المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية في السودان في ضيافة مأرب برس
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
السبت 14 إبريل-نيسان 2007 05:41 م

مأرب برس – الخرطوم - خاص


طلب مني الكثير من الزملاء الدارسين في السودان الكتابة عن معاناتهم والحديث عن مشاكلهم التي من أهمها غلاء المعيشة ، وارتفاع رسوم الإقامة والتسجيل ، وعدم اعتماد رسوم سنوية للكتب أسوة بزملائهم في مصر ، وعدم تخصيص تذاكر سفر خاصة بالطلاب من قبل مكتب اليمنية بالخرطوم ، إضافة إلى معاناة طلاب الدراسات العليا عند عودتهم إلى ارض الوطن وعدم معادلة شهاداتهم أكاديمياً ، قمنا بعرض هذه الشكاوى وغيرها على الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بالخرطوم ممثلة بالمستشار الثقافي الأخ الدكتور / صادق علي مناع ، الذي وجدت منه حفاوة في الاستقبال ، وبشاشة في اللقاء ، وسرعة في التجاوب ، ووضوحاً في الرؤية ، وشفافية في الطرح،

الدكتور/ مناع من مواليد محافظة صعدة عام (1971م) حصل على درجة الدكتوراة من جامعة المستنصرية ببغداد ، وتسلم عمله كمستشار ثقافي بالسفارة اليمنية بالخرطوم منتصف عام (20 06 م) من سلفه الدكتور / حسين العليمي الذي كان متواجداً أثناء المقابلة وشارك في توضيح بعض القضايا   .

-  دكتور/مناع هل يمكن تزويدنا بإحصائية عن عدد الطلاب الدارسين بالسودان في كل من البكالوريوس والدراسات العليا ؟

عدد الطلاب الدارسين في الجامعات السودانية يبلغ إجمالاً (376) طالباً وطالبة ، منهم (220) طالباً في مرحلة البكالوريوس، و(156) طالباً في الدراسات العليا، والعدد في تناقص مستمر منذ توقف العمل بالبروتوكول الخاص بالتبادل الثقافي بين اليمن والسودان عام 2004م
.

-  ولماذا توقف العمل بالبروتوكول ؟

أُوقف العمل بالبروتوكول من قبل الجانب السوداني ؟

-  ما هي الأسباب التي دفعت الجانب السوداني إلى توقيف العمل بالبروتوكول؟

فسر الجانب السوداني ذلك بعدم اعتراف وزارة التعليم العالي بالشهادات السودانية الممنوحة للطلاب اليمنيين المنتمين إلى جامعات خاصة يمنية وبالذات جامعة العلوم والتكنولوجيا التي وقعت اتفاقية توأمة مع بعض الجامعات السودانية، وهذا بدوره دفعهم إلى عرقلة التوقيع

على البروتوكول الثقافي بين البلدين الشقيقين منذ عام 2004م وحتى يومنا هذا .

-  ولماذا لا تعترف وزارة التعليم العالي بهذه الشهادات ؟

لأن اتفاقيات التوأمة بين الجامعات السودانية والجامعات الخاصة اليمنية تمت دون علم وموافقة وزارة التعليم العالي ، وكون الجامعات الأهلية اليمنية لم تكن قد أعدت برامج كاملة وشاملة لدراسة الماجستير ، ولم تطلع وزارة التعليم العالي عليها ، مما أدى إلى اعتراض الوزارة على برامج دراسة الماجستير آنذاك
.

-    و لكن أين دور الملحقية الثقافية في حل هذه الاشكاليات ، والعمل على إعادة العمل بالبروتوكول ؟

لقد قمنا في الملحقية الثقافية بجهود كبيرة لتقريب وجهات النظر بين وزارتي التعليم العالي في البلدين الشقيقين، وبعد محاولات متكررة تم الاتفاق على مناقشة موضوع إعادة العمل بالبروتوكول الثقافي بين البلدين برعاية من الملحقية الثقافية ، وقد قام وفد من الجانب السوداني بزيارة إلى اليمن وتم اللقاء بين وزيري التعليم العالي للبلدين في صنعاء ، وتم الاتفاق على كافة بنود البروتوكول وسوف يتم التوقيع عليه في القريب العاجل ، إضافة إلى تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين ، ومن المفترض أن يقوم وفد يمني برئاسة الأستاذ الدكتور/ صالح علي باصرة إلى السودان لذات الغرض ، وأبشر الإخوة الطلاب الدارسين في السودان أن بنود البروتوكول تضمنت إعفاء الطلاب من رسوم الإقامة وفحص الإيدز وغيرها
.

