الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
الإلهام المصري
ثورة يوليو 1952 مثلت بما حملته من اهداف ومبادئ قومية وانسانية منطلقا لتحرير الامة، ودقت جرس انذار للدول الاستعمارية والانظمة المستبدة في الوطن العربي، وأوصلت لها رسالة مفادها ان انتهت اللعبة، وان حان وقت الرحيل، فكانت حركات التحرر العربية، التي حملت نفس الاهداف والشعارات. لم يكن الإلهام المصري عابرا، بل كان فعلا حيا خلق ارادة شعبية طاغية، والهم زعامات عربية كبيرة، عبد الكريم قاسم وصدام حسين في العراق، عبد الله السلال وعلي عبد المغني في اليمن، ناصر السعيد في السعودية، ياسر عرفات وابو جهاد في فلسطين، القذافي في ليبيا، والنميري في السودان، والاسد في سوريا .. حقق الالهام المصري حلما كان يراود شعوب المنطقة، حملت مصر على عاتقها مهمة دعم ومساعدة تحقيقه، فانتصرت الثورة في الجزائر ضد المستعمر الفرنسي في 1954م، وانتصرت ثورة العراق في 1958، بإسقاط الملكية والهيمنة البريطانية وحلف بغداد، ثم اندلاع وانتصار الثورة اليمنية ضد الإمامة في الشمال، والمستعمر البريطاني في الجنوب (1962-1963)، وحتى انتصار الثورة الليبية في 1969.
ولم تكن القضية الفلسطينية عارضة في المشهد العربي الجديد، بل كانت نقطة محورية في اجندة حركات التحرر العربية، ولذلك تزامن انطلاقها مع تأسيس منظمة التحرير في 1964 لتجمع وتؤطر شتات قوى المقاومة وفصائلها، وهي المهمة التي اضطلعت بها القاهرة، وتولت دعمها ومؤازرتها منذ عبد الناصر وحتى السيسي، ذلك لان القضية الفلسطينية تمثل في وعي الامة عمق الامن القومي العربي، وأحد ابرز عوامل الاستقرار في المنطقة. المهمة لم تنته بعد، وموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية قد تجلى في ابهى صور الشجاعة والحكمة عند اندلاع عدوان الاحتلال الاخير على غزة في مايو 2021م، كما كان في الحروب الثلاثة السابقة، ثم التحرك النشط على المستويات الإقليمية، والعربية، والدولية..
موقف مصر كان ولا يزال هو الموقف العربي المميز، إذ ان منطق النضال وعودة الحق الفلسطيني يجب ان يبدأ بجمع شتات القوى المتنافرة والتوافق على فلسفة فلسطينية مقاومة موحدة. مصر لا تزال هي مصر..
هي دوما في صدارة المشهد العربي، وهي مأوى وبيت كل العرب، وموطن كل الاتجاهات والافكار والاحزاب. وهي في السلم وفي الحرب مقصدا لكل الشرفاء، والمناضلين العرب من النهر الى البحر ومن المحيط إلى الخليج..
واقرأوا -ان شئتم- وجهها ستجدون خارطتها مصرية - عربية من الماء الى الماء فيها العراقي واليمني، والسوري ، والسوداني والصومالي، والخليجي، والليبي والفلسطيني .
رسالة مصر رائدة ولا يمكن أن تنافس على موقعها بين الامة .. فهي لا تزال تتصدر المشهد.. اتعرفون لماذا ؟!
لانها تمتلك عوامل الريادة التي لا يمتلكها أحد غيرها،.. وختاما نعود ونقول ان مصر ظلت وستظل هي الاخ العربي الاكبر والرائد الذي لم يخن عهده، ولم يكذب اهله.