آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

الغلو...مهلكتنا
بقلم/ عبد الله حسين السنامي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 11 مايو 2010 06:10 م

رغم أن الاختلاف سنة بشرية ، فنحن مختلفين في الآراء والتفكير بل والكلام ، لكننا حين نغالي في حياتنا فأننا حتما إلى الهلاك ليس بأنفسنا إنما بالأمة،فالغلو آفة خطيرة وسرطان خبيث يفسد السماحة ، ويسيطر على عقول المغفلين ، الذين يحبون فرض أنانيتهم بأي صورة مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ليس على صاحبه وإنما على المجتمع ككل.

ننظر إلى الغلو من باب الدين أي لا يكون الشخص مغالي إلا إذا كان متدين !!خصوصا بعد التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها شباب طايش، عميت أبصارهم عن حقيقة الإسلام بهدف دخول الجنة !!وهذا كله نقص في فهم شريعة الإسلام الذي جاء وسطيا معتدلا في كل جوانب الحياة ،كي يعيش الإنسان سعيدا وفق المسار الذي حدده الله تبارك وتعالى.

الإعلام لعب دوره في تحديد نتائج الغلو وصار يتمثل في المتدين ، وفي بلادنا العربية نطلق هذه العبارة على المتدينين من باب المكايدة والمزايدة ليس إلا ، لكن الأعداء يطلقون هذه المفردات على كل عربي ومسلم دون فرق في المتدين أو غيره، رغم أن المغاليين في الدين كتنظيم القاعدة هم فئة محصورة ترى نفسها على الحق وغيرها على الباطل !!

الغلو لا يتمثل في الدين فقط ،فلو أن شخص ظل يصلي أو يصوم مدى الحياة بحجة عبادة الله،فهو كمن لا يصلي ولا يصوم طول حياته فالشخصان مغاليان ، فالغلو يكون في أي شيء يؤدي إلى الإضرار بالمجتمع بحجة إتباع الحق!!وللغلو أنواع فهناك غلو في الكلام ،وغلو في الإعلام ، وغلو في الأسعار ،و..و..الخ فالذي يكثر في النوم مغالي كالذي يقلل النوم !! كما لو أن الليل ظل يمكث بدون النهار كما يطلبه العشاق فأن هذا غلو مثلما لو استمر النهار بدون لليل !!! إذن الوسطية مطلب ليس فقط لأجل الليل والنهار إنما للحياة ككل ، وخير الأمور الوسط .

يشن بعض الكتاب هجوما غير عادي على العلماء والدعاة بحجة أنهم يسعون إلى فرض الدين والتدين وإغلاق الحريات ومصادرة الأفكار، وشعار هؤلاء أن العلماء والدعاة مغاليين بالدين !! والحقيقة أن هؤلاء الكتاب الذين يكتبون بحجة الرأي مواضيع يستحي الغوص فيها أو إثارتها هم أيضا مغاليين !! وإلا كيف كتب احدهم أن العلماء والدعاة المسلمين يشبهون القسيسين والرهبان النصارى في العصور الوسطى !! أخذت العزة بالإثم البعض رغم معرفتهم أنهم على باطل، لكنه الغلو في فرض الرأي بحرية الرأي .

 ما أسوء أن ننصرف عن الأخطار المحدقة بالأمة ونذهب إلى تأويل علماء الدين وفق فهمنا ونستعرض أخطائهم ونجعلها جريمة تستوجب الرد بدون أدنى احترام ، حين يصف البعض العلماء والدعاة أنهم حفاظ ولا يفهمون ، نحيطهم علما أن الذي يحفظ يستوجب احترامه، لكنه الغلو غالينا حين نسينا شعار الخلاف لا يفسد للود قضية ، غالينا حين نشرنا كل نقاط اختلافنا دون تحديد ما يجب أن ينشر ، غالينا حين عادينا من عارض كلامنا ..وهذا كله مهلكتنا .