مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
مأرب برس - خاص
عند قراءتي مقالة الأخت " نور باذيب " و الذي كانت بعنوان ( حسن باعوم.. الإثيوبي العائد لانتزاع عرش اليمن ) و الذي نضحت بأسرار حقاً كانت غائبة عني و عن غالب من الناس بالرغم من عدم أهميتها ، تذكرت ضحكة صديقي الحبيب ابن محافظة حضرموت الشامخة عندما أخبرته أني أريد كتابة مقال باسم ( التراب بين افتراءات القادمين على القوارب و أصحاب الجذور ) ! فقد كانت ضحكته توحي باستغرابه الشديد لأنه يعلم أني من الأشخاص الذين يمقتون العنصرية و بشكل عنيف ! و لكن في نفس الوقت كنت و لا زلتُ حائراً في ما يحدث اليوم من وقاحة مجرد تفكير بعض من ينادون بالانفصال عندما يقولون أن المُحافظات الجنوبية ليست يمنية و إنما اسمها الجنوب العربي كما أسمتها لهم والدتهم بريطانيا في السابق !!
إن أبناء أي وطن مهما ادلئمت الخطوب من حولهم لا ينكرون أصلهم و فصلهم ، وهذا شيء فطري– حب الوطن - مغروس في أي إنسان عزيز ، و ليس اصطناعاً و بغض النظر عن بعض ردات الفعل المتسرعة تجاه قسوة الظروف .. !! و لكن أن تجبرنا الظروف الصعبة - التي كانت و لا زالت السلطة سببها و من بعدها جهل الناس - بالانحراف و تكذيب التاريخ و طمسه و تزييف الحقائق عند التفوه بمثل هذا هراء وافتراء قائلين أن المحافظات الجنوبية غير يمانية !! قسماً أنه إن تمادينا في مثل هذا القول ستضحك علينا الأمم و سيخجل أحفادنا بتاريخنا المدمي و المكلل بالنزاع الدائم بهذا الشكل المخزي و الله المستعان .
اليقين في رأيي أن هناك من لا يقدسون التراب حق تقديس ! و يدّعون الوطنية الزائفة و يجعلون الوطنية عبارة عن جسرعبور للوصول إلى الغنيمة الكبرى ، باذلين الغالي و كثرون في الرخيص ، فيكذّبون التاريخ ، و يُصدّقون رغباتهم الدنيئة ! و هنا فقط أستطيع نعت من لا يحملون فطرة حب الوطن في قلوبهم بأنهم القادمون على القوارب أو سباحةً ، سواء كانوا أثيوبيين أو صوماليين أو فرس أو هنود أو أتراك أو بنقال أو امريكيين أو صينيين أو حتى من المريخ ، وعاشوا في اليمن ..! و للأسف يساندهم متأصلين يمانيين في ما يسعون لأجله من طمس التاريخ بممحاة الجشع لهذه الدنيا ، ولكن في الحقيقة و بالرغم من اختلافي الشديد و الشرس و تضادي مع من ينادون بتمزيق الوطن ، قد تسلل إليّ بعض من الإحترام لبعض من يدعمون قضية الانفصال مع احتفاظهم بهويتهم اليمانية ، ولكن ألا يستحون من أنفسهم و ذواتهم ؟ حين يدعمون نعاج " تاج " في الداخل و الأخير ينكرون أصولهم اليمانية الذي يتفاخر بها من في الشرق و الغرب لأنها أصل العرب؟!
و ما يدعونا للتعجب أكثر و أكثر من هذه الفئة – القادمون سباحةً - و بعض من يساندوهم ، هي بعض أفعالهم التي تنكر أنهم يملكون أي مبادئ مقابل الوصول إلى أهدافهم – الغنيمة الكبرى – فقط لا غير ، فعندما لاحت في الأفق بشائر – إعلامياً – رجوع الشريك الثاني للوحدة المُباركة علي سالم البيض ليكون ركيزة من ركائز انتزاع الوطن من مستنقعات الدماء التي ستهدر في حال تأزمت الأوضاع ، كانت ردودهم عجيبة بحق .. فبدلاً من قولهم أن البيض بطلا رافعين صوره في كل مكان ، وجدت أن هناك الكثير ممن يتعاملون في محيط الشابكة ينعتوه بالخيانة على خلفية مقالي السابق و إذا ما رجع بشروطه لينتزع الوطن بأكلمة من الوحل السياسي الذي نعيشه اليوم ، و لكي يقوم بتأثيل الوحدة و تثبيتها كما كان عموداً من أعمدتها في السابق إن لم يكُ هو رجلها الأول !!
