آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

فقه السلطة ودوره في انحطاط المسلمين وتخلفهم وصراعهم.
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر
الثلاثاء 05 يوليو-تموز 2016 04:13 م

المسلمون يعيشون دورات من الإنحطاط والصراع الدامي والتخلف بسبب فقه السلطة الذي اختطف دين الإسلام تحت مفهوم الوصية والإمامة فكبلنا في عصر كربلاء وما أسس لها وتداعياتها فتوقفت الأمة الإسلامية عن تأدية دورها الذي شرفها الله به وتحولت من دور الإستخلاف والشهادة على الناس والريادة في الحضارة والمكانة الى دور الصراع بين مكوناتها وتكفير وقتل بعضها البعض ولو فتحنا خارطة العالم سنجد الصراع والقتل والدمار والتشريد والتهجير يطال المسلون ودولهم دون غيرهم في مشهد درامي لمأساة مروعة تُبرز أبشع معاني صور ومشاهد الإنحطاط والتخلف والذل والهوان .

ولكي نجد حلولاً لهذه المأساة المروعة ولمشاكلنا المعاصرة علينا قراءة كتاب الله وصحيح سنة خاتم رسله وأنبيائه عليه الصلاة والسلام بعيوننا وفقاً لمشاكل عصرنا ومعرفته وعلومه وأدواتهما وهذا يتسق تماماً مع معجزة القرآن وعطائه المستمر لكل زمان ومكان فهو يعطي للإنسان معارف وعلوم عصره وإجابات لمشاكل عصره المرتبطة بتطوره التاريخي والمعرفي والإنساني والإجتماعي وهنا يكمن جوهر إعجاز القرآن بصياغته التي صاغها الله سبحانه وتعالى بعين قدرته ومعرفته المطلقتين والتي لا يحدهما زمان ولا مكان لتناسب مع نسبية ومحدودية معرفة الإنسان لكل عصر ومكان وفقاً لتطوره الزماني والمعرفي حتى قيام الساعة وبذالك يستطيع الإنسان أن يعيش عصره وفقاً لتطوره ومعارفه مستلهما من ذالك حلولاً لمشاكله وأزماته محققاً عباديته لله واستخلافه في الأرض وشهادته على الناس وهذا ما تحتاجه الأمة الإسلامية لتخرج من أسر وقيود فقه وفهم التراث المرتبط بعصر له معارفه وأدواتها ومشاكله الإجتماعية والسياسية والإقتصادية هذه الأغلال التي جعلتنا نعيش في القرن الواحد والعشرين  صراع الأموين والعباسيين والهاشميين حول الحكم والسلطة ومن هو الأحق بهما والذي أنتج فقه الصراع على السلطة الذي حوله فقهاء السلطة الى دين وأصبحت الإمامة والأئمة أصلاً من أصول الدين يُكَفّر من لا يعتقد بهما ولم يقل الله ولا رسوله ذالك .

دعونا نعيش عصرنا بمعطياته ومعارفه لنستطيع معالجة مشاكلنا لنخرج من ما نعيشه من انحطاط وذُل وهوان وقتل لبعضنا البعض وتكفير.

لنستعيد ديننا الحق الذي اختطفه فقه السلطة بحجة الوصية والإمامة لنستعيد دورنا كمسلمين في الإستخلاف في الأرض والشهادة وتحقيق عبادتنا الحقة لله .