-  بمناسبة ذكرك لرسوم الإقامة وفحص الإيدز، من الملاحظ أن الطالب اليمني يتعرض للجباية السودانية منذ اللحظة التي يدخل فيها باب السفارة السودانية باليمن حيث يدفع مبلغ (ثمانية آلاف ريال) مقابل تأشيرة ، ويدفع (ثمانية آلاف ريال) عن كل وثيقة للتصديق عليها ، وإذا ما وصل إلى الخرطوم يدفع أكثر من (ثمانية ألاف ريال) لتسجيل الدخول، وينفق أكثر من (مائة دولار) لاستخراج الإقامة ، وإذا ما أراد الخروج دفع (مائة دولار) أخرى للخروج والعودة ، سألنا الإخوة في السودان عن سبب هذه الجباية وإمكانية رفعها عن الطلاب اليمنيين أو حتى تخفيفها ، فأجابوا بأن الإشكالية لدى الجانب اليمني، وهو وحده القادر على حل هذه المشكلة وتخفيف المعاناة عن الطلاب لأن المعاملة تتم بالمثل .. ما تعليقك ؟ وهل يقوم الجانب اليمني بجباية نفس المبالغ من الطالب السوداني ؟ وما الدور الذي قامت به الملحقية في هذا الجانب ؟

هذا كلام مبالغ فيه ، فالسودان بلد يرحب بالطلاب اليمنيين ويبذل كل ما في استطاعته لتسهيل المهام أمام أبنائنا الطلاب الدارسين في الجامعات السودانية بحسب أوضاعه الاقتصادية
.

-  ولكن دكتور / مناع ؛ هذا ليس مبالغة فهذا ما دفعته أنا بنفسي ، وليس الأمر مجرد إشاعات ، وأنا لا ألوم الجانب السوداني ، ولأكن أسأل عن دور السفارة والملحقية في محاولة تخفيف هذه الأعباء عن كواهل الطلاب !

نحن لسنا راضين عن المبالغ الكبيرة التي يدفعها أبناؤنا الطلاب ، وقد قمنا كملحقية وعبر السفارة بالتواصل مع الجانب السوداني سواءً في وزارة الخارجية أو التعليم العالي أو الداخلية بهذا الخصوص ، وهم على اطلاع كامل بما يعانيه الطالب اليمني من مصاعب مالية ، وقد

نجحت مساعينا فعلاً في إعفاء الطلاب اليمنيين من مبالغ مالية متراكمة والمتمثلة في غرامات ناتجة عن التأخر في تجديد الإقامة ، وصل بعض هذه الغرامات إلى أكثر من خمسة آلاف دولار للطالب ، وتم تجديد الاقامات لهم دون دفع أي غرامة ، كما تم الاتفاق مع الجانب السوداني على إلغاء جميع المبالغ التي يدفعها الطالب اليمني من رسوم إقامة ، وفحص إيدز ، وتأشيرة خروج وعودة ، وتسجيل دخول ، وغيرها ، ومساواة الطالب اليمني بالطالب السوداني في كلا البلدين الشقيقين عند توقيع البروتوكول الجديد في القريب العاجل إن شاء الله .

-  منح الطلاب اليمنيون الدارسون خارج الوطن زيادة قدرها (100$) من الربع الأول لعام 2007م ، هل تعتقد أنها كافية للطلاب الدارسين في السودان ، في ظل هبوط سعر الصرف وارتفاع الأسعار في المقابل ؟ ومتى سينفذ وعد الأخ الوزير بشأن دراسة أوضاع كل بلد على حدة واعتماد المبلغ المناسب له من المساعدة المالية ؟

أعتقد أن الزيادة التي حصل عليها الطلاب تعتبر جيدة جداً
.

-  لكن دكتور / مناع ؛ هذه الزيادة ألتهمها هبوط سعر الدولار أمام الجنيه السوداني بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير !

نحن نطمح أن يتم التركيز على وضع الطلاب في السودان بشكل خاص ، لأن الارتفاع الكبير في الأسعار وأجور السكن والمواصلات وغلاء المعيشة ، بالإضافة إلى ما ذكرت من الانخفاض الشديد في سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية ، هذا كله سوف نسعى لتوضيحه للجهات المختصة في الوطن ، حتى يتم النظر إلى المشاكل المالية للطلاب الدارسين في السودان بشكل أكثر خصوصية
.

