للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
5 وزراء دفاع سابقين في أمريكا يعلنون التمرد ضد ترامب
المجزرتان البشعتان اللتان إرتكبهما نظام الطاغية صالح في كلا من ساحة الحرية بتعز، ومدينة زنجبار بأبين - أثبتتا وبما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام مع الأسف الشديد لا يزال يتعامل مع الشعب بعقلية ذلك القبيلي الأهوج الذي يقيم الآخرين وفقا لمعيار "من أين أنت؟".
تمكن هذا النظام المهووس من إجتثاث وإحراق ونهب ساحة الحرية بتعز التي يتواجد فيها الآلاف من الشباب المسالمين بخيامهم وأدواتهم ومستشفياتهم خلال ساعات معدودة، كما تمكن من قصف وتدمير أحياء بكاملها في مدينة زنجبار بأبين بكل ما فيها من المدنيين الأبرياء خلال المدة ذاتها _ في حين لم يتمكن من المساس بثلة بسيطة من القبائل في منطقة الحصبة أمانة العاصمة رغم قيامهم بإنتهاك سيادة دولته المزعومة وسيطرتهم على أهم مؤسساتها _ بل إنه وقف أمامهم متبلداً باحثاً عن وساطة تنقذه من سطوتهم .
لم يعبه الطاغية صالح وعتاولتة بأعداد أرواح البسطاء التي ستزهق من أبناء الحالمة تعز، والأبرياء المدنين العزل من أبناء زنجبار _ لم يهتم لأمرهم بل أصدر توجيهاته الصارمة بتحريك جيوشه وقواته وبلاطجتة لإجتثاث ساحتهم وأحيائهم من الوجود دون أن يسأل نفسه عن النتائج .
هاهم القبائل اليوم يزحفون بإتجاه قصره، وفي كل ساعة يعلنون سيطرتهم على إحدى مؤسسات دولته"التي لا يزال يدعي وجودها"، يدمرون ويحرقون وينهبون كل شيء بما في ذلك جيوشه وطائراته وكل معداته الحربية _ ومع ذلك لا يزال الرجل يناوشهم وقواته وعتاده العسكري لم يمس أيا منهم حتى الآن _ وكل ما إستطاع فعلة إنحصر في بث الرعب والخوف في نفوس السكان المدنيين الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة منازلهم بإتجاه القرى .
لم نر ضربته وقبضته الحديدية التي إستخدمها بحق شباب تعز ذوي الصدور العارية، والمدنيين العزل ممن لا حول لهم ولا قوة في زنجبار .
أدرك بأن البعض من القراء الأفاضل سيتهمني بترويج النزعة المناطقية _ لكنني أوأكد للجميع بأن عمري ما دعيت ولا آمنت بهكذا مفاهيم بائدة .. وما دفعني للبوح هنا هو أنني إكتشفت بأن هذا النظام المخلوع هو من يكرسها ويجسدها في تعاملاته مع أبناء الشعب .. ضرب شباب تعز وأهالي زنجبار بيد من حديد، وإستخدم معهم شتى صنوف وأنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المسموح بها والمحرمة دوليا _ وخلال ساعات معدودة حقق عتاولتة النصر، وفي الحصبة وعلى مقربة من مخبئه عجز عن إيقاف ثلة من القبائل يزحفون بإتجاه قصره _ فبالله عليكم ماذا يعني ذلك ؟!.. أليست هذه هي المناطقية عينها ؟!.. ألآ يثبت ذلك بأن هذا النظام يتعامل مع أهالي تعز والجنوب من المدنيين المسالمين المتعلمين المثقفين المتحضرين والأكثر حكمة ورقياً وغيرهم ممن يطلق عليهم بـ"البراغله" بنوع من التعالي والإستخفاف والعنجهية وعدم الإعتبار لأحد؟!! .. في حين نجدة يلجأ في تعامله مع أي شيخ أو قبيلي إلى إستخدام اللطف واللين والحوار محاولا كسب وده بأي ثمن؟!! .
وعموما نقول دقت ساعة الإقتصاص، وليعلم الطاغية صالح وأعوانه وعتاولته أن دماء الشهداء الأبرياء الذين سقطوا في تعز وزنجبار لن تذهب هدراً، وقريباً جداً سيصلهم الرد .. وحينها سيدركون كم كانوا أغبياء في نظرتهم وتقييمهم لأولئك البسطاء المسالمون، سيدركون أي قوة وأي سطوة تكمن في نفوسهم!! _ كل من خطط ووجه وأعد وشارك ونفذ تلك المجازر سننفذ فيه القصاص, "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون" صدق الله العظيم .. والله من وراء القصد ...