مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله
أعرب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- رئيس التحرير، نصر طه مصطفى، عن ثقته في أن يكون العام الجاري آخر الأعوام الصعبة في اليمن.
وقال مصطفى في حوار أجرته معه قناة "الحوار" ضمن برنامج "أضواء على الأحداث": "إذا خرج مؤتمر لندن بنتائج جيدة في دعم الاقتصاد والأمن في اليمن، فأنا أثق بأن العام 2010 سيكون آخر الأعوام الصعبة".
وفيما يلي نص الحوار.
* استاذ نصر، أرحب بك في أضواء على الأحداث. بداية عن إغلاق السفارة الأميركية والسفارة البريطانية أيضا لأبوابهما في صنعاء اليوم وهناك أنباء عن إغلاق السفارة الفرنسية أيضا ما هي دلالات هذا التطور من الناحية الأمنية أولا؟
- هي إجراءات احترازية وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا الإجراء يعني سبق خلال السنوات التسع الماضية أو العشر الماضية أن تم اتخاذ مثل هذا الإجراء عدة مرات يعني أكثر من مرة، بل وصل الأمر أحيانا في سنوات سابقة إلى أن رحلت السفارة الأميركية معظم موظفيها إلى الولايات المتحدة ثم عادوا بعد فترة، كان هناك قلق بسبب هذا الإجراء أنا أعتقده إجراء احتياطيا احترازيا لا أقل ولا أكثر ويتم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اليمنية التي تشرف بالكامل على حماية هذه السفارة.
* طيب ألا يدل هذا على أن الاشتباكات مع "القاعدة" قد تتطور داخل العاصمة اليمنية بما يشكل أيضا تهديدا لصنعاء؟
- لا، لا، ليس لهذا علاقة، هي إجراءات احتياطية خشية أن التهاون من الناحية الأمنية قد يؤدي إلى حدوث شيء من هذا القبيل تتذكر أنه في العام الماضي العام قبل الماضي في 2008 كانت عملية بالقرب من السفارة الأميركية عملها تنظيم القاعدة في تقريبا في سبتمبر 2008 وفشلت، صحيح أنه قتل نتيجتها كل منفذي العملية وبعض المواطنين الذين لا ذنب لهم لكنها لم تؤثر بأي شكل من الأشكال على السفارة.
* لماذا؟ لأنه أحد مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما نقل عنه أن الولايات المتحدة الاميركية قوله إن الولايات المتحدة الأميركية لديها مؤشرات على أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم في صنعاء وخاصة بعد تصاعد المواجهة بين "القاعدة" والغرب من خلال العملية التفجيرية الفاشلة للنيجيري قبل أيام؟
- أنا أعتقد أن تنظيم القاعدة سيظل يخطط لاستهداف السفارات الأميركية في العالم كله في أي مكان يستطيع أن يصل إليه، يعني ليس في اليمن فقط لو استطاع أن يضرب السفارة الأميركية في أي بلد عربي آخر لفعلها، وبالتالي ليس في ذلك جديد، الإجراءات الأمنية حول السفارة الأميركية في صنعاء موجودة ولم تتغير منذ عدة سنوات الإجراءات الأمنية الاحترازية هي قائمة في كل الظروف أصلا.
* الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا اتفقتا على تمويل وحدة عسكرية متخصصة لمكافحة الإرهاب في اليمن حسب مسؤولين في الإدارة الأميركية كيف تنظر لهذا الإجراء الذي ترى الولايات المتحدة الأميركية أن الهدف منه هو إيقاف نشاط "القاعدة" في اليمن ومنع "القاعدة" في الصومال من أن تصل إلى أو أن ترسل مناصرين ومؤيدين لها إلى الأراضي اليمنية؟
- أعتقد أنه هذا ما كنا نرجوه منذ فترة ليست بقليلة والحكومة اليمنية رحبت بأي دعم في هذا المجال يعني وأنا أعتقد أن مثل هذا القرار قد جاء متأخرا، فعلا اليمن بحاجة إلى دعم للأجهزة الأمنية لقوات مكافحة الإرهاب التي أنشأها بحيث يكون لديه إمكانيات أفضل عتادا، وعدد أكبر من الأفراد المتمرسين على مكافحة الإرهاب هذا كله يحتاج إلى إنفاق ويحتاج إلى دعم مالي كبير فإذا قررت الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا دعم مثل هذا الأمر هذا شيء مرحب به بالتأكيد.
