آخر الاخبار

أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً

السفر من صنعاء ونقاط الحوثيين
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2018 08:27 م
 

عندما غادرت صنعاء قبل نصف شهر باتجاه سيئون ومنها إلى القاهرة كان همي الأكبر أن اطتجاوز نقطة " أبو هاشم " سيئة الصيت في رداع بمحافظة البيضاء فإن غادرتها فقد نجوت وظل القلق من تلك النقطة المرعبة يلازمني حتى وصلنا للنقطة وتوقف باص عندها وكانت الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلا والسماء تمطر والظلام يلف المكان وصعد إلى الباص شاب حوثي يدعى " أبو مران " وبدأ بالتحقيق الدقيق مع الركاب ومن شك فيه أمره بالنزول .

وصل إلي كنت قد جهزت أوراقي أمامي نظر إلى الجواز والتذكرة والتقرير الطبي ثم قال : هذا التقرير الطبي مزور أريد تقرير من مستشفى الثورة قلت له: التقرير صحيح وهو من مستشفى الكويت وهو مستشفى حكومي والتقرير مختوم من وزارتي الخارجية والصحة وقبل أن يأمرني بالنزول جاءته مكالمة فانشغل بها وتركني ثم تجاوزني للتحقيق مع غيري لينتهي الأمر بأن أنزل 17 شخصا من ركاب الباص من اصل 30 ومن بينهم نساء وأطفال .

أكثر ما آلمني هو انزاله لنساء وأطفال لا محرم معهم في منطقة شبه مقطوعة وتحت المطر وقبيل منتصف الليل كان صراخ الأطفال يقطع القلب وكنا في موقف حزين لا أنساه ما حييت.

بعد انزالهم وإنزال أدواتهم ورميها في قارعة صاح ابو مران بسائق الباص: حن

حن الباص وانطلق وانا غير مصدق انني نجوت ولكنني اجلت فرحتى حتى اتجاوز كل نقاط الحوثيين.

كان السكري قد ارتفع عندي إلى نسبة كبيرة وداهمني صداع مخيف وكنت في حالة يرثى لها وقلبي يقطعني على الذين انزلوهم تحت المطر في قارعة الطريق في ذلك الليل والظلام المخيف.

وبقيت في قلق لازمني حتى تجاوزنا اخر نقطة للحوثيين في البيضاء ودخلنا منطقة قانية ورأيت أول نقطة للجيش الوطني وعليها العلم الجمهوري وحينها شعرت كأنني ولدت من جديد وانزاح عن كاهلي جبل ثقيل جثم عليه لسنوات.

لقد شعرت بالحرية والأمان وتبخر الصداع وبدأت اتحدث وأضحك وأشعر بلذة الحياة .

بعد سنوات عجاف من البقاء مكرها في صنعاء لم أشعر فيها يوما بالأمان ولم يغمض لي فيها جفن بعمق هانذا أخيرا اعانق الحرية واتذوق الأمان.

والحمد لله.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
من الذي مزّق الشارع العربي؟
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
علي عبد المغني ..مهندس الشروق السبتمبري الخالد
علي محمود يامن
كتابات
د. محمد جميحقتيل ولاعزاء!
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد