آخر الاخبار

رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين

اليمن.. بين رغبات المتحاورين وآمال المواطنين
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 15 يوماً
السبت 21 مايو 2016 07:46 ص

منذ ما يزيد على الشهر ينعم وفدا طرفي النزاع اليمني بضيافة سخية من دولة الكويت ويوما بعد يوم واجتماعا تلو آخر ليكتشف ٢٥ مليون مواطن يمني أن هؤلاء الساسة ومساعديهم لا يفكرون بقضايا الناس الحقيقية، بل يتصارعون على إثبات مشروعية طلباتهم ويتمسك كل طرف بما لديه من عناصر القوة رغم اختلالها البين.
وفد الحكومة عنده مجموعة أوراق ووثائق صادرة عن المنظمة الأممية وكلنا نعلم محدودية قدراتها على تنفيذ أي منها ويكفي استرجاع الذاكرة لقضية العرب المنسية فلسطين وكم حظيت به من القرارات التي تكدست فوق أرفف مكاتب الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية دون أن يكون لها تأثير فعلي على الأرض.
أيضا وفد أنصار الله / المؤتمر الشعبي العام حضر إلى الكويت مسلحا بسيطرة الحوثيين على العاصمة وأغلب محافظات الشمال ومؤسسات الدولة التي لا يقدمون فيها الحد الأدنى من الخدمات مقابل ما يجبونه من الناس وما يفرضونه على التجار ورجال الأعمال وعوضا عن ذلك تركوا أمر تدبير الحياة اليومية للمواطنين ليواجهوا مصيرهم ومتاعب الحياة وقسوة العيش وعبثية الحرب الداخلية التي أدخلت الحزن والأحقاد إلى كل بيت في شمال البلاد وجنوبها.
الحالة اليمنية لها فرادة تاريخية كما هي أوضاعه فهي – حد علمي - المرة الأولى التي تحاول فيها حكومة دولة ليست تحت الاحتلال الخارجي العودة لممارسة مهماتها وتجري مفاوضات مع المتمردين ليسمحوا لها باستئناف نشاطها من داخل الحدود.
لكن ما يثير الاستغراب حقا هو امتناع الحكومة عن العودة إلى المناطق التي أصبحت خارج سيطرة «الانقلابيين» وليس من المعقول أخلاقيا ووطنيا استمرار نشاطها من خارج الحدود وترك المواطنين يواجهون مصيرهم وحيدين، بل يعجب المرء كيف يمكن لهم أن يحظوا بثقة المواطنين واحترامهم.. لم يعد هناك من يمنع عودة الحكومة والرئيس الى عدن او المكلا او مأرب خصوصا بعد ان صارت تحت سيطرة «الشرعية”، كما أن التبرير بأن الأمن ليس مستقرا تماما فيه تشكيك خطير بقدرات الحكومة ورغبتها في العودة، وهذا أمر يمنح «الانقلابيين» ورقة مساومة تضاف إلى كونهم موجودين داخل اليمن.
إن الجالسين حول الطاولة في «قصر بيان» ليسوا الممثلين للشعب اليمني بل هم طرفا النزاع وعليهما تقع مسؤولية ما جرى ومازال على الأرض، كما أنهما لا يمثلان إلا الفصائل الحزبية التي ينتمي إليها الجالسون على طاولة المفاوضات/ المشاورات، ومن هنا تتضح أهمية البحث عن القوى القادرة على إحداث توازن بين المتصارعين والتي يمكن لها التعبير عن أصوات الأغلبية الصامتة التي تتحمل وحدها العبء الأثقل من ويلات الحرب وتبعاتها.
إن غياب الوازع الأخلاقي والوطني وتقديم المصالح الحزبية وادعاء تمثيل الوطن والمواطنين تجعل من العسير جدا بث روح أمل عند الناس لأن الأغلبية الساحقة من اليمنيين لا يكترثون كثيرا بتفاصيل ما يدور في الكويت عدا تحقيق أغلى أمانيهم وهي وقف الحرب وعودة الحياة الطبيعية في أدنى صورها، أما شكل التسوية السياسية فليست بين أولوياتهم.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
سام عبدالله الغبارييمن بلا قابل
سام عبدالله الغباري
سهام الجراديعن الحرب والحب
سهام الجرادي
عن مهمة سفيرة الإتحاد الأوروبي في اليمن
د. عبده سعيد مغلس
د. محمد جميحنبي في السوق
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد