المطلقات وزواج المتعه
بقلم/ عدنان أبو زيد
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الخميس 14 يونيو-حزيران 2007 06:29 م

علاقة الذكر بالأنثى تحضر اليوم بقوة في الخطاب الإسلامي المعاصر مثلما كانت حاضرة في فقه السلف والتشريع القرآني. ونكاح المتعة هو اكثر انواع النكاح جدلا بين المذاهب الاسلامية، وسبب ذلك أن النبي حلل نكاح المتعة في وقت من الأوقات ثم حرمه، فاستمر فريق على عدم النسخ، وأجرى الفريق الاخر نسخ الحكم.وزواج المتعة زواج موقت مقابل أجر يُتفق عليه بالتراضى. وينتهي بغير طلاق اذا انتهى أجله.ويثبت به نسب الأبناء، وميراثهم أيضًا.

وفي لسان العرب ان الـمُتْعةُ هي التمتُّع بالـمرأَة لا تريد إدامَتها لنفسك. و مُتْعة النكاح تعتمد مشارطة بين أمراة ورجل بأجَلٍ معلوم على شيء يمتعها به، يستحلّ به فَرْجها، ثم يفارقها من غير تزوج ولا طلاق. وفي (الوسائل ج14 ) عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال: سألته عن الرجل تزوج إمراة متعة كم مرة يرددها ويعيد التزويج؟، قال: ما أحب.

زواج المتعة في العراق

وينتشر في عدد من الدول اليوم وبشكل يبعث على السؤال نكاح المتعة، ولايكلفك الامر سوى حفنة من النقود وورقة عقد لزواج موقت ثم تنطلق بعروسك الى مخدع الزوجية الموقت. وتسلل عدد من القوادين لاتخاذ زواج المتعة كغطاء لتجارة الاجساد التي يعتاشون منها.

ولم تجد بعض الفتيات حرجا في استخدام الامر وسيلة لكسب العيش.

وتصر (فاطمة، ك) وهي جامعية عراقية اضطرها الوضع السياسي العراقي الى اللجوء الى المملكة المتحدة على ان الامر من صلب الدين، وان صديقة لها تزوجت في العراق اربع مرات لسد نفقات دراستها، وان احد ( المؤمنين الملتزمين ) دفع لها مهرا جيدا، كما ان قريبة لها تزوجت رجل دين ليلة كاملة بحسب سنة الله والرسول على حد قولها.

وسألت إيلاف فاطمة عن هدف الرجال من زواج كهذا، وفي رأيها فان الهدف من ذلك المتعة واشباع الرغبة الجنسية لكن بطريقة اسلامية.

لكن بكري ( عراقي درس الفقه في بغداد ) يرى الامر مخالفا للدين لان هذا الزواج يهدف الى الربح وهو نوع من الدعارة على حد تعبيره. لكن كاظم حميد يرى في زواج المتعة وسيلة لكبح جماح الفساد الجنسي في البلاد الاسلامية كما ان الامر ينظم العلاقات الجنسية ويشجع على اجهارها بدون خوف، ويتيح المجال للعوانس لممارسة الجنس الذي هو حاجة جسدية، ويضيف كاظم انه تزوج اربع فتيات طوال ثلاث سنوات من مكوثه في العراق، لكنه شعر في المرة الاخيرة ان هناك من يستغل الامر للتجارة في الدعارة.

ويختلف الامر كثيرا عند (فائق س ) وهو عراقي متزوج يعيش في بريطانيا. فتعاسته في زواجه جعلته يبحث عن فتاة اخرى، وشاءت الصدفة ان يتعرف إلى صديقة زوجته، التي اسرته انها تعشقه، بينما ابدى هو اعجابه بها، فاتفق الاثنان على الزواج الموقت بدون علم زوجته.

 ويعود انتشار زواج المتعة في بعض الدول الى كثرة العوانس، فضلاً عن المطلقات والأرامل اللواتي خلفتهن الحروب التي أكلت الحرث والنسل وجعلت نسبة الإناث تعلو كثيراً على الذكور. ولايقتصر الامر في العراق على الطائفة الشيعية فحسب بل وجد زواج المتعة مكانا له بين الاوساط السنية ايضا و في راي سلمى عبد القادر فان الحاجة ام الاختراع، والمرأة تحتاج إلى هذا النوع من الزواج درءا للفضيحة ونقصا للحاجة، مهما كانت جهة المشرّع ولون طائفته.