* ولكن البعض يرى فيه مدخلا للتدخل الغربي في الشؤون اليمنية أليست القوات اليمنية الحكومية تخوض أكثر من جبهة؟ للأسف الآن في اليمن جبهة مع الحوثيين وجبهة مفتوحة منذ شهور مع "القاعدة" فهل هو فعلا بحاجة لهذا الدعم الأمني؟
- المواجهة مع "القاعدة" تتم بشكل أساسي عبر الأجهزة الأمنية والأجهزة الأمنية بحاجة إلى هذا الدعم. أما التمرد الحوثي فالجيش القوات المسلحة هي التي تتكفل بالتعامل معه الأجهزة الأمنية فعلا تحتاج إلى دعم ولن يتحدث أحد الولايات المتحدة أو بريطانيا أو أي من الدول الكبرى الأوربية عن تدخل في الشأن اليمني هم يتحدثون عن دعم لليمن عن دعم لقدراته الأمنية عن دعم حتى لأوضاعها الاقتصادية والتنموية لانتشاله من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه.
* رئيس الوزراء البريطاني قال في هذا السياق إن اليمن أقصد جوردون براون يمكن أن يكون الحاضنة حاضنة للإرهاب وقد يكون ملاذا آمنا وبذلك فإن اليمن حسب تعبيره يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي كيف تنظر لهذه التصريحات؟
- هذا الأمر ممكن أن يكون في حال أن انصرفت الدول عن تقديم أي دعم لليمن على المدى البعيد، اليمن حتى الآن اليمن قادرة الحقيقة قادرة على التعامل مع هذه الأطراف كلها سواء المتمردين في صعدة أو تنظيم القاعدة الذي يتمترس في أماكن محددة في اليمن وهو مرصود أمنيا بشكل ممتاز وجيد جدا وعناصره معروفة؛ لكن التعامل معه يحتاج إلى كفاءة أكثر إلى قدرات أكبر وهذا ما نأمله من الدعم الأميركي والأوربي المتوقع عبر مؤتمر لندن القادم.
* طيب هذا المؤتمر الذي أشرت إليه الذي طرحته أيضا الإدارة البريطانية من أجل عقد مؤتمر دولي للإرهاب حول مكافحة الإرهاب يكون في اليمن تبعات هذا المؤتمر، الآن توضع على اليمن شروط قد تجعله مرهونا بإرادة الغرب في حربه مع الإرهاب إذا ما أراد الغرب أن يدير هذه الدفة؟
- لا، هذا ليس واردا، لسبب بسيط: نحن من كنا نقول لهم: نعاني من الإرهاب، نحن يهددنا الإرهاب منذ وقت طويل... لكنهم كانوا يتعاملون معنا بكثير من البرود يعني وعدم التجاوب، ومنذ حادثة المدمرة "كول" عام 2000 التفتوا إلى أهمية دعم اليمن في هذا المجال نحن بحاجة إلى هذا الدعم لأنه الإرهاب هو يضر بمصالحنا الاقتصادية يؤدي إلى إخافة المستثمرين يؤدي إلى إقلاق المواطنين يعني نحن المتضررين من الإرهاب وليست الولايات المتحدة ولا بريطانيا ولا أي أحد فنحن نريد نحن أن نحد من حجم هذه الظاهرة حتى تستقر الأوضاع بشكل أفضل.
