آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

سيكتبُ التاريخ عن الكسارة
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 8 أيام
الإثنين 26 يوليو-تموز 2021 08:14 م
 

لعل منطقة الكسارة، وهي الجبهة التي حلقت أخبارها في الآفاق واشتهر وتواتر عنها مؤخراً أعظم بطولات الجيش الوطني، وفيها قدم أروع صور الفداء والإباء والتضحية بسخاء تُقدم دليلا واضحا يستحيل على الطمس فجغرافيتها شاهد حي بأنها جمعت بطولات ذي قار والقادسية ونهاوند، وتمايزت فيها الصفوف، وأصبح القوم فيها فسطاطين لا ثالث لهما، فجيش وطني يحمل راية الجمهورية، وهي راية وطنية تمتد جذورها في أعماق التاريخ اليمني (القديم والإسلامي والحديث والمعاصر) وجيش سلالي تعاضد وتواطأ وتمالأ معه منافقو الداخل والخارج يرفع راية الإمامية الصفوية وهي راية دخيلة مستوردة من أعماق التاريخ الفارسي مزاجها السلالية والعنصرية والطائفية.

في الكسارة ارتقى شهداء خيرة الرجال قادةً وأفراداً، وتدافع الأبطال من كل ألوان الطيف اليمني لصدارة الصفوف وتنفيذ المهام، وفي الكسارة أيضاً تنافست تلك الأطياف للتضحية والفداء وتدرج سطوعها وإشراقها بما قدمته من صبر وثبات وتضحية.. في الكسارة أصبحت (القبيلة والمدني والعسكري و..) جيشاً وطنياً جمهورياً وسُوراً منيعاً وقلعة حصينة ترمي عدو الجمهورية والإنسانية من قوسٍ واحدة.

لم تكن الكسارة رسماً وإنما سُماً ولم تكن نُزلاً وخاناً للراحة وإنما مدرجا هبطت فيه أرواحٌ يمانية كأنها مددٌ من الملائكة مُردفين يضربون وجوه وأدبار قطيع السلالية ويضربون فوق أعناقهم ويضربوا منهم كل بنان ويذيقونهم عذاب الحريق.

سيكتب التاريخ عن الكسارة وأبطالها أنها كانت مُلهمة لبقية أبطال الجبهات الأخرى وهاوية دفنت مخلفات سلالية سامة وبددت أحلام وأوهام سادة الضلالة وزعماء النذالة، سيكتب التاريخ أن الكسارة غدت منطلقاً لتحرير الأوطان وترساً لمارب ودرعاً للجمهورية تحطمت عليهما نصال الإمامة الإيرانية، وأنها مترساً متقدماً لأبطال الجمهورية قطفوا عبره رؤوساً طائفية أينعت وأنها طاحونةً سحقت أطماع مليشيا خامنئي وخبراء حزب اللات وأنساق حسين وكتائب الموت.

سيكتب التاريخ في الكسارة وبقية جبهات العزة والشرف آيات عزٍ وكرامة وأحاديث في النضال والإباء وقصائد تتلى في الشجاعة والفخر وحِكماً خالدة تستشهد بها الأجيال كلما مر في خاطرهم حديث البطولات وصدق التضحيات.