وليس ثمة احصائية دقيقة لاعداد عقود الزواج التي تبرم كل يوم لكن محمد كاشاني يحصرها بين ثمانين الى مئة عقد أسبوعيا في كربلاء والنجف، واغلبها تجري بطريقة سرية ويصعب لذلك التكهن بالرقم الحقيقي.

ويرى الدكتور حسين عبد الله الجابري مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في مدينة النجف جنوب بغداد أن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في مناطق في العراق في ارتفاع. ويضيف الجابري: إن هذا يرجع إلى انتشار زواج المتعة غير المبني على ضوابط صحية، خاصة مع كثرة السياح القادمين من إيران وباكستان وغيرهما.

وانتقد الجابري الذين يكتبون عقد نكاح المتعة بين الشباب لأجل قصير جدًا لا يتجاوز الأسبوع أو في بعض الأحيان ليلة واحدة دون فحوص طبية.

سياحة المتعة

في خبر اوردته وكالة رويترز رحلت إندونيسيا 5 سعوديين لزواجهم من مواطنات زواج متعة بحسب رئيس دائرة الهجرة في بوجور ييت اوكينج.

وقال أوكينج "الزيجات قصيرة الأمد تمثل عدم احترام لقانون الزواج الخاص بنا إلى جانب هذا فإنهم أساءوا استغلال التأشيرات السياحية". وأضاف أن زيجات المتعة، التي لا تعترف بها الدولة، تعقد منذ سنوات في بانكوك وأنها مثار قلق بين السكان المحليين.

وكانت سياحة المتعة أثارت جدلا كبيرا بين ناشطات في حقوق المرأة بعد أن صرح مسؤول اندونيسي إن زيجات المتعة مفيدة اقتصاديا للسكان المحليين. وتنتشر مكاتب الزواج الموقت في إندونيسيا وتضم خبراء في اصطياد طالبي المتعة "الحلال" خاصة بين السياح العرب عبر عقود زواج شرعية خاصة في الأماكن التي يترددون إليها في العاصمة جاكارتا.

وأفتى الشيخ عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء في السعودية بجواز زواج المبتعث للدراسة في الخارج إذا خشي على نفسه من الوقوع في الحرام على أن يكون ذلك بنية الطلاق.

ويرى العالم الشيعي حسن الصفار إن علماء السنة أباحوا زواجاً يشبه زواج المتعة مع حذف كلمة المتعة لحساسيتها.

زواج المصياف

وفي الخليج العربي يبرز زواج المصياف كظاهرة اجتماعية بين سيدات ورجال الأعمال، للسفر في عطلة الصيف إلى الخارج بصحبة زوجة موقتة، تنتهي علاقتهما معا بمجرد انتهاء الإجازة والعودة من السفر.

وينتهي الزواج بالطلاق بعد انقضاء فترة إجازة الصيف أو مدة الغياب خارج البلاد، ويرى بعض السعوديين، خاصة كثيري السفر أنه وسيلة مناسبة تقيهم مزالق الانحراف في الخارج أمام مغريات كثيرة قد تقابلهم خارج الوطن، و يرون أن اجتماعات العمل في الخارج تتطلب مرافقة الزوجة لزوجها.

ويحرص العرب على نساء يتقنّ اللغة الإنكليزية، مع رشاقة في القوام، وجمال في الوجه، ولباقة، تسمح لهن حضور الحفلات الخارجية التي تستدعي السفر والاختلاط.

وتقول الخاطبة أم قدري وهي امراة سعودية تعيش في المملكة المتحدة وعملها توفير نساء لرجال الخليج القادمين الى لندن: انها تحرص على توفير نساء مغربيات وجزائريات وانكليزيات لزبائنها وفي الفترة الاخيرة فان نساء بولونيا اصبحن مفضلات، وتضيف ان هناك انواعا عديدة من الزيجات منها المسيار، و السري، والزواج على بيتها، و العرفي، والمصياف.