* ولكن كيف سيكون الانعكاس ميدانيا على الأرض أنت تعلم أن الضربات التي وجهتها قوى التحالف في أفغانستان هي قلما حسب كثير من المحللين يصيب "القاعدة" أو تصيب طالبان دون أن تؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين الاستهدافات التي سمتها الحكومة اليمنية بالاستباقية لمقاتلي "القاعدة
"
هناك أنباء عن أن كثيرا من الذين سقطوا كانوا من المدنيين فألا يخشى أن يؤدي هذا التنسيق أولا إلى مزيد من سقوط المدنيين في هذه الاستهدافات حسب التجارب غير المنظمة للقوات الأميركية والبريطانية في المواجهة مع
"
القاعدة" ومع طالبان؟
- أولا ليس هناك ما يؤكد موضوع سقوط كثير من المدنيين هذا أمر الأمر الثاني يجب أن ندرك أن هناك بعضا لا أريد أن أقول قبائل لكن هناك أطراف أقرب هي للمدنية لكنها تقوم بإيواء عناصر "القاعدة" وقد وجهت اللجنة الأمنية العليا في اليمن تحذيرات لهؤلاء بان عليهم أن يتبرؤوا من
"
القاعدة" وأن يكفوا عن إيواء عناصر "القاعدة" هذا شيء، أما المقارنة بأفغانستان فهذا موضوع آخر، الولايات المتحدة تواجه طالبان في أفغانستان ثم هي تواجه "القاعدة" ومشكلتها بشكل أساس مع نظام طالبان الذي كان يحتضن "القاعدة" وقوات طالبان هي التي اليوم تواجه الولايات المتحدة في أفغانستان وطالبان تحتمي بنسبة كبيرة من الشعب الأفغاني الذي تنتمي إليه من الناحية القبلية عناصر "القاعدة" ليست منتمية لقبيلة معينة في اليمن هي مشتتة من هنا ومن هنا لكنها تجد في بعض المناطق حماية وكما وجدت مؤخرا في المناطق التي يسيطر عليها بعض مناطق يديرها بعض الانفصاليين في محافظة أبين.
* هذه الحماية القبلية والغطاء القبلي الذي يمنحه بعض شيوخ القبائل في اليمن لمقاتلي "القاعدة" ألا تخشى الدولة أن تدخل في مواجهة مع هذه القبائل إذا استمرت في هذه المواجهة العسكرية مع "القاعدة" بعد أن تصبح مواجهة ربما تكون شاملة وكبيرة إذا دخلت قوى أجنبية أميركية أو بريطانية؟
- هي ليست قبائل بالمعنى المتعارف عليه، هي عبارة عن عشائر محدودة هنا أو هناك ينتمي بعض عناصر "القاعدة" إليها من ناحية وهي محدودة جدا يعني مثلا عندما تأتي إلى محافظة مأرب يتواجد "القاعدة" في مناطق محدودة جدا لكن عناصر "القاعدة" الآن تتوجه للتمركز في محافظة أبين حيث وجدت في بعض القيادات الانفصالية وجدت مظلة جيدة لها لحمايتها والاستظلال به فطبعا نحن ندرك ألا مجال لأي مواجهة... اليمنيون واعون كل القبائل اليمنية مدركة لا يوجد انسجام، القبيلة اليمنية يصعب عليها التعايش مع هذا النوع من المتطرفين، والذين يمارسون العنف والقتل وإراقة الدماء بلا حساب وبدون أي وازع عقائدي.
* من هذا المنطلق يعني إراقة الدماء من الآن الشعب اليمني ينظر إلى هذا المواجهة المسلحة بأنها أيضا يسقط فيها مقاتلون من "القاعدة" وهم
.
لكن هم يمنيون يعني ألا يخشى أن تطورات هذا المواجهة تؤدي إلى مزيد من التأييد الشعبي لـ"القاعدة" في اليمن؟
- لا يوجد، أنا أضمن وأؤكد لك أنه لا يوجد أي تأييد شعبي لـ"القاعدة" في اليمن، اليمني بطبعه لا يستطيع قبول أو التعايش مع التطرف بكل أشكاله ولذلك ظل "القاعدة" محصورا هنا وهناك يصعب عليه استقطاب العناصر، لكن في حال إذا ظلت الأوضاع كما هي عليه دون أي دعم للاقتصاد اليمني دون أي دعم فقد تجد عناصر "القاعدة" في الشباب الذين يعانون من البطالة تجد فيهم مجالا لتغذية تواجدها في اليمن ولذلك نحن ننبه لمثل هذه الأمور، اليمن اليوم لن يستطيع أن يقف لوحده من الناحية الاقتصادية يجب أن يدعمه أشقاؤه وأصدقاؤه ليستطيع أن يقف على قدميه ويستطيع أن يستوعب هذه الأحداث الكبيرة من الشباب العاطلين عن العمل. أما بالنسبة لـ"القاعدة" فالحقيقة هم كما أخبرتك محصورون في أماكن معينة.