-  في ظل ما ذكرت ، برأيك؛ هل يستطيع طالب الدراسات العليا أن يتواجد باستمرار في السودان وأن يستأجر شقة صغيرة ويسكن بأهله فيها في ظل حصوله على مساعدة مالية شهرية قدرها خمسمائة دولار أمريكي فقط ؟

نعم ؛ يستطيع طالب الدراسات العليا أن يستقر في السودان ، وأن يعيش عيش كريمة متفقةً مع كونه طالباً وليس سائحاً يأتي إلى السودان أسبوع واحد في العام ، والدليل على ذلك أن هناك طلاب دراسات جامعية مع عوائلهم ، فكيف يستطيع هؤلاء العيش مع أبنائهم وعوائلهم وهم يتسلمون مساعدة مالية أقل بكثير من طالب الدراسات العليا ؟

-  ولكني وجدت صعوبة بالغة في ذلك ، وأنا أحد طلاب الدراسات العليا ، فقد استأجرت غرفة واحدة لمدة شهر واحد بمبلغ أربعمائة دولار أمريكي ، أي بما يعادل (80%) من قيمة المساعدة المالية الشهرية ، فماذا أفعل ببقية المساعدة ، وهل تكفي غرفة واحدة للإقامة بعائلتي وأطفالي ؟

نحن نقدر معاناة إخواننا الطلاب من مصاعب مالية ، ولكن في ظل الظروف القائمة نحن لا نطلب من طالب الدراسات العليا الإقامة الدائمة ، وإنما نطلب منه متابعة الجامعات والمشرفين على الأقل فترة ثلاثة شهور في العام
.

-  يشكو طلاب الدراسات العليا من تعرضهم الدائم للعراقيل عند معادلة شهاداتهم في التعليم العالي ، ورغم ابتعاث الدولة لهم للدراسة في الجامعات السودانية يفاجأ البعض منهم برفض معادلة شهادته أكاديمياً وتعادل له وظيفياً ، ما السر في ذلك ؟ وهل صحيح أن السبب في ذلك هو قيام جامعة الجزيرة بمنح الدكتوراة الفخرية لإحدى الشخصيات العامة في اليمن ؟ هل يمكن أن تكشف لنا اسم هذه الشخصية ؟ وهل ستنتهي هذه الإشكالية في الأيام القادمة أم أنها ستستمر ؟

هذا الوضع ليس مقصوداً أو مقصوراً على الطلاب الدارسين في الجامعات السودانية ، فأي طالب يدرس في أي جامعة في أي بلد سواءً كان بلداً عربياً أو أجنبياً ولا يستقر في بلد الدراسة لأكثر من (30%) من مدة الدراسة يتم معادلة شهادته وظيفياً وليس أكاديمياً ، وذلك بحسب

اللوائح والقوانين المعمول بها في وزارة التعليم العالي ، وسوف تنتهي هذه الإشكالية إن شاء الله عند توقيع البروتوكول ، فقد نصت بنوده على استقرار الطالب في مقر الدراسة .

-  الطلاب يشكون من عدم مساواتهم بزملائهم الدارسين في مصر وسوريا من حيث : صرف بدل كتب سنوية ، معاملة الخطوط الجوية اليمنية لهم كطلاب ، وصرف المستحقات بالفيزا كارد .. ماردك على هذه الشكوى ؟ وهل تطمئن الطلاب بتحقق مطالبهم في الأيام القليلة القادمة ؟

بالنسبة للبدل السنوية الخاصة بقيمة الكتب فهي معتمدة لطلاب الدراسات العليا المبتعثين من قبل الجامعات اليمنية ، أما الطلاب المبتعثين من وزارة التعليم العالي فلا يوجد لهم اعتماد مماثل ، وفيما يتعلق بتذاكر السفر فقد قمنا بالتواصل مع إدارة الخطوط الجوية اليمنية ولم نتلق منهم أي رد حتى الآن وسنستمر في التواصل معهم
.

-  ( فايزة وأمل ) موظفتان سودانيتان بالملحقية الثقافية اليمنية ، أثير حول وضعهما بالسفارة الكثير من التساؤلات ، وحدث بسببهما الكثير من الجدل ، إلى درجة القول أنهما من يدير الملحقية ! ما تعليقك ؟ أليس من الممكن استبدالهما بموظفين يمنيين ، يمكن أن يقوما بنفس الدور ؟

هذه عبارة عن مزايدات فارغة ، وكلام لا يعطي انطباعاً جيداً عن مستويات الطلاب العلمية ، فهما موظفتان ملتزمتان بعملهن ويؤدين دورهما كأي موظف آخر ، ولا تملكان إلا تنفيذ ما يعطى لهما من

توجيهات من قبل الملحق الثقافي ومساعده المالي ، وتستطيع أن تقرأ ذلك من خلال تعاملك معهما بنفسك ، وإذا كان هناك موظفات يمنيات فليس لدينا مانع في استبدالهما إذا كانتا جديرات بالعمل .

