آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

انتهى حكم صالح
بقلم/ الحامد عوض الحامد
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 20 يوماً
السبت 13 أغسطس-آب 2011 11:09 م

لعل المرء يتساءل ماذا بقي من مبررات أمام صالح حتى يدعي بأحقيته وشرعيته بالبقاء في الحكم؟ كان صالح في كل جمعة ومناسبة يخرج أمام أنصاره بصنعاء, ويدعو إلى احترام الشرعية الدستورية والعمل بمقتضاها, فهاهي الشرعية الدستورية أفقدته صلاحيته وشرعيته كرئيس للدولة, من خلال المادة 116 «في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئيس مؤقتا نائب الرئيس لمدة لا تزيد عن الستين يوما من تاريخ خلو منصب الرئيس ... الخ».

فهاهي الستين يوما كما رأينا مرت دون أن يكون صالح قادرا على أداء مهامه كرئيس للبلاد, إذا فلماذا لا تجرى انتخابات رئاسية جديدة بحسب المادة 116 نفسها؟, ولماذا لا يزال صالح محتفظا بصفته رئيسا للبلاد؟

لقد كان صالح قبل الثورة كثيرا ما يدعي أمام أنصاره ومعارضيه على السواء, بأنه وصل للحكم عن طريق الشعب الذي أوصله واختاره عن طريق صناديق الاقتراع. وكثيرًا ما كان يدعي أيضا بأن الشعب هو مصدر السلطة ومالكها الحقيقي. فهذا خطاب جميل أن يصدر عن حاكم عربي, ولكن الكارثة والأسوأ من ذلك هو عدم احترام الرئيس صالح لما يقوله بالأمس أمام شعبه..

فإذا كان صالح وصل للحكم عن طريق الشعب, فهاهو الشعب خرج عن بكرة أبيه في 17 محافظة, وعلى مدى ستة شهور يطالبون برحيل النظام ورحيل صالح الذي أوصلوه للحكم, إذًا فلماذا لا يحترم مطالب هذا الشعب مثلما احترم خياراته الانتخابية التي أوصلته للحكم بحسب ادعائه؟

صالح وبعد ثلاثة عقود من حكمه, لم يفلح إلا في التناقض مع نفسه, وفي كثرة أكاذيبه وعدم تنفيذه لوعوده, وكذا التضخيم من حجم مشكلات البلاد, بغرض تلقي الدعم الخارجي, وأيضا وصفه لليمن بأنها قنبلة موقوتة. رؤساء العالم يتباهون بالانجازات والإصلاحات التي ادخلوها لبلدانهم أثناء حكمهم, بينما صاحبنا صالح يأتي في آخر أيام حكمه ليبشرنا بإنجازه «اليمن قنبلة موقوتة», الله عليك, وهل يعرف من السبب في جعل اليمن قنبلة؟؟ أم ماذا تعني لنا بأن اليمن قنبلة؟ ببساطة تلك القنبلة هي خاتمة انجازات صالح لليمن بعد القاعدة والحوثي والحراك, وفقدان الأمن والفقر والبطالة والأمية.. ومع ذلك الرجل لا يزال يريد البقاء رئيسًا..

أخيرا, المادة 116 تقول لصالح: حكمك انتهى شرعيا ودستوريا. وكذا المظاهرات والاعتصامات الشعبية تقول لصالح: حكمك انتهى شعبيا. إذا ماذا تبقى أمام الرجل من مبررات حتى يتشبث بالسلطة؟

إن عدم احترام صالح لهاذين الخيارين دليل على استخفافه بعقلية ومشاعر المواطن اليمني. ويجب التحذير هنا من عواقب ذلك الاستخفاف والتقليل من قيمة المواطن وما يطمح إليه؛ لأن الصبر, لاشك, قد بدا ينفذ من المواطن اليمني بعد ثلاثة عقود من سياسة الكبت والقهر, وبعد ستة شهور من وجوده في الساحات متحملا حرارة النهار وبرد الليل.

إن عدم الاستعجال في الحسم بخصوص نقل السلطة, ورحيل النظام, قد يؤدي بالشعب إلى حرب طاحنة, خصوصا بعد التأكد من انتهاء حكم صالح دستوريا. نحن نضع أيدينا على قلوبنا وأنفاسنا محبوسة, خوفا مما تخبيه الأيام القادمة لليمن, ونرجو من الله أن يكون في ذلك خير لليمن..