* وهذا ما يثير التساؤل استاذ نصر أن أعدادهم قليلة ومع ذلك الحملة التي تشنها القوات اليمنية الجيش اليمني هي أكبر من حجم المواجهة مع "القاعدة" وزير الخارجية اليمني السيد ابوبكر القربي قال إن عدد مقاتلي تنظيم القاعدة قد يصل إلى ثلاثمائة مقاتل يعني هو عدد قليل نسبيا فهل تضخيم هذه المواجهة مع "القاعدة" من قبل الجيش اليمني هو لجلب الانتباه الغربي لمساندة اليمن فيما أشرت إليه أنت اقتصاديا؟
- لم يقل أحد إن الجيش اليمني حرك ألوية ووحدات وفرق عسكرية بكاملها للقضاء على.
* ولكن أرسلت الطائرات لمهاجمتهم؟
- لكن عبارة عن هجمة بالطائرات في أبين وهجمة بالطائرات في شبوة وعملية أمنية عبر الأجهزة الأمنية في منطقة أرحب التي تقع شمال صنعاء فلم يتحرك الجيش ولم يوجه الجيش أي فرق أو ألوية هي عبارة عن عدد من الطائرات قامت بالقصف على مناطق تواجد القاعدة ثم عادت إلى قواعدها بكل بساطة.
* إذا التساؤل: هل عدم الانتباه الغربي والعالمي إلى الأزمة أزمة السلطة أو أزمة اليمن في التمرد مع الحوثيين في الشمال هو الذي دفع اليمن إلى تضخيم هذه الجبهة مع القاعدة لأنها مثار انتباه الغربيين على افتراض بأن الحرب التي يشنها الغرب هي الحرب المفترض ضد الإرهاب..؟
-لا، لا، بالعكس اليمن يخوض حربا مفتوحة مع القاعدة منذ عام 2000 على الأقل لم يكن من قبل وبالتالي هو ليس من مصلحته أن يضخم هذا الجبهة هي جبهة موجودة بالفعل هي تكمن أحيانا تتحرك أحيانا، لكن الحقيقة انه منذ إعلان تنظيم القاعدة توحيد فروعه في منطقة اليمن وشبه الجزيرة العربية في العام الماضي هو لفت الأنظار وبهذا الإعلان أعلن أنه قرر الدخول في حرب مع اليمن ومع دول الإقليم فاليمن هو معني بمواجهة هذا الأمر سواء اليوم أو غدا.
* كيف تنظر أيضا إلى خطر ربما يصل عبر البحار من الصومال أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين الصومالية هدد قبل أيام بإرسال عناصر من حركته لدعم المجاهدين حسب تعبيره الذين يقاتلون في اليمن؟
- مثل هذه التهديدات هي أدعى إلى التعجيل بتقديم الدعم لليمن اليمن يطرح منذ وقت طويل أن خفر السواحل قوات خفر السواحل لديه تحتاج إلى مساندة وإلى دعم وإلى تقوية لأنه ليس فقط لمواجهة عمليات القرصنة التي بدأت وأصبحت ظاهرة منذ العام قبل الماضي لكن أيضا لمواجهة عمليات التسلل والتهريب العناصر الخطيرة إلى الأراضي اليمنية عبر البحار فبالتالي أعتقد أن هذا ما يقوله هؤلاء قد يشكل نوعا من الدعاية الإعلامية لتنظيم القاعدة أكثر منه حقيقة لأن قوات خفر السواحل تقوم بأداء دورها بشكل معقول لكن يجب أن نكون حذرين من أن يتحول مثل هذا الكلام إلى واقع يعني وبالتالي سرعة تقديم الدعم والمساندة للقوات الأمنية اليمنية سيكون كفيل بقطع الطريق أمام تنفيذ مثل هذه التهديدات.