-  إلى أين وصلت جهود السفارة اليمنية في البحث عن الطالب اليمني المفقود /علي ناصر أحمد ؟

لقد قمنا بإبلاغ الجهات الرسمية فور تلقينا نبأ اختفائه ، حيث تواصلنا مع أقسام الشرطة ، ووزارة الخارجية السودانية ، والجامعة التي يدرس بها ، والمستشفيات ، وقمنا بالإعلان عن فقدان الطالب في كافة وسائل الإعلام (الإذاعة والتلفزيون والصحف) ، كما قمنا بطباعة ألفين صورة ملونة للطالب تم تعليقها في الأسواق والجامعات والمساجد والأماكن العامة ، والتقينا رئيس وأعضاء الجالية اليمنية بالسودان لاطلاعهم على الموضوع وطلبنا تعاونهم للبحث عن الأخ / علي في الولايات السودانية ، وأعلنا عن رصد مكافأة مالية كبيرة لمن يجد الطالب أو يدل على مكان وجوده أو يدلي بمعلومات توصلنا إليه ، وقمنا بزيارة النيابة العامة ووزارة الداخلية السودانيتان لمتابعة سير البحث عن الطالب ، وقمنا بزيارة الجامعة التي يدرس فيها الطالب حيث تم تشكيل فريق بحث برئاسة مدير أمن الجامعة ، إضافة إلى تشكيل فريق بحث من

الطلاب وتم تزويدهم بالصور وبدل المواصلات ، وما زالت الجهود مستمرة ومتواصلة للبحث عن الأخ / علي ، ونتمنى أن يعود إلى أهله سالماً إن شاء الله .

-  ما هي أهم الأدوار والخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية في الخرطوم للطلاب الدارسين بالسودان؟

تقوم الملحقية الثقافية بمتابعة السير الأكاديمي للطلاب الدارسين في الجامعات السودانية في مختلف التخصصات بالنسبة لطلاب الدراسات الجامعية ، ومتابعة طلاب الدراسات العليا من خلال مراجعة تقارير المشرفين على طلاب الماجستير والدكتوارة والتعرف على المراحل التي وصلوا إليها ومستويات الانجاز والتعرف على أسباب التعثر ومدى متابعة الطالب للجامعة التي يدرس فيها ، كما تقوم الملحقية بتسهيل معاملات الطلاب مع الجامعات والجهات المختصة في السودان وتذليل الصعوبات التي تعترضهم أثناء دراستهم ، ومحاولة حل ما يمكن حله في إطار القوانين واللوائح المعمول بها في الجامعات السودانية ، كما تقوم الملحقية بإعداد كشوفات كاملة وشاملة للبيانات الأكاديمية للطلاب وإرسالها إلى وزارة التعليم العالي بالجمهورية اليمنية لإطلاعهم على مستويات الطلاب وتوضيح وضع الطلاب المتفوقين منهم والمتعثرين وتوضيح أسباب التعثر، كما تقوم الملحقية بتشجيع الطلاب المبرزين والمتفوقين وإعطائهم رسائل تفيد تفوقهم في الجامعات السودانية وبيان ذلك لوزارة التعليم العالي لتسهيل مواصلتهم للدراسات العليا، وهذا ما تم عمله في العام الماضي ، حيث حصل جميع الطلاب المتفوقين الذين حصلوا على المراتب الأولى في الجامعات السودانية على قبول باستمرار مساعدتهم المالية بدعم ومساندة كاملة من قبل الملحقية . وتعمل الملحقية على إشعار الطلاب المتعثرين والمقصرين في دراستهم ليبذلوا مزيداً من الجهد والاهتمام لكي لا يتعرضوا لتكرار الرسوب ومن ثم انقطاع المساعدة المالية
.

-  كلمتك الأخيرة دكتور / صادق ، لمن توجهها ، وماذا تقول فيها ؟

أتمنى لأبنائنا وإخواننا الطلاب الدارسين في جمهورية السودان الشقيق المزيد من التفوق والعطاء لكي يخدموا أنفسهم أولاً ووطنهم ثانياً ، وأن يهتموا بدراستهم ويتركوا الاستماع إلى بعض الطلاب الفاشلين الذين يروجون أن الملحقية الثقافية تقوم فقط بمراقبة الطلاب مالياً ، لأن من مهام الملحقية متابعة السير الأكاديمي للطلاب وتلمس مشاكلهم ، ومساعدتهم في تخطي الصعاب ، كما أن من واجبها تنفيذ التوجيهات التي تصلها من وزارة التعليم العالي لمتابعة الطلاب ورفع التقارير عنهم ، كما نحب أن نطمئن أبناءنا وإخواننا الطلاب إلى أننا معهم في حل مشاكلهم ، وأعتقد أن الملحقية قد أنجزت الكثير مما وعدت به من رفع المساعدة المالية ، والشروع في تجديد البروتوكول ، وإلغاء المبالغ التي يدفعها الطالب ، وغيرها من الانجازات
.

دكتور / صادق مناع ... شكراً على اللقاء ،،،