|
يا دمشقَ الشام كوني دارَ عزّ لاتهوني
انفضي عنك غباراً من خضوع وسكونِ
أنت للأمجاد رمْزٌ مُشرق عَبْرَ القرون
أنت للتاريخ شمسٌ تَتَجلّى للعيون
حِزْبُكِ الظالمُ يَهوي في متاهات الظنون
غارقٌ في الوهم حتى صار يهْذي في جنون
يادمشقَ الشام هيَّا أعلنيها في يقين
خابَ مَن أحْرقَ ثوبي ورَماني في السجون
وبَنى حوْلي سياجاً من ضلال وفُتُون
يادمشقَ الشام ،هذي فُرْصةُ النّصْر المبين
إنّ جزّارَكِ أمْسى في لظَى الحزن الدّفين
هو في الحُفْرَةِ يبدو في انكسار المُسْتَكينِ
يَشْرَبُ الوَهْمَ وينسى صَيْحَةَ الراوي الأمين
لن يضيعَ الدّمُ هَدْراً عند ذي العرش المكين
بشِّروا القاتلَ بالقَتْلِ ولو من بعد حين
فارفعي رأسك حتى تُبْصِري أصْفى مَعينِ
وانْهَضي حتى تَصُدّي كلَّ همَّازٍ مَهينِ
واحذَري أنْ تَسْتَجيبي لهوى ذات القرونِ
فأنا -والله- أخشى من خداع الحَيْزَبُون
يادمَشْقَ الشام قومي بالهُدَى حتى تَكوني
وارْفَعي صوتَك قولي إنّما الإسلامُ ديني
أبشري ، فالنَّصْرُ يدنو منكِ وضّاحَ الجبينِ
في السبت 22 يونيو-حزيران 2013 07:25:40 م