* هل تم في زيارة رئيس أركان القوات المشتركة الأميركي ديفيد بترايوس في زيارته الأخيرة لليمن هل تم بحث ترتيبات ما لتأمين حراسة الحدود البحرية اليمنية؟
- من المؤكد أنه خلال زيارة قائد القوات المركزية الأميركية تم بحث العديد من القضايا وهو جاء بالأساس لينقل رسالة من الرئيس أوباما للرئيس صالح ويؤكد الدعم والمساندة في مواجهة اليمن للقاعدة وبالتأكيد انه تم بحث الكثير من أوجه التعاون الأمني بمختلف أشكاله وهذا ليس بجديد وهي ليست الزيارة الأول على فكرة وسبق أن قام بزيارات متعددة هو وأسلافه من قادة القوات المركزية الأميركية منذ سنوات طويلة.
* المواجهة مع القاعدة يعني هي لم تبدأ في اليمن كإحدى الدول في المنطقة هناك مواجهة أخرى داخلية بين مقاتلين من القاعدة والسعودية، هل هناك تنسيق بينكم ومن وجهة نظرك وبين السعودية في تجربتها في المواجهة مع القاعدة؟
- ما أعرفه الحقيقة أن هناك تنسيقا يمنيا سعوديا ممتازا جدا فيما يتعلق بالعمل ضد القاعدة وتفاهم وتشاورا مستمرا بغض النظر عن أن استفادة هذا الطرف من هذا وهذا من هذا في تجاربه فهذا أمر بالضرورة أن يكون حديثا وأن يكون تبادل الخبرات قائما في هذا المجال فالتنسيق هو يشمل كافة الأمور المتعلقة بكيفية والية مواجهة تنظيم القاعدة.
* هناك تصريحات لمسؤولين غربيين بأن المشاكل التي يواجهها اليمن في أزماته المتعددة قد تحوله إلى دولة فاشلة ألا تفتح الجبهة هذه الجديدة مع الحوثيين ألا تفتح هذا الباب لأن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة فعلا على مصراعيه وربما تؤدي هذه الأزمة إلى أزمة في اليمن؟
- مصطلح "الفشل" هذا أصبح للأسف سوطا تجلد به الدول بحسب دول العالم الثالث بحسب المزاج يعني اليمن بعيد عن الفشل كل البعد الدولة المركزية قوية المشكلات الأمنية هي محدودة عندما نتحدث عن مشكلة التمرد في صعدة هي مشكلة محدودة في نطاق جغرافي في مساحة لا تتجاوز عشرة آلاف كيلومتر مربع أما أربعمائة وتسعين ألف كيلومتر مربع بقية مساحة اليمن كلها تعيش بشكل آمن والناس يعيشون حياتهم الطبيعية وبدون أي مشاكل أمنية إلا ما تواجهه كل المجتمعات وكل الدول يعني بشكلها اليومي المتعدد فموضوع تهديد اليمن بأنه سيكون من الدول الفاشلة أعتقد أنه موضوع مبالغ فيه جدا نحن نؤكد أن...
* هنالك ثلاث جبهات في الشمال وفي الجنوب مع الحراك وجبهة جديدة مع القاعدة...؟
- الجبهة الحقيقية الأخطر اليوم القائمة هي جبهة التمرد في صعدة، لأن هذا يواجه دولة بكامل قواها وبنشاط مسلح منظم أما ما يقوم به تنظيم القاعدة فهو عبارة عن نشاط محدود في أماكن محدودة هو خطورته تتمثل في انه يريد أن يتجه لتصدير الإرهاب من اليمن إلى بقية دول العالم أما وجوده في اليمن فهو لا يشكل أي خطر على النظام أو على وجود النظام أو على كيان الدولة يعني إلا في حالة حدوث تجزئة لا سمح الله ولذلك كما قلت هم اتخذوا من الانفصاليين كمظلة لهم على أساس أنهم يعتقدون أنه في حالة حدوث تجزئة أو لا سمح الله في اليمن فسيكون بإمكانهم في تلك اللحظة أن يقيموا إمارة أو دويلة صغيرة تكون مرتكزا لنشاطهم في الجزيرة العربية.
