إلى كل من عاتبني-الإخوة في النهج
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الإثنين 26 فبراير-شباط 2007 08:44 م

 كنت قد تلقيت كلاما جارحاً
من الإخوة رفاق المسير والمصير والهدف الواحد في التجمع اليمني للإصلاح .

 بسبب مقال
نشره أحد الزملاء قام بتحويره وتسييسه وتحميل القضية أكثر من اللازم.

 ووصف سكن
الشوكاني بما لايليق .

مع انه سكن رائع وأنيق تحس فيه بدفيء الأخوة .

لا ادري لماذا
تحامل الجميع عليَّ وأجمعوا على أن الكاتب لذلك المقال هو أنا !!!

مع أني لم أخط فيه
حرفا واحدا .

 لماذا سأتنكر للإصلاح .

الإصلاح هو كل التفاصيل التي تسكنني الآن .

.
الإصلاح هو الذي انتشلني من بؤرة التيه والانحراف ومنحني من قبس الهداية نورا
مشعا يضيء لي كلما التبست الأمور وحامت الضنون.

 ولو فحصتم كل كريات دمائي البيضاء
والحمراء لوجدتم مكتوبا عليها إصلاحي .

 و لا انكر فضله علي لكني لن اثني على أخطائه
الموجودة والتي ستوجد وهي أمانة تقتضيها مسؤولية الانتماء كما انه الوهج المشتعل في
أعماقي.

 وهو اتقاد هذه العتمة التي تحتويني .

ألإصلاح علمني وأرشدني ورباني .

هو
القبس الذي ملأ ظلمتي نورا وعزة.

 الإصلاح نهج استقامة وطريق رشاد وعزف فريد يعزفه
السائرون نحو لملمة شتات وطن ممزق تحكمة عصابات إذلال ونهب وتجبر.

 لكن لي تفكيري
ولي قدرة على الغوص في أعماق الشيء ..فثمة تفاصيل تسكن التجمع في نظري تشكل له خطر
في المستقبل.

 وهي قنابل إن لم يتم إفشالها ستحمل معه لتنفجر مستقبلا .

هذا رأيي لا
اقل ولا أكثر وأتمنى أن لا يقرأ على أنه تشويه ومحاولة إثارة نقع تنفير وتحوير !!

  فتصدر فتاوي لصغارهم أقرانهم لم ينضجوا بعد ولم يستوعبوا معنى النقد وكيفياته .

  ومن يقول الحقيقة هو من يحترم ولائه وكذلك ذاته.

 فأن تؤمن بفكرتك الخاصة..وبأن
ماهو صادقٌ بالنسبة لك صادقٌ بالنسبة لجميع البشر ، تلك هي العبقرية.

 أنا وما أنا
؟وإن كانت مزاياي قليلة وشحيحة ولست بحاجة إلى أية شهادة ثانوية تأتي بتأكيد مني
أومن زملائي.

إن كل ما يهمني هو ما يتوجب عليَّ أن أفعله وليس ما يفكر به الناس .

من السهل أن تحيا في هذا العالم حسب ما يراه العالم.

ومن السهل أن تعيش في
العزلة حسب آرائك ومعتقداتك .

لكن الإنسان العظيم هو الذي يحتفظ وسط هذه الحشود
وبمنتهى العذوبة بروعة كاملة بالاستقلال .

 قم بعملك وسوف يعرفك الآخرون .

قم
بعملك ولسوف تعزز ذاتك .

على الإنسان أن يدرك أي نوع من الخداع الأعمى تمثله لعبة
الامتثال هذه.

إن الثبات الأحمق هو بعبع العقول الصغيرة .

وإن الروح العظيمة لا شأن
لها بالثبات .

عبر عما تفكر به اليوم بكلمات قوية .

وعبر غدا عما يحمله الغد من
أفكار وبكلمات قوية أيضاً حتى وإن عارضت بها كل ما قلته اليوم.

 أفعل الصواب الآن ..

ازدر المظاهر دائماً .

فإن ذلك يحق لك على الدوام .

إن الإنسان الحقيقي لا ينتمي
إلى زمان أو مكان فحينما يكون تكون الطبيعة .

 وهو الذي يقيسك ويقيس جميع البشر
والأحداث .

كل إنسان حقيقي قضية بلاد وعصر .

ولد محمد صلى الله عليه وسلم فنشأت ملايين
العقول وتشبثت بعبقريته الأجيال والتأريخ كله يذيب نفسه في سيرة قلة من الأشخاص
الصادقين الشجعان.

أوقفوا هذه الضيافة الكاذبة والتعاطف الكاذب .

كف عن إرضاء
توقعات أولئك الناس المخدوعين والمخادعين الذين تتحدث إليهم .

قل لهم أيها الأب ..
أيتها الأم ..أيها الحزب ..أيها الأخ..أيها الصديق .

لقد عشت معكم لحد الآن تبعاً
للمظاهر وسأكون ملكا للحقيقة ولن أطيع قانون غير قانون الحقيقة الأزلي.

إن من
مصلحتي ومصلحتكم ومصلحة جميع البشر أن نعيش في الصدق مهما طال مكوثنا في الأكاذيب هل
يبدو هذا اليوم فضاً؟؟