شعوبهم أو إخافتهم من نتاج الواقع العربي في دول الربيع العربي , تغذي مالياً بعض المعارضات الجديدة فيها المتعطشة للعودة إلى الحكم , حتى لا تثور شعوب الخليج على أنظمة حكمهم , كما أن التدخلات الإقليمية لإيران الشيعية وتغلغلها في اليمن , وحراكها في البحرين والكويت , وسكونها تحت الرماد في السعودية , وترقبها للموقف العربي واستعدادها للوثب في دويلة قطر وإمارة دبي بن مكتوم , تحقق مخططات تجزئة المجزئ وتقسيم المقسم لتقويض المشروع الحضاري العربي.
- التجربة أثبتت أن العرب ما زالوا في عصر الثورات العنيفة والقيادات والممارسات الحزبية أصغر كثيرا من التجربة الديمقراطية الغربية , لعدة أسباب ثقافية واقتصادية , ومثل هذه النتيجة كانت حاضرة عقب الثورة الصناعية في الغرب التي صنعت الديكتاتوريات والحروب الأوروبية , ولابد أن يفهم العرب بأن من يعتقد بعد انتفاضة الشعوب في المنطقة العربية لنيل الحرية , والجماهير خاصة الشباب منهم قد خبروا أقصر الطرق للاحتجاجات والتغيير في عالم أصبح صغير جدا يصعب فيه حبس الأفكار خلف القضبان والأجساد وراء الأبواب الرئاسية , إن من يعتقد أنه يستطيع أن يحكم الشعوب العربية منفردا فهو مخطئ تماما , أن حكم الشعوب العربية لن يتحقق بعد اليوم إلا بطريقة تشاركيه سوء بسوء من المحيط إلى الخليج , أكان ذلك في شبة الجزيرة العربية أو المغرب والمشرق العربي , لأن العهود الديمقراطية للثورات العربية قد أفشلتها عمدا أنصاف حكومات استبدادية لتحقيق أهداف ومصالح لا تفرق كثيرا عن أهداف الأنظمة المنصرفة , ونجحت الثورات الشعبية في غرس عهدة الحرية في الدم العربي وزرعت الديمقراطية في خلايا العقل العربي لينتصر على خوفه من المجهول , فالغد لا يحتاج إلى حكام بل يحتاج إلى شعب , يقهر المجهول بخطط وبرمجيات وأفق علمي أوسع , فالحل الاقتصادي للمنطقة والشباب العربي هو الكفيل بتحقق الهدف الحضاري للأمة الشجاعة.
Althulaia72@gmail.com