أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل
حذر تقرير نشرته مجلة الجمعية الملكية للطب في بريطانيا من أن استهلاك القات على المدى الطويل قد يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بأضرار الكبد وسرطان المريء. أكد أطباء أن أزمات قلبية حادة هي على ارتباط وثيق بعادة مضغ أوراق القات، وشددوا على ضرورة توعية الناس بمخاطر استهلاك هذه المادة. وقد تم تسليط الضوء على مخاطر القات من خلال قصة شاب عانى من أزمة قلبية حادة بعد مواظبته على مضغ القات قرابة ثلاثة أيام دون انقطاع.
*استبعاد الحظر
ونقل موقع الـ( BBC ) أن وزارة الداخلية البريطانية استبعدت فرض حظر على مادة القات المخدرة هذه-وهي مادة منبهة بشكل خفيف تحظى بشعبية واسعة في اليمن والصومال وإثيوبيا.
وكتب أطباء من مستشفى القلب بلندن في المجلة المذكورة أعلاه داعين إلى الحاجة الماسة إلى يقظة أكثر بين قبل الأطباء بالنسبة للآثار الضارة المترتبة على عادة مضغ القات.
ودلل الأطباء على قولهم بحالة شاب يبلغ من العمر 33 عاما كان قد نقل إلى المستشفى على إثر إصابته بنوبة قلبية بعد مواظبته على مضغ القات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام متتالية.
يذكر أن الشاب، الذي تعرض لأذى قلبي يصعب علاجه، ليس لديه تاريخ عائلي بمشاكل شرايين القلب التاجية، وكانت معدلات الشحوم-الكوليسترول-لديه طبيعية ضمن المعدل الطبيعي.
*حالات أخرى
وقالت الدكتورة كلير دوليري، المستشارة بدرجة الشرف في الأمراض القلبية في المستشفى المذكور، إن الأطباء قد عاينوا أيضا ثلاثة أو أربعة مرضى آخرين يعانون من مشاكل قلبية بدا أنها مرتبطة بمضغهم لمادة القات خلال الأشهر الستة الماضية.
وقالت الدكتورة دوليري: "يبدوا أن الناس لا يدركون حجم المشكلة ومعظم الشبان يعتقدون أنهم يتمتعون بمناعة ضد أي شيء" وأضافت "أود أن ألمس وعيا أكثر وسط المهنيين المعنيين بشؤون الصحة وبين الناس الذين يمضغون القات".
وأشارت الدكتورة دوليري أن البحوث السابقة في اليمن وجدت أن معدل الإصابة بالنوبات القلبية بين المدمنين بشدة على مضغ القات هو أكثر بـ39 مرة مما هو عليه بين الناس الذين لا يتعاملون بهذه المادة.
*خليط من الآثار
وقالت طبيبة القلب: "يبدو أن هناك خليطا من الآثار تأتي على شكل انسداد أو نوبات في الشرايين التاجية للقلب."
ومن المخمن أن مابين 34 إلى 67% من أفراد الجالية الصومالية في بريطانيا يمارسون عادة مضغ القات، والتي تلقى أيضا رواجا كبيرا بين اليمنيين والإثيوبيين.
*استطلاع للرأي
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه العام الماضي قد وجد أن نصف من تمت مقابلتهم من الـ600 شخص من أفراد الجالية الصومالية في المملكة المتحدة قد دعموا فكرة اعتبار مادة القات غير قانونية.
ويتم استيراد حوالي 6 أطنان من مادة القات إلى بريطانيا في الأسبوع وذلك عن طريق الجو، وفي شهر يناير من هذا العام اتخذت وزارة الداخلية البريطانية قرارا بعدم تصنيف القات كصنف من المخدرات غير المشروعة. إلا أن الوزارة لم تنصح بتوعية وتثقيف المهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية حول المشاكل الصحية والعقلية والاجتماعية المرتبطة بمضغ القات.
*رفع مستوى الوعي .
أما الدكتور كامران عباسي، مدير تحرير مجلة الجمعية الملكية للطب، فقد قال إنه يتعين على الحكومة البريطانية رفع مستوى الوعي بمخاطر مضغ القات، لاسيما مع غياب حظر على هذه المادة في المملكة.
وأضاف الدكتور عباسي: "ما لم يجر تنظيم حملة توعية عامة، فسيظل ينظر للقات على أنه جزء لا يتجزأ من الحياة الثقافية لتلك المجتمعات أو الجاليات، كما يتوجب على أية حملة أن تكون على جانب من الحساسية الاجتماعية".
يذكر أنه يتم استيراد حوالي ستة أطنان من أوراق القات إلى المملكة المتحدة عن طريق الجو كل أسبوع، وقد يصل سعر رزمة القات في المملكة المتحدة إلى 3 جنيه استرليني.
الجدير ذكره أن مادة القات محظورة في كل من الولايات المتحدة وكندا وإيرلندا والنروج والسويد