رئيس جامعة عدن، عبد العزيز صالح بن حبتور الشخصية الجنوبية الوحدوية يتحدث في حوار أجرته معه صحيفة (الجمهوررية) عن أن الوحدة اليمنية هي التي ردت اعتبار الجنوب وأخرجته من النفق المظلم الذي كان يتقوقع فيه بسبب سياسات خاطئة مارستها قوى مازالت تتبع نفس الأساليب في هذه الأيام، فمنع الناس من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي ليس حلا لأي قضية وإنما يكون الحل بالحوار، كما يكشف لنا في هذا اللقاء سبب تمسكه بحزب المؤتمر، ويعترف بأخطاء مارسها الحزب خلال فترة حكمه.
<< ما مدى رضاك من مداولات ومناقشات مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
بدأ مؤتمر الحوار الوطني بداية موفقة ونحن نشعر أن اليمنيين الآن يقفون أمام لحظة فارقة لتقرير مصير مستقبلهم من خلال البحث عن الصيغة المثلى للتعايش في المستقبل الآمن والمزدهر فهم في هذه اللحظة يصنعون معا التاريخ بمساعدة ومشاركة حقيقية من قبل أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا البلدان الراعية لهذا الحوار الذي يعتبر من المنصات الفريدة في حياة اليمنيين الذين يأتون جميعا لبحث الصيغة القادمة لدولتهم ودستورهم وحكمهم الرشيد، وبالتالي نحن متفائلون جدا في هذا المؤتمر وما سيصدر عنه من نتائج.
<< انسحاب الشيخ الصريمة وقيادات جنوبية أخرى من الحوار هل أثر على مجرياته؟
أولاً هذا المؤتمر ليس فيه أسلوب العصا إما تدخل أو أن نضربك؛ هذا الحوار منصة مفتوحة لها ضوابط من أراد أن يستمر أهلاً وسهلاً ومن أراد أن يخرج ويحرم نفسه من الاستفادة من الزاد والثقافة والحوار الراقي مرة أخرى ليزود أعضاء المؤتمر والالتحاق به أهلا وسهلا أيضا, فمشروع الرحلة اليمانية انطلق من هنا وسيصل إلى بر الأمان بإذن الله؛ لأنه ليس هناك خيار أمام أي قوى إلا الدخول في حديث يخص المستقبل ونسيان الماضي أو الذوات.
<< مؤخرا قام شخص بتفجير نفسه من تنظيم القاعدة في عدن، أيضاً شيع في ذات المدينة جثامين الضباط الذين قتلوا في لحج, ما مغزى وقوع هذه الحوادث المتزامنة مع قرب حلول ذكرى إعلان الوحدة؟
تنظيم القاعدة هو تنظيم إرهابي عالمي يختار الوقت المناسب له كي يثير كثيرا من الصخب والتشكيك بمناسبات وطنية كبيرة مثل يوم الوحدة، التنظيم هذا له سوابق كثيرة ومتعددة منها اغتيال الشهيد المناضل اللواء سالم علي قطن، قائد المنطقة الجنوبية، الذي استهدف من قبل شخص يحمل حزاما ناسفا، وديدن هذه القوى أنها تريد أن توقف عجلة التنمية والاستقرار وتبحث عن مشكلات وتنفذ من مشكلات قائمة في البلاد وتستغل الفراغ السياسي وبعض المناكفات التي تبرز بين الأحزاب السياسية القائمة حيث تخدم هذه المناكفات القوى المتربصة والمتطرفة مثل تنظيم القاعدة والعديد من الحركات المسلحة التي تريد أن تحقق مآربها السياسية بواسطة قوة السلاح.