قانون بحريني لزواج المتعة

وفي البحرين دخل اعضاء مجلس النواب في جدال حول تقنين زواج المتعة في اقتراح قانون يعالج الاحوال الشخصية واحوال الاسرة. وبينما طالب النائب الشيعي علي السماهيجي بادراج قانون ينظم زواج المتعة لانه يمثل الواقع الفعلي لخصوصية الغالبية من المواطنين، رفض النائب جاسم السعيدي وجهة نظر السماهيجي وقال ان ما يحكمنا هو الكتاب والسنة وليس آراء الفقهاء التي تؤخذ وترد. واكد السعيدي ان الزواج الموقت لا يحافظ على كيان المرأة سواء كانت قروية او مدنية كما ان هذا الزواج ليس موجودا حتى في قوانين الدول المجاورة مثل ايران. و احتج السماهيجي على طرح السعيدي ولم يتم تدارك التصعيد الا بسحب اللجنة التشريعية للاقتراح واعادته للجنة للمزيد من الدراسة. وقال السعيدي ان بعض الملالي لديهم البوم صور للنساء يعرضونها على الشباب الفقراء والمحتاجين للزواج الموقت بأسعار معلومة وكأنها متاجرة، لافتا الى ان هؤلاء يحللون زواج المتعة وفقا لأقوال للصحابة قيلت في مواقف محددة ليتم تعميمها.

أنقرة لاتعترف بالزواج الديني

وفي تركيا ينتشر نكاح المتعة بشكل متزايد بين الشباب الذي وجد فيه فرصة لتجاوز العقبات من غلاء في المهر وصعوبة الاستقلال، وادارة شؤون الزوجية.

 وفي راي محمد نوري يلماظ رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية فان انتشار زواج المتعة يمثل انتكاسة لاستقرار العائلة التركية، فالعقيدة الإسلامية في راي يلماظ تدعو إلى استقرار العائلة، و ليس جائزا دينيًّا التزوّج بشكل موقت

لكن عماد الدين ( تركي يعيش في مانشستر) قال لإيلاف ان الاتراك يتزوجون موقتا في اوروبا، على رغم انهم ليسوا شيعة لكنهم وجدوا في الامر وسيلة مثلى لتبرير علاقاتهم الجنسية مع بعضهم. ويضيف انه اقام علاقة عاطفية مع فتاة تركية فاشترطت عليه عقد زواج موقت. ويضيف ان نسخ العقد الموقت تتوفر في المحلات التركية.ويقول عماد الدين ان الزواج الديني غير معترف به في تركيا وان كان دائميا، وتفرض المادة 237 من قانون العقوبات التركي الحبس لمدة شهرين لمن تزوج خارج دائرة الاحوال المدنية.وينتشر نكاح المتعة بصورة خاصة بين ابناء الطائفة العلوية، لكن ينتشر بين السنة الاتراك ايضا لاسيما في المدن الكبيرة مثل استنبول وأنقره وإزمير وأضنا وعنتاب ومرعش وقيصرى ودنيزلى وإدرنه.

النكاح الموقت وتغيير المذهب في الجزائر

وينتشر زواج المتعة في قطاعات من المجتمع الجزائري. ويجد الشباب الجزائري في جمعيات مثل الغدير والبصائر و التواصل، ضالتهم المنشودة في الزواج الموقت حيث تقدم هذه الجمعيات الارشاد في الموضوع كما تقيم عقود الزواج للراغبين. ويمكنك تلمس ذلك في ولايات مثل باتنة، سطيف، تيارت، سيدي بلعباس، كما صرح لايلاف محمد بو سعيد وهو جزائري تشيع منذ خمس سنين ويقيم في المانيا. ويرى بلعباس ان الامر يلائم الشعب الجزائري بسبب الصعوبات الاقتصادية والبطالة، كما ان الزواج الموقت منح الفتاة الجزائرية ثقة بالنفس،وخفض من الزنى في الجزائر كما يقول بو سعيد.

لكن عبد القادر يرى ان التبشير الشيعي يستخدم ورقة زواج المتعة وسيلة لتشجيع الناس على اعتناق المذهب.

