الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله» أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً
منذ أن عرفنا أنفسنا ونحن نعاني من أن كثيرا من الأفكار تتوقف عند طباعتها على أورق المجلة أو الجريدة ثم ترمى في غياهب النسيان
بالطبع ليس إذا حركها مقال ذكي ، اكتشف فيها فائدة له فطبل لها وزمر وجعلها العصا السحرية التي ستحل مشاكل المجتمع قاطبة!!
لماذا كثير من مثقفينا لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا بعد كتابة أفكارهم وإخراجها منشورة للناس
لماذا الكثير من المفكرين يعرضون رؤاهم كأفكار تائهة هائمة معلقة في الهواء، ولا يقدمونها كأفكار قابلة للتطبيق ؟
أيضا إلى متى نبقى أسرى لأخطاء الجهات الرسمية التي لا تكتشف مصائبها إلا بعد أن تقع الطامة ،ويتم العمل فيها وفق ترتيب متفق عليه من المصالح المتشابكة التي تقع مصلحة المواطن في آخرها, بالطبع .
والأمثلة لم يزل دويها يطن في آذاننا ، ولا تزال تفاجئنا يوما بعد يوم
أقرب الأمثلة ما اكتشفناه هو أقصاء أصحاب الحركة السياسية للذين هم مستقلين عن السياسة والذين يبحثون عن وطن يحميهم وعن العيش الكريم وأصبح هذا المستقل المسكين خارج سرب الحركة السياسية في هذا الوطن العريض ولا يأخذ بفكره وما في عقله في أصلاح هذا الوطن وليس له الحق في التعبير عن نفسه ,هل هو تأديبه لعدم ثقته في من هم في الحركة السياسية امامه وعدم قناعته في أفكارهم التي قد يرى أنها عتيقة وعقيمة وتخدم مصالحهم أكثر من مصلحة الوطن كاملاً.
يقفز إلى أذهاننا جميعا سبب رئيسي يدركه كل أحد في هذا الزمان وهو ضعف المشاركة المجتمعية والسياسة وعدم احترام الجميع في شراكة هذا الوطن وترك الفرص للآخرين في إيجاد نفسه شريك فيما يراه في صالح هذا الوطن ويخدمه , وجعلوا أنفسهم لوحدهم الأوصياء عليه دون الشراكة للجميع
لن نقول الرقابة من الشعب ، وإنما مجرد المشاركة في حماية مصالح الوطن
نعاني من عدة مشاكل كثيرة ، ليس سببها انعدام المخلصين الذين يتبنون علاجها هذه القضية أو يتحمسون له وإنما سببه بالأساس هو عدم وجود جهد متكامل يتخذ صفة المؤسسية والشراكة يكون قادرا على إخراج هذه الأفكار في صورة مشاريع قوية وناجحة وتؤدي الغرض من إنشائها .ولا تكون عملية توزيع أرزاق لا غير ، وشراء مكاتب وجمعيات وفتح مسيرات للرواتب ومصلحة خاصة لا مصلحة وطنية
كيف يمكن خدمة فكرة على نطاق واسع و لم تقتنع بها القيادة بعد؟
أو لم يتوفر للمجتمع الوعي الكافي لدعمها والمساهمة فيها؟
كيف أكون مقتنع بما يقومون به دون أن يترك لي الشراكة الحرة ؟
خاصة تلك الأفكار التي تكافح وتناضل عن رؤية جديدة معينة وعن هدف سام ،و تحاول جمع المهتمين به والمخلصين له؟
كيف يمكن ذلك من دون أن يعاني هؤلاء المخلصون من مشاكل إدارية واقتصادية وتنظيمية سياسية تمنعهم من أن يؤدوا هدفهم ومن ثم يخسرون أنصارهم ، ويخسرهم بذلك المجتمع؟ ويصبحون إما عملاء أو مخبرين أو مدسوسين كما يطلق عليهم البعض ,الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على هذا الوطن .
إن نجاح الدول المتقدمة سياسيا هو تركة الحرية للفرد في التفكير المناسب لمصلحة البلد دون التقيد بأفكار أيدلوجية لحزب أو حركة وترك حرية الاختيار له دون ممارسة الضغوط عليه .
فهل يدرك من هم يعلنون الوصاية على الشعب أنه يجب عليهم احترام الجميع والعمل في الشراكة الوطنية للجميع دون تميز وممارسات أيدلوجية؟!