حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
نواصل قرائتنا في كتاب عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين لمؤلفه اللواء الدكتور حمود بن مسعد الخرام، وهنا نتناول تمسك أئمة المذهب بنظرية الحكم الإلهية وحصرها في البطنين وكيف اوجدوا لها مبررات شرعية تجعل القبول بإمامتهم المحصورة شرطا من شروط كمال الدين وقوامه، وكيف اشترطوا من على تولى منصب الإمامة العديد من الشروط التي لا تتيح لغيرهم الحكم، كون الإمامة مشروطة بان يكون الداعي لها من أبناء فاطمة أي من نسل الحسن والحسين، وأجازوا لكل مدعي للإمامة حق الخروج بالسيف سعيا نحو الحكم، وإمعانا منهم في تكريس حقهم في الحكم وفق أربعة عشر شرطا ومع إمكانية عدم توفر هذه الشروط في فترة من الفترات في شخص المدعي للإمامة وحرصا منهم على بقاء الحكم بأيديهم استحدثوا منصب للحكم اطلقوا على من يتولاه منهم لقب المحتسب والقائم بدور الحسبة يكون اقل مكانة من منصب الإمام إذا لم يوجد إمام تتوفر فيه الشروط، فيحق لأحد أبناء البطنين ان يقوم بالاحتساب ويقوم بدور الإمام وهذه اشبه بـ"ولاية الفقيه"، في ايران.
ويظهر لنا من خلال عقيدة الحكم في المذهب الزيدي تمسكهم بمبدأ الحكم وضمان عدم خروجه من أيديهم سواء استوفت الشروط في الإمام ام لم تستوفي المهم ان يكون الحاكم من أبناء السلالة ويكون الحكم محصورا بهم.
في متناول القراءة السابقة التي تم كتابتها ونشرها عن هذا الكتاب والتي استعرضنا فيها ثلاثة مباحث حوت عشرات الفصول التي تحدثت عن عقائد الإمامة الزيدية وسرد عشرات الردود على بطلانها ومخالفتها لعقائد المسلمين، نتناول في هذه القراءة المبحث الرابع والخامس والسادس من هذا الكتاب.
ويأتي المبحث الرابع تحت عنوان (منهج الغلو عند أئمة الزيدية)، لتتناول فصول هذا المبحث العديد من المسائل منها تناقضات أئمة الزيدية في علي بن ابي طالب غلوا وطعنا وعقيدتهم بأحقية علي في الحكم وفي فاطمة رضي الله عنها، وما تعلق بعقيدتهم في الحسن والحسين وتقديس أئمتهم، وخرافتهم ومزاعمهم بأن لهم كرامات ومعجزات حتى وصل بهم الامر الى اعتبار البكاء على بني هاشم سببا في دخول الجنة، إضافة الى شرح تناقضات أئمة الزيدية المتقدمين ومنهم والمتأخرين، وقد شملت ثلاثة عشر مسألة.
وتناول الفصل الثامن من المبحث الرابع قذف أئمة الزيدية وتكفيرهم لبعض أمهات المسلمين في حين تناول الفصل التاسع طعونات أئمة الزيدية في نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه شملت عشر مسائل، في حين تناول الفصل العاشر من هذا المبحث " طعن أئمة الزيدية في الله تعالى وما يستوجب الطعن فيه سبحانه"، و عقيدة أئمة الزيدية في وراثة الإسلام واخصيتهم في تفسير القرآن دون غيرهم، وافتراءاتهم عليه،وتفسيرهم للقرآن تفسير باطني حسب هواهم، وادعائهم وراثة العلم عن رسول الله وتحريف النصوص الشرعية وتدليس وقلب الحقائق.
وتناول المبحث الخامس من هذا الكتاب الذي جاء بعنوان ( متفرقات من عقائد أئمة الزيدية المخالفة للشرع)، تم بحثها في واحد وثلاثون فصل او مسائله، تطرقت في اغلبها الى الممارسات السلوكية في فرض المذهب وترهيب المخالفين كشرعنة أئمة الزيدية الاستعانة بالفساق وشذاذ الأفق في حربهم ضد المسلمين، واستحلالهم لعن المسلمين وسب الصحابة، وانتهاج اذلال الاتباع عبر اخضاعهم الى حد تقبيل الركب، وتحريم أئمة الزيدية تزويج الهاشميات من أبناء القبائل، وفرضهم للخمس وجبايته من أموال اتباعهم، وقيامهم بتجريف وتغيير الهوية اليمنية العربية، واستحلال أئمة الزيدية استخدام السحر والدجل والشعوذة.
في حين ركزت بعض فصول هذا المبحث على الجانب العقائدي لأئمة الزيدية وبعض الطقوس المتعلقة بالمذهب الزيدي ومنها عقيدتهم في يوم عاشوراء، وفي عبادة القبور والطواف حولها وتقديم النذور لها، وبدعة الاحتفال بالمولد النبوي وادعاء ان مفاتيح الجنة والنار بأيديهم، وان رحمة الله تعالى محصورة فيهم وعقيدة الزيدية في عصمة أئمتها، واتفاقهم في ان الإمامة أصل في الدين، وعقيدتهم في تفضيل أبناء السلالة الرسية.
وقد ناقش الكاتب تحت هذه العناوين العديد من المسائل المتعلقة بها والرد عليها كإظهار التناقضات العقائدية داخل المذهب الزيدي، وما تعلق بها من افتراءات وتبيان بعض فتوى أئمة الزيدية التي لا تمت للإسلام بصلة، وذكر العديد من هذه الفتاوي التي تقربنا من فهم عقيدتهم وسلوكهم العنصري الاستعلائي السلالي، وشرح كل ما يتعلق بالمعتقدات الزيدية من خرافة وسرد نماذج من أوجه هذه الخرافة، كما أوضح الكاتب في فصول هذا الكتاب أوجه التشابه والتقارب بين الزيدية والجعفرية في مسألة حصر الولاية في البطنين وتوارثها وكون الإمامة اصل في الدين ومقامها تالي لمقام النبوة.
وناقش الفصل الواحد والثلاثون والأخير ضمن المبحث الخامس وثيقة العصر الزيدية ( الحوثية)، الفكرية والثقافية وبيان اخطر ما ورد فيها، ومناقشة العديد من المسائل كالسنة النبوية، والاصطفاء، واصول الفقه، والاجتهاد ، وعلم الكلام.
في حين ناقش المبحث السادس والأخير من كتاب عقائد الزيدية الذي تضمن ذكر : المرفقات والأدلة والخاتمة والفهرس"، ومنهجية أئمة الزيدية المتأخرين ( الحوثيون وكامل فروع أبناء السلالة الرسية)، اعقبها ذكر بعض العقائد المتفرقة لائمة الزيدية التي تخالف عقيدة المسلمين كموقفهم من الأنبياء والرسل وعقيدتهم في انكار عذاب القبر، وعقيدتهم في انكار رؤية الله عزوجل يوم القيامة إضافة الى ذكر عقائدهم في بعض العبادات وما تعلق بها من خرافات وطعنهم في الصحيحين وكتب السنة.
وختم الكاتب اللواء الدكتور حمود الخرام كتابه هذا بفصل خاص بالمرفقات واهم الوثائق المصورة التي تعزز من قيمة هذا الكتاب وتفضح كذب وبطلان الزيدية في اليمن ومخالفتها لعقائد المسلمين.
وختاما نتمنى من القراء الأعزاء تحميل هذا الكتاب ونشره الكترونيا اسهاما في تعزيز الوعي وتثبيت العقيدة السنية الخالصة في اظهار بطلان مثل هذه العقائد التدميرية.