وتقول صباح وهي فتاة جزائرية تعيش في المانيا انها تركت المذهب المالكي، لانها تزوجت من شاب عراقي موقتا، لكن الامر تحول الى زواج دائم بعد ان ساد الانسجام بيننا. وتضيف ان التطرف والتشدد في الجزائر جعلها تترك مذهبها. وتضيف ان زواج المتعة يقدم حلا امثل لمشاكل الشباب الجنسية والاقتصادية، و يمنح الشاب فرصة للتفكير بمسؤولية وواقعية حول شريكه، فاذا حل الانسجام استمر الزواج.

لكن موحي وهو من الجزائر يضيف ان الامر مبالغ فيه، لان اغلب فتيات زواج المتعة عاهرات سابقات ونكاح المتعة هو تجميل للماضي الفاسد الذي عشنه. ويضيف ان الامر تحايل على القانون السماوي، وان مكاتب نكاح المتعة دكاكين سرية للجنس لكن بطريقة اكثر تهذيبا.

ويرى موحي ان الشيعة يستخدمون الامر وسيلة لنشر مذهبهم ودليله ان قريبة له تعرفت إلى شاب عراقي فتزوجها، لكنه مالبث يحدثها عن الشيعة وامامة اهل بيت الرسول وانهم سفن النجاة وانهم مظلومون، فتشيعت رغم استهزاء اهلها بها.

ويعتقد مروان ان الكثير من الامازيغ يعرفون الزواج الموقت من ايام الفاطميين، وانهم لايجدون باسا من ذلك.ويميط اللثام احمد بلحاج (تاجر جزائري يعيش في برلين ) عن زيارته السنوية الى جنوب لبنان حيث تزوج امراة لبنانية موقتا، ويذهب اليها كل صيف، لكنه لم يتحول الى المذهب الشيعي على الرغم من ايمانه ان الزواج الموقت يحل الكثير من المشاكل الجنسية والاجتماعية.

صبايا يمنيات ورجال خليجيون

ورفعت النقابة العامة لموظفي جامعة ذمار دعوى على القاضي أحمد المجاهد خطيب جامع إسحاق في ذمار إثر قيامه بإلقاء خطبة إتهم فيها الجامعة بأنها مرتع للزواج العرفي وزواج المتعة. ويتوافد العديد من الخليجيين الى اليمن بغية الزواج الموقت من صبايا يمنيات بعقد شرعي موقت مقابل المال حيث يستمتعون اياما واشهرا. وتقول حبسية انها زوجت ابنتها لشيخ ثري لانها كانت بحاجة الى المال.

وتضيف ليس الشيعة وحدهم يفعلون ذلك. الطوائف الاخرى ايضا فهناك اسر تحتاج الى المال وهناك اثرياء يحتاجون الى الجنس فيتم التوافق. وفي صنعاء تقول اسماء ان الفرج جاءنا بمقدم شيخ خليجي في الخمسين زوجناه ابنتنا ذات العشرين ربيعا، لكي نتخلص من مديونيتنا. وهادية فتاة يمنية تزوجت خليجيا مقيما في اليمن بعقد زواج موقت، لكنها نادمة اليوم على شباب باعته بثمن بخس لاشباع أهواء طائشة والتخلص من حياة الفقر كما تروي. ويتحدث محمد عن اغنياء في اليمن يرغبون في الزواج من فتيات ينتمين إلى أسر متواضعة. ويقول ان الزواج ينتهي غالبا بعد فترة بعد ان يحقق كل طرف مايصبو اليه.

الحلال والحرام

وبين الحلال والحرام تنحصر اراء الذين سالتهم ايلاف عن الزواج الموقت. ويقول شيخ قادر وهو امام جامع في لندن ان عمر بن الخطاب نهى عن متعتين متعة النكاح ومتعة الحج. ( الدر المنثور في التفسير المأثور ج2 ).

ويضيف قادر ان زواج المتعة كان حلالا في الاسلام ثم حرم بعد ذلك، وان رسول الله قال: " يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً ". رواه مسلم ( 1406 ).

ويقول ان عليا نهى عنه حين قال: " أن رسول الله نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر."