<< مؤخرا جمعك أنت وعدد من الشخصيات الاجتماعية في لحج اجتماع خاص وقلت فيه: إن المبعوث الأممي جمال بن عمر قال لعدد من رموز الحراك في الخارج إن الطريق إلى الانفصال يبدأ بالحوار, هل ستقبلون بالانفصال في حال تم الاتفاق على ذلك، وأنت ممن تحسبون على المدافعين وبقوة عن الوحدة اليمنية؟
أولا أنا لم أقل لهم بهذه الصيغة، ولكن فسر القول بطريقة خاطئة جمال بن عمر أخذ من قيادات في الخارج التزامين الالتزام الأول أن أي مشاريع لدى كل القوى لابد أن تمر عبر الحوار، ليس هناك أي طريق لأي قوى بأن تمر بمشاريعهم إلا عبر الحوار وبعد ذلك سواء إن نجح الحوار أم لم ينجح هناك أساليب أخرى, وشرط آخر أو الالتزام الثاني أن طريق العنف بالنسبة لهم محرم أي إن حتى من يحمل مشروعا سياسيا انفصاليا لابد من أن يحاور، ولكن السؤال هل سيضمن تبعات ذلك الانفصال.
أنا شخصياً عندما أقول هذا القول أريد أن تتجه كل الأطراف السياسية إلى مائدة الحوار من أجل طرح قضاياها السياسية وليس هناك طريق آخر على الإطلاق لتحقيق مشاريعهم أكان هذا المشروع من الدولة المركزية أو الدولة الفيدرالية من إقليمين أو أكثر أو الانفصال لا يتم ذلك إلا عبر الحوار.
أعتقد البعض فسر خلال حديثي في اللقاء أن الانفصال هو طريق للحوار, وهذا تفسير خاطئ.
<< كان لك تصريحات أنك مع الفيدرالية الوطنية، ماذا تقصد بذلك؟
نحن لسنا مع أي مشروع حل يخلق لنا مشكلات في هذا الوقت والدولة المدنية القادمة إذا ارتكزت على الدولة الحالية البسيطة هذا الشيء سيقود إلى تعقيدات كبيرة في مشكلاتنا الاجتماعية والسياسية والتنموية بالدرجة الأولى.
فمثلا عندما يتم طرح أن تكون الدولة من إقليمين فإن ذلك سيسبب لنا مشكلات قادمة، لكن الفيدرالية الوطنية أن هناك يمنا موجودا في حدوده الأربعة وينبغي أن نفكر بشكل جدي أن تتوزع إلى أقاليم ودولة اتحادية أقاليم تحل مشاكلها كل إقليم يحل مشكلته في إطار إقليمه من خلال حكم فيدرالي كامل الصلاحيات يعطي للناخب حرية الاختيار بين السياسات المطروحة أمامه هذا أفضل طريق مثل ما هو حاصل في العديد من بلدان الدول الرأس مالية المتقدمة.
<< قلت سابقا: كنا في المناطق الجنوبية نصحو وننام على مؤامرة يقودها المكتب السياسي لقتل بعضنا بعضا أو سحل بعضنا البعض أو إيداع بعضنا في السجون, لكن بعد الوحدة لم يتسن لهم ذلك, من تقصد؟
أنا أقول من تجربة الحزب الاشتراكي الوحيد الذي كان يقبض بكلتا يديه على كل مقاليد الحكم والحياة في الجنوب، من 67م إلى عام 90 حيث حكم الجبهة القومية كانت مجموعة في الحزب الاشتراكي هي المجموعة الوحيدة التي تقرر مصير ملايين الناس في الجنوب، وبالتالي عندما يجتمعون كانت تحدث أزمات كبرى وقد مررنا بأزمات ومازلنا بسبب تلك المجموعة بعضها مازال بنفس عقليته وديدنه ومازال يدير لنا معارضات مسلحة مدفوعة الثمن من الخارج, وأيضا هناك مجموعة أخرى في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي محترمة وطنية الآن موجودة في مؤتمر الحوار الوطني وبفاعلية هؤلاء نكن لهم الاحترام والتقدير لأنهم مع دولة مدنية قادمة بعيدة عن الفكر الشمولي الذي آمنوا به طيلة عقدين من الزمن.
<< وضح لنا أكثر من تقصد؟
أنا اقصد مثلاً علي سالم البيض الآن يدير فرق موت وفرقا مسلحة في بعض المناطق الجنوبية ويحاول هؤلاء أن يقصوا الآخرين بقوة السلاح ومنع الناس من مزاولة أعمالهم ومنعهم من الذهاب إلى المدارس والمستشفيات هؤلاء يقصون حتى رفاقهم في الحراك الجنوبي الذين لديهم صوت منذ أكثر من 7سنوات الآن يمارس عليهم نوع من التعتيم والإقصاء والإبعاد حتى لا يسمح لهم بالحديث.
