إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم
كان العم علوي المسوع يرحمه الله، من أبرز أعيان الطفة وأصدقهم وأشجعهم..
قبل الوحدة، كان علوي المسوع معارضا للوضع، ووقف معي في انتخابات مجلس الشورى 1988،ولَم نوفق! وغضب من أحد الوجهاء، الذي وعد أن يكون معنا، واضطرته ظروف واشتراطات آخرين، أن يخلف ما اتفقنا عليه وذهب مع قبيلته في اتجاه آخر!
كان العم علوي من الأفذاذ الذين لا يخلفون الوعد ولا ينكثون بالعهد، وهكذا كان أكثر الرجال حينها!
جاءت التعددية بعد الوحدة ،وانحاز المسوع إلى الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يرتبط به من قبل الوحدة.. كان عمي علوي يقول: نريد دولة فيها نظام وقانون وعدل! وكان يرى أن دولة الحزب الاشتراكي اليمني تحقق ذلك!
في انتخابات 1993 أشعرني بأنه سوف يصوت لمرشح الحزب، العزيز محمد علوي عسكر! كنت أحرص أن يكون معي، حاجة إليه ومحبة فيه، وهو صاحب تأثير كبير، ولكني احترمت التزامه، وتفهمت موقفه.
قبيل حرب 1994 ( أو أثناءها!) تم إطلاق النار على قاطرة نفط في منطقة "العريف" القريب من قريته، وتم إتهامه مباشرة مع بعض أقربائه، وتم إبلاغي بأن حملة أمنية، ومن ضمنها مصفحة تطوق منزله، وتواصل بي عمي عبدربه، قائلا : عمك علوي المسوع عندنا، والموضوع الكيت والصفة!
كنت في صنعاء، وقلت لعمي : الرأس إليكم! التقيته في منزل عمي عبدربه ، وقلت له : لن ينالك إلا ما نالني يا عّم علوي! أنا وانت واحد! ثم انطلقت إلى مدينة البيضاء، دون تدقيق عما هي التفاصيل!
فقد كان العم علوي المسوع تجاوز السبعين حينها، وكنت واثقاً أنه أكبر من القيام بأعمال من ذلك القبيل!
أول من صادفت، المرحوم العميد علي العتمي، مدير الأمن، وقلت له : نريد إطلاق المحابيس، فقال : هم في وجهي، شويه بس نحقق ونتحرى !
ما اقتنعت : وكان حماس الشباب عندي ما يزال قويا كما يبدو! وقال : شوف المحافظ!
ذهبت إلى المحافظ، وكان حينها السفير حالياً الزميل العزيز الدكتور علي حسن الأحمدي، وتحدثت إليه وقلت : المسوع لا يقوم بمثل هذه الأعمال، وهو عندي الآن، ولن يتوقف أو يسجن الا وانا معه!
كان في السجن عدد من الظفريين، (أظن خمسة عشر شخصاً )موقوفين حتى يؤتى بالمسوع! ووجه المحافظ إلى الوكيل المرحوم محمد العامري خطيا، بإطلاقهم.
وبدوره وجه العامري مدير الأمن.. وكان الوقت ليلاً، فقال مدير الأمن : حاضر، لكن الصباح..!
تواصلت بالعتمي "وتصايحنا" .! ولُمت العامري الذي لم يشد على مدير الأمن في تقديري، ولعل محمد العامري يرحمه الله، الذي بدا أنه محرج مني، كان مقتنعاً بضلوع المسوع في إطلاق النار على القاطرة!
وعدت للمحافظ، وأخبرته بأن العتمي متلكئ في تنفيذ التوجيهات، ثم أصدر المحافظ، وهو غاضب، توجيهات بإطلاق المحابيس الان وفوراً! وتم ذلك بالفعل، وفِي الليل!
والآن؛ ما أظن تهمة ناجي علوي المسوع، الذي نسف الحوثيون بيته المتواضع اليوم ،أكبر من تهمة والده في 1994، ولا أظن المتحوثين، من أهل البيضاء أقل اهتماما وحنقاً مما يحدث للمسوع وغيره من ظلم وتجبر وتنكيل، لكن يبدو أن الحوثي لا يؤمن إلا بالجبروت والتنكيل والإذلال، ولا يقبل تدخل أو شفاعة أحدٍ ،ولا يقدَّر أو يحترم حتى أولئك الوجهاء من أهل البيضاء الذين، وضعتهم الأقدار في صفه، وضحى بعضم معه بأبنائهم، ولا أظنهم راضون عما يفعله الحوثي بقومهم من قتل وإجرام وإهانة وتنكيل بعيدا عن الإنصاف والعدل.
ولكن يبدو أنهم عاجزون، لكن لعل للعجز وقلة الاحترام والاستهتار ، ما بعدها!
كنّا نتوق إلى وضع أفضل من الوضع الذي كان عليه حكم الرئيس صالح، الذي لم يكن يخلو من المزايا، ومنها التسامح..
أما الحوثي، فليس له مزية واحدة، ولن يأسف عليه أحد عندما يحين وقت الرحيل، ولإفراطه في التجبر والظلم، لن يبقى طويلاً، وينقصه الآن "الغريم" الذي يعرف شغله معه، والمسألة وقت!
والمسألة أيضا هنا ،ليس ادعاء بطولات أو ما يشبه، وإنما للمقارنة، بين عهد كان له وعليه، وظللنا نتوق إلى إصلاحه، وعهد الحوثي الذي لا حدود لاستهتاره وإجرامه وظلمه.