لكن فقهاء المذهب الجعفري يرون في جواز الزواج الموقت.وفي الكتب الفقهية للخميني يوجد نوعان: نوع دائم وهو الزواج العادي، وزواج منقطع وهو زواج المتعة. وكل فقهاء الشيعة يتفقون على هذين النوعين.ويستندون في ذلك الى القران:فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن.

ويرى علي احسان وهو طالب فقه سعودي ان هناك من يرفض زواج المتعة لكنه يمارس زواج المسيار والعرفي وهو بذلك كمن يدفن راسه في الرمال. ذلك ان لجوء الناس الى هكذا زيجات دليل على حاجتهم الى نكاح المتعة. لكنهم ينكرون ذلك.

زواج المتعة والثقافة الايرانية

ونقلت صحيفة "هام ميهان" اليومية عن موظف استقبال في احد الفنادق في طهران قوله ان الفندق يوافق على اقامة اي شاب وفتاة لديهما مستندات توضح انهما متزوجان زواج متعة وانه يستقبل نحو مئة حالة كل اسبوع. وقال "عملاؤنا شبان مع نساء أكبر سنا".

ويعتقد خسروي وهو لاجئ ايراني يعيش في المملكة المتحدة ان تجارة الجنس في ايران تستخدم يافطة ( زواج المتعة) وان تجارها صاروا اثرياء واصبحت لهم مكاتب عبر الدول المجاورة.

ويرى حسين الخميني، حفيد زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني ان تصريحات وزير الداخلية الإيراني عن زواج المتعة تسيء للمرأة.

وكان وزير الداخلية الإيراني بور محمدي أدلى بتصريحات قال فيها إن فكرة زواج المتعة ترتكز على تأمين سبيل لتلبية احتياجات الشبان بعيداً عن العلاقات غير الشرعية.

وقال الخميني: إن المرأة ترى نفسها سلعة بيد المتدينين وغير المتدينين بهذه الطريقة. ويرى الخميني ان الزواج الموقت منتشر في ايران كفكرة. وهناك شباب يلجأ إليه وقسم آخر لا يعبأ به، ويفضل صداقات وحب.

ويرى الخميني ان الزواج الموقت حلال، وهذا ما يرفضه علماء السُنّة. ولكن أسيئت ممارسة زواج المتعة لأنه وجد لمنع الناس عن البغاء والوقوع في الزنى. ولكنه يصبح أحيانا أسوأ من الزنى في الممارسات. و أنا مع فقهاء الشيعة حول نوعي الزواج الدائم وغير الدائم.

ويرى حسين طباطبائي وهو عالم دين يعيش في لندن ان الشباب يجنح الى زواج المتعة بسبب المشكلات الاقتصادية، كما ان إرضاء الغرائز بزواج المتعة افضل من البحث عن وسائل غير مشروعة كالذهاب الى بيوت الدعارة.

وترى الناشطة الحقوقية شادي صدر، إنه على رغم ان زواج المتعة موجود في قوانين البلاد، إلا أن الثقافة الإيرانية تعتبره أمرا غير لائق. ويرى قيس حسن ( طالب يدرس الفيزياء ويعيش في لندن ) أن زواج المتعة تشريع ديني يحل مشكلة تأخر الزواج ويحصن الشباب من الوقوع في الزنى وهو الحل الأمثل لزواج المطلقات والأرامل اللاتي ينظر إليهن مجتمعنا نظرة دونية وذلك عبر تقنينه وصياغته بصورة تمنع سوء استخدامه.

ويضيف: ان ذلك افضل حل للقضاء على العنوسة التي سببتها العادات السيئة في غلاء المهور والتنافس في الصرف والبذخ في الافراح.

لكن سليمان المالك وهو علماني يعيش في الدانمارك يرى في زيجات المتعة والمسيار والعرفي اساليب واحدة لاشباع الجوع الجنسي المستفحل في الشرق.

ويرى ان هذه الزيجات العوبة بين ايدي الشهوانيين والراغبين في ممارسة الجنس دون وضع اي اعتبار للاسرة والانجاب والمجتمع ويحمل في طياته سلوكا غريزيا حيوانيا وهو قمة الاهانة للمرأة.

عن إيلاق