تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
اكتشفنا أخيرا بل صدمنا حين تأكدنا أن حكاية ( المهنية الإعلامية) أسطورة في قناة الجزيرة القطرية كغيرها !!! لقد كتبت عن هذه القناة إشادات مختلفة عبر السنوات السابقة بناء على مواقفها الكبيرة في خدمة الأمة، وضمنت بعضها كتابي (في التغيير التربوي)، غير أن بوصلتها انحرفت إلى حد بعيد منذ 5يونيو 2017م ، أي منذ إخراجها من دول التحالف العربي واندلاع الأزمة الخليجية.
وبقدر ما يثمن ذو خلق وعقل وولاء لشعبه وأمته دور التحالف العربي في اليمن فلا يمكن له بدرجة أكبر وأكبر أن يبرر جرائمه المتتالية في اليمن كذلك، تلك التي غدت منهجا متبعا على نحو فاضح، لكن السؤال المركزي هنا: أين كانت الجزيرة من فضائح التحالف العربي وهذه المآسي التي تبرزها ولا يكاد يوجد سواها في المأساة اليمنية اليوم قبل أن تخرج دولة قطر من عضوية التحالف؟ هل كان يمكن أن يكون كل تركيزها على أخطاء التحالف العربي بهذه الصورة التي لاتكاد تجد سواها خاصة في الأشهر الأخيرة لو أن قطر لاتزال في عضويته؟!
لقد تابعنا جميعا عكس ذلك الموقف، والوقوف ضد ماكان يقال عن التحالف وتفنيده -رغم صحة بعضه-. انتهى اليوم بسبب ذلك خطر الحوثيين وإيران إلى حد كبير لدى الجزيرة ، وصاروا مجرد حكاية هامشية لاتقارن بخطر التحالف وجرائمه التي لم يعد يوجد في اليمن سواها.حتى تسمية الحوثيين والميلشيات والانقلابيين صارت أنصار الله إلا ماندر لكي لايقال غيّرت الجزيرة وبدلت! وجرائم الحوثيين في تعز- بوجه أخص- غابت كذلك إلا اذا كان الحديث عن التحالف والإمارات ومصائبهم!
انحازت الجزيرة إلى الحوثيبن في صراعهم مع الرئيس السابق الراحل علي صالح وتبنت رواية الحوثيين للقصة بحذافيرها، وصارت شاشتها تسابق قناة(المسيرة) لبث (العواجل) الحوثية أولا بأول ولحظة بلحظة!
لم يعد مستغربا في ضوء انحراف بوصلة الجزيرة أن لقاء محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بقيادة الإصلاح في13/12/2017 قد يفتح شهية القناة لتكشف عن ملف الإخوان (وإرهابهم) الذي لطالما اتهمت به من قبل قيادة التحالف، مادام أنه- أي التحالف- صار يلتقي بقيادات المصنفين على (الإخوان) في الوقت الذي تتهم فيه قطر والجزيرة بدعمهم!!
في 17/12/2017 تابعت كغيري جريمة التحالف في مأرب وهي مدانة ككل الجرائم، لكن تخيلوا من استضافت القناة في برنامج (حصاد اليوم ) باسم مدير عام الصحة بمأرب لبيان المأساة؟ استضافت الشخص المنصّب من قبل الحوثيين واسمه محمد الشعّار، وليس المعيّن من قبل الشرعية عبد العزيز الشدادي، ليوسع الشعّار التحالف شتما ويصفه في كل مرة بالعدوان السعودي،وذلك من على قناة الجزيرة وليس (المسيرة)!! إلى جانب تغطية القناة الخبر بالصورة من قناة (المسيرة). ورحم الله زمانا كانت تسمي الجزيرة فيه الحوثيين ميليشيا انقلابية!
وأخيرا فقد سمعت -وإن لم تكن لدي مصادر موثوقة- أن مكتب قناة الجزيرة في صنعاء عاد إلى فتح مكتبه مؤخرا كمكتب إقليمي، بعد أن كان مدير مكتبها في اليمن ينكر بشدّة مايردده البعض من السماح بإعادة فتح المكتب في صنعاء، ويكرر اتهام الحوثيين و(المخلوع) بنهب مكتب القناة وسرقة أجهزتها ولاسيما جهاز البث الرئيس !!!
أرجو أن نبتعد عن العواطف وأن نجاهد أنفسنا في سبيل الموضوعية، فليس بيننا وبين الجزيرة أو غيرها سوى تجسيد شعاراتها (المهنية)، هذا بعد أن كنا نستميت يوما في سبيل الدفاع عنها، حين كنا نراها على المنهج المهني تسير . والله من وراء القصد