<< أيضاُ قلت سابقا: كنا في الجنوب نعلم أولادنا عن حياة زوجة لينين أكثر مما نعلمهم عن حياة زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم, المفروض أن نعتذر للأمة ونشكر الوحدة، هل ما زلت تردد هذا الكلام؟
نعم هذا صحيح الوحدة كانت حلا حقيقيا تجاوزنا فيه كل مآسي الماضي الوحدة اليمنية تجاوزت الكثير من الصراعات التي كانت في الجنوب.
<< إذا لماذا ظهر الحراك الجنوبي، و ماهي المشكلة في الوحدة اليمنية؟
للأسف دولة الوحدة لم تكن في مستوى التحدي الأكبر في أن تستوعب كل التناقضات والمشكلات التنموية التي كان ينبغي أن تعالجها دولة الوحدة المركزية البسيطة نحن عندما نطالب اليوم في تصحيح هذا الاختلال معناه أننا لانفرط في الوحدة إنما نفرط في النظام الإداري والسياسي الذي لم يستطع أن يقوم بدوره على أكمل وجه؛ ولذلك تتفق كل القوى السياسية معنا في هذه الرؤية.
<< بعض الشخصيات الجنوبية الوحدوية رفضت نشر الأحاديث التي دارت بيني وبينها بسبب أنهم خائفون من عناصر الحراك المسلح، دكتور بن حبتور تتحدث عن الوحدة بكل صراحة وأنت تقيم في عدن ألا تخشى من الحراك؟!
هذه مسئولية وليس لها علاقة لا بالجبن ولا بالشجاعة لكنها مسئولية وطنية يفترض أن ترفع الأصوات بشكل واضح ضد هؤلاء الإقصائيين الذين يمارسون الفعل الإرهابي الخطير ضد المواطنين وبالتالي هؤلاء ستصل إليهم يد القانون والعدالة شاءوا أم أبوا.
صحيح اليوم لم يتفق الناس على رؤية معينة لكن غدا سيتفقون ويتوافقون، بعد التوافق هذا أتساءل: ماذا يتوقع الحراكيون، هل ستظل الأمور على ما هي عليه؟!.
نحن نعيش ونموت بإرادة الله, لا نعيش ونموت بإرادة أفراد أو أحزاب أو أشخاص، لذلك هذه المسائل في تقديري الشخصي محسومة ليست بطولة أو شجاعة، المسألة مسئولية وطنية عالية, وأنا أتفهم من يتخوفون من الإدلاء بآرائهم الوحدوية؛ لأن الحراكيين الآن يمارسون ذات الأسلوب الذي مارسوه في السبعينيات ممارسات تخويفية تهويلية إقصائية وإذا اقتضى الأمر فسيقتلون من ضادهم, أقول الأفراد زائلون والوطن باقٍ.
<< ألا تتعرض دكتور عبد العزيز وأنت رئيس لجامعة عدن لمضايقات سواء من الحراك الجنوبي أو غيره؟
لالا، أبداً أبداً ليس هناك شيء من هذا الكلام وكل واحد يعرف نفسه ويعرف حدوده وبالتالي تبقى الأمور واضحة فيما بيننا، وأسأل الله أن يهدي الجميع إلى ما فيه خير ومصلحة الوطن كله والجنوب خاصة الذي يحتاج منا إلى عمل أكثر من شعارات.
<< يقول البعض لماذا تتمسك بحزب المؤتمر إلى اليوم؟
نتحدث حول حزب كبير وفيه آراء متشعبة ومنابر عديدة وما يميز حزب المؤتمر الشعبي العام أنه مؤتمر يضم فيه قوى عديدة ومشارب متعددة من كل المحافظات وليست لديه نزعة إقصائية لكن لديه مشكلة أنه غير منظم تنظيما دقيقا وهذا صحيح، لكن لا خيار لهذا الوطن إلا بفكر المؤتمر الشعبي العام الوسطي البعيد عن التطرف والغلو والإقصاء.
