المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء
كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح موفقا بلاشك وهو يدعو في خطابه الذي ألقاه صبيحة العيد السابع والأربعين لثورة 26سبتمبر إلى اصطفاف وطني واسع في مواجهة التمرد الإمامي في صعدة، ولم يتبادر إلى ذهني مطلقاً ما قد يعتقده البعض بأن الرئيس يقصد بهذا الاصطفاف أن تشارك الأحزاب والمنظمات في القتال ضد المتمردين فالقوات المسلحة والأمن قادرة على حسم هذه المعركة حتى وإن طالت بعض الشيء، إلا أن الرئيس يريد من هذه الأطراف جميعا أن تقف سياسياً ومعنوياً بوضوح مع الوطن في دحر هذا التمرد الذي أصبحت أهدافه واضحة للجميع والقوى التي تقف وراءه واضحة هي الأخرى، وتلك الأهداف وهذه القوى لم تضمر الخير يوماً لليمن بكل قواه الوطنية وتياراته السياسية.. وبالتالي ما الذي يمنع حدوث مثل هذا الاصطفاف في هذه القضية، أم أننا إذا اختلفنا فيجب أن نختلف على كل شيء وإذا اتفقنا فيجب أن نتفق على كل شيء؟!.
وقد كان ملفتاً للنظر حضور بعض قادة تجمع الإصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري لذات الاحتفال الذي تحدث فيه الرئيس بعد أن اعتادوا على مقاطعة مثل هذه الفعاليات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ودعوني أفهم هذا الحضور بصورة إيجابية كمشاركة في الاحتفال بواحد من أعيادنا الوطنية وكذلك كنوع من المساندة المعنوية لجهود الحكم في إنهاء التمرد، وأرجو ألا يكون فهمي خاطئاً ذلك أن المواقف الوطنية المجردة التي كنا نعتاد أن تقوم بها عدد من الأحزاب دون أن تنتظر جزاءً ولا شكوراً من أحد قد أصبحت نادرة إن لم تكن معدومة وأصبحت المواقف اليوم «براجماتية» نفعية لا تتم دون مقابل حتى لو كانت لضرورة وطنية بحتة، وهذا لاشك أمر مؤسف للغاية وغريب على أخلاقنا وجديد على مجتمعنا وأتمنى بصدق ألا يصبح حالة دائمة، ولذلك تفاءلت بدعوة الرئيس لاصطفاف وطني واسع وتفاءلت كذلك بحضور تلك القيادات الإصلاحية والناصرية، فموقفها الطبيعي الذي يتسق مع تكوينها وتاريخها هو أن تكون ضد الإمامة وكلما يمت إليها بصلة وليس غير ذلك... فمعركتنا ضد هذا التمرد الإمامي معركة عادلة بكل المقاييس مهما كانت الملابسات التي حدثت قبل عام 2004م أو بعده، ذلك أن أحداً لم يكن يتوقع مطلقا – ولا حتى في أسوأ الكوابيس – أن يكون المخطط الخبيث بهذه السعة والقوة والأبعاد والإمكانيات، وهاهي المواجهات التي تجري اليوم تؤكد ذلك بما لا يدع مجالاً للشك... ورحم الله أبا الأحرار الأستاذ محمد محمود الزبيري الذي تنبأ بكل ذلك عندما كتب قبل عدة عقود (الإمامة وخطرها على وحدة اليمن) لأنه كان يدرك أن الإمامة العنصرية لا يمكن إلا أن تكون مشروعاً للتجزئة والتمزيق والتفريق بين الناس. واليوم وحتى إن أنكر المتمردون أنهم يسعون لإقامة نظام إمامي فهم إنما يستغفلوننا بهذا الإنكار، لأننا ندرك أن الإمامة العنصرية هي جوهر الفكرة التي يحملها المتمردون بعد أن أثبتت أدبياتهم وأقوالهم ذلك أما الشكل الذي سيخرجونها به فيمكن أن يكون شكلاً معاصراً كما فعل أسيادهم في تلك الدولة التي تبذل المستحيل لدعم تمردهم المسلح سياسياً ومالياً وإعلامياً... وهذا الأسلوب الذي يعرفه كل مواطن لبيب وحر في هذا الوطن يجعل الحجة قائمة عليه أيا كان انتماؤه السياسي، ويجعل التنصل عن فكرة الاصطفاف الوطني الواسع عيباً في حقه لأن المواقف الكبيرة والعظيمة التي يسجلها التاريخ لأصحابها هي تلك التي تأتي فقط عبر اتخاذها في اللحظة الصحيحة بعيدا عن أية صفقات أو مقايضات