تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
اليمن الديمقراطي .. الجزء الجنوبي من اليمن سابقا .. علمه القديم الأحمر والأبيض والأسود ومثلث أزرق تتوسطه نجمة حمراء وما زلت أذكر أستاذ التربية الوطنية والمسئول السياسي بمدرستنا الابتدائية بعدن (المرسابة ) الأستاذ عبد الجبار وهو يشرح لنا معاني ألوان العلم قائلا : الأحمر دم الثوار بين شهيد وجريح .. والأبيض رمز السلام المنشود .. والأسود حزنا على شهداء الحرية والمثلث الأزرق شعار قائدنا الحزب الوليد من طراز جديد .. والنجمة الحمراء رمز الاشتراكية العظمى وثورة الكادحين بقيادة فلاديمير اليتش لينين !!
واليوم في ظل الأحداث المتتالية التي تموج بها بلادنا ما زال الحراك الجنوبي يرفع العلم السابق وبنفس الألوان وأجد ذلك مستغربا ويكمن السبب في المثلث الأزرق والنجمة الحمراء .. لماذا ما زالا موجودين .. فالأزرق الدال على الحزب الاشتراكي ليس له معنى في ظل حركة حراكية من خليط شعبي تدعوا لفك الارتباط بينما صاحب الشعار ( الحزب الاشتراكي ) قد حدد موقعه ضمن أحزاب اللقاء المشترك وحدد وسيلته بالنضال السلمي الهادف إلى تغيير جذري في إطار دولة الوحدة !! والنجمة الحمراء لم يعد لها معنى كذلك بعد سقوط الاشتراكية وانهيارها في عقر دارها و في الدول المصدرة لها .. كما أنها والمثلث الأزرق لا تحظيان بدعم جماهيري كامل لما يمثلانه من أيام وأحداث أصابت البعض بفقد قريب أو ضياع حبيب .. وذل بعد عز .. وهي بكل المقاييس ضريبة يدفعها الجنوب لجريمة قديمة ارتكبها غلاة حملة الأزرق والنجمة الحمراء !!
كما أن تشكيل أفراد الحراك يحمل جينات فكرية مختلفة ففيهم توجهات إسلامية واشتراكية منشقة وتقدمية وغالبهم بدون توجه سياسي محدد .. جمعهم إحساسهم بعدم تحقق المساواة والعدل وشعورهم بالظلم من تفشي الفساد في دولة المحسوبيات. وبالتالي فان وجود المثلث الأزرق لا يعطي المعنى المطلوب ولا يحقق الرؤية الواضحة لكافة التوجهات الحراكية في الميدان لنيل حقوقها المنشودة في دولة عادلة ونظام جديد ولكنه يوحي للجميع بالعودة إلى القديم , ونعلم أن ما أصاب جنوبنا من نكبات ونكسات فهو بالنظريات الخاطئة والتصرفات الطائشة وتقلبات سياسية وقتالية للرفاق بين يمين وشمال في حقبة تاريخية ولت وانتهت ولكنها لا تمحى من الذاكرة بسهولة .. ووجود النجمة الحمراء لا يعطي إلا معنى التمسك بتلك النظرية الأممية الاشتراكية التي أثبتت فشلها ولا تصلح للتطبيق في مجتمعنا العربي المسلم وما تمثله من حرب على الدين وبطش وتنكيل .. فيبقى التخوف الباطني موجودا ما دام لونه المفضل باقيا كشعار أساسي يلوح به أهل النضال ! وهو برفع العلم القديم ورفع صور الذين قد اخذوا فرصتهم كاملة واستهلكوا حظهم في حكم الوطن لا يلبي طموح الناس بنظام جديد مستقر وبمسئولين لهم وجوه ناصعة وأياد عفيفة بيضاء .. وهذا هو رأي كثير منهم ممن نناقشهم بكل شفافية وتقدير فعلى الحراك أن يفكر في راية جديدة تستوعب الجميع وتعبر عن كافة التوجهات الوطنية من أبناء الوطن ولا يبقى أسيرا لفكرة قديمة وتجربة أليمة يدفع ثمنها الجيل الجديد يوميا .. ولقد تخلى الحزب الاشتراكي عن مثلثه ونجمته يوم الوحدة ولم يعد شعاره ملزما كعلم دولة سابقة تريد استعادة حدودها .. فبقاء المثلث الأزرق والنجمة ليس لهما تفسير إلا إن كان هو الحنين إلى زمن السيطرة والحزب الواحد فذلك دليل على عدم النضوج الفكري المستقل للحراك وعدم وضوح أهدافه .. وعلى الجميع الإقرار أن الحراك إحدى القوى الشعبية المؤثرة في كيان الوطن مع الخلاف حول الوسيلة التي يحقق بها غاية العدل وعشوائية التخطيط والإعداد للغد الموعود
وربما وقف يوما أستاذ في نظام أخر يشرح ألوان علم الجمهورية اليمنية الجديد قائلا :
الأحمر دم أبطال الحرية والنضال والأبيض رمز الصفاء الذي ننشده والأسود رمز الأيام الكئيبة التي عشناها في ظل حكم غير عادل والمثلث الأخضر رمز الرخاء الذي ننعم به والهلال الأبيض في وسط المثلث رمز الانتماء للإسلام والعروبة والنجوم الذهبية بين طرفي الهلال ترمز إلى محافظات الوطن ترفل بالخير والهناء وتعيش عصرها الذهبي في دولة عربية إسلامية عادلة !!
ويتجدد التساؤل .. كم يا ترى سيكون عدد النجوم بين طرفي الهلال الأبيض ؟!