<< لكن معارضو الحزب قالو إنه مارس الإقصاء خلال انفراده في الحكم؟
صحيح لكن ليس بالمطلق بمعنى أن هذا الموضوع تمثل في بعض الأشخاص لكن كحزب مؤتمر شعبي عام فهو يضم كافة أطياف الوطن وأهم الكفاءات وأوسعها خبرة وأشجعها وشخصيات تمتلك مشروعا تحديثيا يؤسس لبناء الدولة الحديثة بالتالي أنا أحترم تاريخ هذا الحزب وعضويتي فيه.
<< يقال إنك من المنظرين لتولي الرئيس هادي زعامة حزب المؤتمر بدلا من الرئيس صالح؟
نحن نتكلم بواقعية سياسية نحن جزء من اليمن وجزء من العملية السياسية وإذا أخذت رأيي الشخصي ربما أقول لك صحيح, أن الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس للدولة وهو يمكن أن يكون رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، ولكن لظرف تاريخي موجود مازال الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر يحظى بشعبية قوية مؤثرة؛ ولذلك نحن نرى أنه لا يوجد على الإطلاق أي مشكلات شخصية بين الشخصين أولاً هم أصدقاء ورفاق في تثبيت الوحدة في 94, وشركاء في بناء وتثبيت التجربة التي نعايشها الآن, وبالتالي القضية ليست آراء شخصية، إنما آراء عامة نستشرف منها المستقبل والشيء الذي يفيد المؤتمر الشعبي العام.
<< لماذا لم تحدث مشكلات في جامعة عدن كسائر المشكلات التي وقعت في جامعات يمنية أخرى؟
جامعة عدن فيها أساتذة أكفاء من كافة الأطياف والمشارب السياسية المتعددة، ولكن كل طرف سياسي يحترم القانون والنظام؛ لذلك اتفقنا أن تكون الجامعة للجميع، وأن نترك سياساتنا الحزبية خارج إطار الجامعة, وكان هذا الاتفاق بيني وبين أعضاء هيئة التدريس منذ بدأت الأزمة السياسية في العام 2011م جلسنا مع قيادات في المشترك والحراك واتفقنا على هذ الرؤية, فإذا تغلغلت السياسة في الجامعة فسندمرها وهي التي تعتبر من أعرق الجامعات في الوطن العربي عمرها أكثر من 40سنة لذلك الأمور سارت بشكل طبيعي وهادئ, وليس لدينا حب الإقصاء أبداً.
<< كيف تصف علاقاتك مع قيادات في الحراك الجنوبي وأنت دائما ما تنتقدهم؟
أنا علاقتي جيدة بعدد من ممثلي الحراك الجنوبي ولدي صداقات مع جزء منهم سواء في الداخل والخارج, مثلا الرئيس علي ناصر محمد أنا كنت أحد أنصاره في 86م, وأيضاً تربطنا بأبوبكر العطاس علاقة جيدة, وعلاقتنا جيدة بقيادات وسطية في الحراك.
<< ماذا تقول في الذكرى الـ 23للوحدة اليمنية؟
أنا كنت وما زلت متفائل أن الوحدة اليمنية كانت المنقذ الحقيقي للشعب اليمني من كل الإشكاليات التي نعاني منها ونراها في دول الجوار ويحتاج الموضوع إلى تصحيح راديكالي في العديد من السياسات التي كانت قائمة وأظن أن الاتجاه نحو دولة اتحادية يمنية هو حل ناجع لمستقبل اليمن كي يسير مع الشعوب الأخرى التي حسمت أمرها في بناء الدولة على الأسس الاتحادية.