* إذا مصطلح الفشل قد يكون له تفسيرات كثيرة على كل اليمن الآن في الجبهات المتعددة المفتوحة للأسف مازالت والأزمات العديدة هل سيستطيع النظام اليمني أن يوفق أو يستطيع أن ينسق بين هذه الجبهات وينهي هذه الأزمات أو بعبارة أخرى كيف ستؤثر هذه الجبهة الجديدة على الأزمة الموجودة مع الحراك الجنوبي وعلى الحرب السادسة في صعدة؟
- أنا أؤكد لك أنه إذا خرج مؤتمر لندن كما نأمل بنتائج جيدة في دعم اقتصاد اليمن ودعم القوات الأمنية في اليمن فأثق أن عام 2010 سيكون آخر الأعوام الصعبة في اليمن سيتمكن اليمن وهو قريب سيتمكن من القضاء على التمرد في صعدة وسيكون بإمكانهم محاصرة وتضييق نشاط تنظيم القاعدة والقضاء عليه مطلقا. أما موضوع الحراك الانفصالي فهو عبارة عن نشاط يعمل خارج الزمن ومضاد للتاريخ ومضاد للعصر فالناس اليوم يتوحدون وهؤلاء يبحثون عن التجزئة والتمزق وهم لا يجدون أي صدى ولا يجدون أي أذن لدى أبناء الشعب اليمني بكافة مناطقه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
* هل يعني هذا أن اليمن أو السلطة قد أخذت اتجاها واحدا في حسم هذه الجبهات كلها هكذا ما أفهمه منك بأنه ليست هناك أبواب مفتوحة للحوار على كل تلك الجبهات حتى مع القاعدة؟
- السلطة مقدمة على الحوار مع الأحزاب المعارضة التي تمارس عملها بشكل سلمي وتعارض بشكل دستوري في إطار لواء أحزاب اللقاء المشترك وفي هذا الإطار من أراد أن يدخل تنظيم للحوار فعليه أن يترك السلاح أن يترك التمرد أن يلتزم بالشرعية الدستورية ويتفضل يحاور. أما الحوار مع تنظيم القاعدة أعتقد هو غير وارد، لأن هذا التنظيم أصلا لا يؤمن بالحوار لا يؤمن بمشروعية الدولة لا يؤمن بمشروعية الكيان القائم وبالتالي هو نفسه الذي يقطع على نفسه طرق الحوار.
* لكنك أشرت في بداية الحلقة إلى حوار مع القبائل التي تؤوي القاعدة؟
- طبعا هذا النوع من الحوار الاجتماعي والتواصل الاجتماعي القائم في إطار القبائل نفسها اللجنة الأمنية العليا دعت هذه العشائر إلى التوقف عن إيواء أي عناصر متمردة وأعتقد أن هذه العشائر سمعت جيدا وفهمت الرسالة الأخيرة
.
* هناك تقارير تشير إلى أن خمس المعتقلين في جوانتانامو في المعتقل الأميركي هم من اليمنيين يعني واحد من كل خمسة من المعتقلين يمني وكانت الحكومة الأميركية قد درست موضوع أن يبقى هؤلاء ولا يرسلون إلى اليمن نتيجة الوضع الأمني في اليمن هل تعتقد بأن الولايات المتحدة الأميركية سترسل المعتقلين بعد إغلاق معتقل جوانتانامو إلى اليمن خاصة أن هناك مؤشرات إلى أنها فعلا سترسلهم على الرغم من أن اليمن حسب محللين غربيين أصبحت بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية على الأقل جبهة جديدة للحرب مع القاعدة؟
- أنا أؤكد لك أن هناك تفاهما جيدا بين الحكومة اليمنية والإدارة الأميركية في كثير من القضايا وأصبح تقريبا محسوما أن في حال أن الولايات المتحدة لن تسلم هؤلاء المعتقلين في هذه الفترة القريبة فهي ستحتفظ بهم لديها حتى تتوفر ظروف أفضل في اليمن إنما اليمن مصر على استعادة أبنائه من المعتقلين في جوانتانامو وهو كفيل بإعادة تأهيلهم اجتماعيا وفكريا وسياسيا.
* هل هناك برنامج فعلا؟
- نعم، نعم، وسبق تنفيذ مثل هذه البرامج لناس موجودين أصلا في اليمن وأصبحوا جزءا من المجتمع وعناصر صالحة في المجتمع.
قناة الحوار