فعجبي بحق على تذبذب مبادئهم إن وجدت ، و نجاسة طرقهم لزرع الفتن بين الناس بأقنعة جميلة تخفي القذارة ، و قد طفح الكيل من تكاثرها اليوم و الله المستعان ، و لا أدري أي مبادئ هي التي تجعل البطولة هبة يوزعونها لمن أردوا ممن يساندوهم في أرائهم و إن كانوا أحقر الناس و أكثرهم خسة و دموية ! و بالرغم هذا التعجب لكني لم أتفاجأ قط لأنهم يمارسون طباع وطرق من احتضنتهم في الغرب ، فقد منحت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية سلمان رشدي وسام أو لقب الفارس و هو أحقر من في القرن الوحد والعشرين ..! أو في المُقابل تنعت هذه الشرذمة البعض بالخيانة و السفه و إن كانوا يتحدثون عن أنزه الناس و أشرفهم !! و للأسف لأننا شعب عاطفي يتأثر بالكاريزميين و الخطب الحماسية أياً كانت و سواء كان أصحابها ينحدرون من السلطة أو المعارضة أو الانفصاليين ، فيتبعون كل ما يصرخ به أصحاب ربطات العنق و يدفعون أرواحهم فداءً و كلاً حسب توجهه ، و على أساس هذا رفعت صور علي سالم البيض في بعض المظاهرات بناءً على أوامر من أصحاب ربطات العنق المتاجرين بالأوطان زملاء المالكي في العراق سابقاً القابعين في مدينة الضباب " تاج " و لكن أنا على يقين أنهم إن حدث مجرد تلميح أن البيض سيعود بحق و سيشارك في إنقاذ الوضع و الوطن فسيدعون ثلة من الشعب الذين يتبعونهم مغمضين أعينهم دون تفكير لتمزيق صور البيض والبصق عليها و نعته بخائن ..!!
تلك أفعال لا تنم إلا عن شخصيات رخيصة تمتهن كل شيء للوصول للغنيمة الكبرى و لوا على حساب حرمة و قدسية التراب وكرامته و رفس مبادئهم و القيم الإسلامية التي تحثنا على التآخي ، بل و يتمردون على برتوكولات الحياة و القاعدة المثلى لديهم هي ( الغاية تبرر الوسيلة ) فالغاية هنا هي الانفصال و بأي ثمن و بالتالي استحواذ مناصب على دولة لديها 90 % من ثروات الجمهورية اليمنية اليوم و على مجتمع لا يتجاوز عدد سكانه 3 مليون نسمة ( على خلفية التمزيق الاستعماري لليمن ) ..! أليست الغنيمة الكبرى للقادمين على القوارب بالأمس كي تحتضنهم أرض اليمن الطيبة ؟ و بعض أزلامهم من أبناء الوطن للأسف أصحاب المصالح الشخصية و بكل أنانية و الله المستعان .. ؟
لستُ عنصرياً هنا ، و إنما هي نقاط على الحروف للجميع في شمال الوطن وجنوبه ، فنحن الرعية لا نعترف إلا بمن يخدم الوطن و على بطاقته أنه يمني و إن كان أصله يهودي ، و الحقيقة أنه في حكومتنا اليوم أناس أصولهم ليست يمنية كما علمت ! ولكنهم يخدمون الوطن بصدق وتفان فبورك بهم أين ما كانوا ، و في المقابل هناك حيتان جذورهم يمنية أباً عن جد و لكنهم لصوص و يمتصون دماء الناس ، فأنى يكونوا هؤلاء منا ؟ و أنى يكون زارعو الفتن منا أيضاً ؟ و ليذهبوا جميعهم إلى الجحيم .