هذه القصيدة هي رداً على قصيدة الإعلامي /احمد غيلان فـــي قـصـيـدته مـرثـاة مـصـر الـتـي يـقـول فــي مـطـلعها:

أسـفـي عـلـى مـصـر الـتـي أهـواهـا

مـاذا دهـاهـا ؟ مـا الـذي أغـواهـــا ؟

ذهـبـت لأخـدود الـتـتـار بـــرجـــلـــهـــا

وكـأنـمـا رب الـسـمـا أبـلاهـا

...........................

ورداً عــلـى تـسـاؤله قـلـت فــي قـصـيدتي /إخــوان مـصـر

ذهـبـت الـى غـيـــم الـــعــطــاء وعــشــعــشـت

والـنـور يـنـبـع حـاذيـاً لـربـاهـا

فـهـمُ الـرجـال غـــصـــونـــهــم وورودهـم

وهـمُ الـكـواكـب أدمـنـوا لـــحـــمـــاهــا

وهـم الـــســـيـــول عـلـى الـــبـــقــاع تــلــفــهــا

لـفَّ الـكـرام فـجـلَّ مـن آواهـا

وهـمُ الـرعـودُ اذا سـمـعـــت حــنــيــنــهــا

تـمـشـــي الـيـهـــا عـاشـقـــاً لـصـداهـــا .

ذهـبـت الـى مـن يــنــقــشــون ســـمـــاهــا

عِـزِّاً يـضـيءُ عـلـى جـبـاهِ ثـراهـا !!

صـبـراً فـبـــعـــد الـيـوم يـــأتـــيـــك الـهـوى

عـذبـاً نـقـيـــا مـن ديـار قـراهـا

الـــخـــيـــر يـــكـــمـــن فـي سـطـور حـــروفـــهــم

أخـوان حـبٍّ يـــكـــتـــســـون لـواهـا

الـــطـــيـــر تـــنـــعـــم فـي رحـيـق صـدورهـم

مـا أجـمـل الأحـبـاب فـي مـــرعـــاهـــا

ســـبـــحـــان مـن فـتـح الـــســـمــاءَ بــلــمــحــةٍ

ولـــمـــصـــرَ مـن بـيـن الـــســـجـــون رواهـا

بـالأمـس مـن يـــعـــقــوبَ قـصـةُ يـوسـفٍ

والـيـوم مـن اخـوانـه أرسـاهـا

صـحـفٌ مـن الـــثـــلــجِ الــمــصــفَّــى نــبــضــهـم

وحـمـاةُ شـرع الله سـنـةُ طـهَ

مـجـدٌ عـريـقٌ كـم تـعـــثـــر غـارقـاً

ظـلـمـا وعـدوانـاً ألـسـت تـراهـا؟؟!!

كـم عـذبـوا قـــلـــبـــي بـــســـجــن إمامهم

كـم اذرفـوا دمـعـي ولـن أتـــبـــاهـــا

لـلـه در الـقـوم بـيـن صـــفـــوفـــهـــم

مـثـل الـبـنـان اذا رأيـت قـفـاهـا

غـيـلان قـف بـيـن الأخـوةِ وانـــحـــنــي

بـتـواضـع لـلـه اذ نـقـاهـا

وابـسـط يـديـك الـى الــمــحــبــة وابـــتــســم

فـالـيـأس كـفـر والـقـنـوط رحـاهـا

كـن كـــالـــشـــهــاب اذا رأتـك سـحـابـــة

فـتـــحـــت لـــمـــقــدمــك الـســـحـــاب ضـحـــاهـــا.

قـل لـي بـربـك لـو مـررت بـدارهـــم

والـروح قـد غـــشـــاهـــا مـا غـــشـــاهـــا

بـلـغ سـلامـي للأحبة إخوتي

وافـرش لـهـم نـــفـــســـي ومـا سـواهـا