<< إذا قارنا بين جامعة عدن قبل وبعد الوحدة, كيف ستكون المقارنة؟
هناك فرق كبير جدا , قبل الوحدة لم يكن شيء موجودا في جامعة عدن بعد الوحدة بنيت المؤسسات العملاقة ويكفي أن أشير إلى الحرم الجامعي الذي يتكون من 400هكتار وبنيت في الجامعة منشآت ضخمة كلية الحقوق والهندسة, والآن وضعنا حجر أساس للمستشفى التعليمي والسكن الطلابي ودار الأنشطة الطلابية وكلية العلوم الإدارية وكم أعدد لك هذه كلها منشآت جديدة لا يتجاوز عمرها 10سنوات، وكلها في زمن الوحدة قبل ذلك كانت الظروف صعبة، بنيت كلية الطب بمساعدة أشقائنا في ليبيا بل أريد أن أضيف أن بعد الوحدة بنيت كليات جديدة مثل كلية الصيدلة وكلية طب الأسنان, وكليات متعددة في المناطق الريفية, انتشرنا الآن أيضاً وتوسعنا في 6 محافظات لحج وأبين وشبوة والضالع بالإضافة إلى عدن.
<<حدثنا عن المشاريع القادمة لجامعة عدن؟
إن شاء الله سيتم بناء مستشفى تعليمي يتسع لـ400سرير بمبلغ يتجاوز100مليون دولار , 30 %من هذا المبلغ مرصود من الصندوق العربي للتنمية، والآن سنبدأ مع كل الجهات ذات العلاقة بالإعلان عن المناقصة ومتاح لنا أن ننجز هذا المشروع خلال ثلاث سنوات فقط.
<< كيف هي علاقتك مع محافظ عدن؟
علاقتي مع المهندس وحيد رشيد محافظ عدن جيدة جدا, وأنا حقيقة أرثي لحاله؛ لأنه جاء في ظرف صعب وعدن في الحقيقة تحتاج لتضافر كافة الجهود من أجل الخروج من الأزمات التي تلاحقها, فالمؤتمر الشعبي العام مطلوب منه أن يقدم مزيدا من التضحيات والعمل لا الشعارات والعراقيل.
والتجمع اليمني للإصلاح أيضا عليه أن يقدم عملا لا مشروع تصفية للقيادات الإدارية الموجودة في المحافظة مطلوب من هذين الشريكين المهمين تقديم عمل جدي لخدمة المحافظة, بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي وبقية مكونات اللقاء المشترك, أيضا يفترض أن يكون الحراك الجنوبي بكافة مكوناته عامل بناء, هناك قضية سياسية عليه أن يطرحها ولا يجب أن يكون لديه خصومة سياسية مع المواطنين والطلاب الذي يمنعهم من الدراسة والتجار الذين يمنعهم من البيع والشراء.
<< كيف تقيم الدعم السعودي لليمن؟
السعودية تقدم مبالغ مالية لدعم التسوية السياسية في اليمن وهذا جزء من التزاماتها؛ لأنهم هم من الرعاة الأساسيين لنجاح مؤتمر الحوار؛ ولأن أمن اليمن هو أمن الخليج بالتالي هم مطالبون بذلك, السعودية هي شريك حقيقي في كل شيء من خلال توفير الاستقرار ودعم التنمية الحقيقية التي يلمسها المواطن اليمني بعيدا عن الشعارات والإجراءات البيروقراطية المعقدة.
أنا متفائل بالدعم السعودي. والسعوديون أظن أنهم بذات التفاؤل لأنهم شركاء حقيقيون في مستقبل اليمن وإذا حدث شيء في اليمن فلن تسلم الحدود اليمنية السعودية من شرارات أي نار تحرق اليمن.
عليهم أن يعملوا على تطبيع الأوضاع في اليمن بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن شاء الله.
<< وأنت أحد أبناء شبوة كيف ترى المحافظة؟
لمحافظة شبوة محافظ مثابر المحافظ أحمد علي باحاج إنسان رائع ومنفتح صحيح أنه من التجمع اليمني للإصلاح، لكنه شخص ناجح ونحن نعمل معه بكل ما استطعنا، نتمنى له التوفيق ونطلب من كل القوى الحية في محافظة شبوة أن يساعدوه ويقفوا معه.
<< كلمة أخيرة.
أشكر صحيفة الجمهورية على هذا اللقاء وأنا أرى أن صحيفة الجمهورية أبدعت وأصبحت تمثل كل أبناء الجمهورية اليمنية شمالاً وجنوباً, شرقاً, وغرباً, وأتمنى أن تحذو بقية الصحف حذو الجمهورية التي أصبحت اسما على مسمى.