خطر يهدد اليمن والتحالف
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر
الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2023 06:40 م

هناك معارك اخرى تدور رحاها تهدد اليمن والتحالف، وخطرها اشمل واوسع من أي معركة أخرى. المعركة الاقتصادية قد تتسبب في تركيع بلد بأكمله بشعبه وجيشه وحلفائه، ومعركة سياسية قد تحسم المعركة العسكرية لصالح طرف ما كسب قراراً أو اتخذه.. ما يحدث في اليمن ليس بالأمر السهل، وهو تهديد خطير ومباشر لليمن والاشقاء وسيخلده التاريخ منسوباً إلى صناع القرار الذين شهد مرحلتهم، وستتناقله الاجيال، أما اليمن فسيبقى وسيخرج من محنته.

بعد ثمان سنوات من الحرب لانقاذ الشعب اليمني لا يزال اليمن يعيش أسوأ كارثة انسانية في العالم ولا يزال يمضي إلى أسوأ الأسوأ.. ثمان سنوات من القتال لإعادة الشرعية إلى صنعاء وتحرير اليمن من مليشيا ايران الارهابية المحتلة وإنهاء معاناة اليمنيين، ولم يتحقق شيء من ذلك ولم تنته معاناة اليمنيين في المناطق المحررة بل تفاقمت وازدادت سوءاً دون معرفة المانع من الانتصار في المعركة الاقتصادية في مناطق الشرعية.

مرة أخرى وكالعادة ينهار الريال اليمني المنهار اصلاً منذ سنوات، ولا وجود لأي تحرك من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكأن الأمر يعني رئاسة وحكومة بلد آخر. خلال شهر تراجعت قيمة الريال اليمني مقابل الريال السعودي من 300 ريال يمني إلى 340 ريال، ولم تحرك الحكومة ساكناً وقد كان الشهر كافياً للتحرك وإيجاد حلول مجدية للحد من ذلك الانهيار على الاقل إن لم تكن حلول تدفع به إلى التعافي واستعادة قيمته.

لمجرد أن تتزع قيمة الريال من ثباتها وتنهار ولو قليلاً يبدأ التلاعب في اسعار السلع والقفز به إلى أرقام خيالية يقف المواطن اليمني مغلوباً أمامها عاجزاً عن شرائها. الفقر والجوع والفشل، نتاج لمعركة عسكرية لم تنتصر، سيخلد التاريخ كل شيء ولا أحد يستطيع تزوير أي حقيقة شهدتها الشعوب وعاشتها وستقترن تلك الاسماء بأسماء من شهدوا تلك المرحلة وقادوها.

الانتصار في المعركة الاقتصادية في مناطق الشرعية هو انتصار للمعركة العسكرية ضد مليشيا ايران الارهابية المحتلة لصنعاء ومدن ومحافظات شمال وغرب اليمن. الانتصار في المعركة الاقتصادية في مناطق الشرعية هو انتصار لليمن والتحالف ضد الخطر المحدق المتمثل في مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران والتي تستهدف اليمن والسعودية ودول الخليج.

ماذا تفعل الحكومة ماذا يفعل مجلس القيادة الرئاسي ما هو عملهم بالضبط؟؟!!.. ما الذي يشغلهم عن بلدهم وشعبهم، ما قيمتهم والبلد ينهار وينهار والشعب يعيش أسوأ كارثة انسانية في العالم ولا يزال يمضي إلى أسوأ الأسوأ؟؟.. ما قيمة التحالف وتدخله في اليمن واليمن يعيش أسوأ كارثة انسانية؟؟ كيف يمكن الانتصار على المليشيا الانقلابية الارهابية والشعب لم ينتصر في المعركة الاقتصادية لم يسنده أحد ولا وجود لأحد..؟؟.. كيف يمكن أن يكون وجود التحالف والحكومة والرئاسة مفخرة واليمن يعيش الازمات ولم يفلح لا اقتصادياً ولا عسكرياً..؟؟.

الشعب اليمني يبحث عن انتصار حقيقي يعيد له حياته ويعيده إلى الحياة.. هل يعتقد معين عبدالملك أن الوعود التي صرفها خلال مؤتمر صحفي في عدن تحدث خلالها عن وديعة من دولة الامارات كانت كافية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار من الانهيار اكثر؟؟ وكيف يرى ذلك حلاً كافياً؟؟ وكيف يجرأ على الظهور للحديث عن حلول ليست هي الحلول بقدر ما يرى التطمينات هي الحل والحل المؤقت..؟؟.