تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
في اليمن أفراد الجيش والأمن هم أكثر الشرائح الاجتماعية حرماناً، ذلك بالضبط ما غدا معلوماً بالضرورة! ومادام الحال كذلك يصبح من نافلة القول التأكيد أنه ليس بيننا وبين أفراد الجيش والأمن أي خصومة أو عداوة، كما أنهم ليسوا طرفاً في أي صراع لنا مع الفساد الذي يطحننا ويطحنهم، والذي جعلنا نقتسم المعاناة سوياً حاضراً موحش ومستقبلاً أوحش . أفراد الجيش والأمن هم بالتأكيد غير القادة الفاسدين الذين يحيلون معاناة أفرادهم فللاً فاخرة وأرصدة مكدسة. تناولنا بالنقد والاستهجان لأولئك العابثين الذين انحرفوا بمهمتهم كقائمين على أهم مؤسسة وطنية تحفظ للمجتمع أمنه وتصون وحدته وتبقي على نسيجه الاجتماعي ليس أبداًَ تطاولاً على الأفراد الذين نكن لهم التقدير والاحترام في حين ينال منهم العابثون أولاً.. مثلما ينالون من الوطن ثانياً . الحقيقة واضحة.. إن توجيه النقد إلى الديناصورات ليس تطاولاً بقدر ما هو قيام بالواجب، كما أن فضحهم والتشهير بهم ليس مؤامرة أو عمالة وخيانة للوطن بقدر ما هو قيام بالمسؤولية الإنسانية والوطنية معاً.. وليس مساساً بالقامات بقدر ما هو اشمئزاز من القـَمامات..!! حقاً.. إننا نشعر بالرضا من أنفسنا، ونلمس التعاطف من العسكر، ونحن نندد بأولئك الذين يسممون الحياة العسكرية والمدنية معاً من القادة المتخمين الذين يبتلعون الإعتمادات الضخمة للقوات المسلحة والأمن.. ويلقون لأفرادها البواسل بما هو أقل من الفتات . نعلم أن للتباكي على أفراد الأمن والجيش من ظلم الصحفيين والكتاب هدفاً مكشوفاً لن يتحقق أبداً، محاولة خلق القطيعة بينهم وبين بقية شرائح المجتمع الذين يشاركونهم الهم ويقاسمونهم المعاناة محاولة بائسة محكوم عليهم بالفشل مسبقاً، هكذا يبدوا الأمر حين يراد للخطابات الموسمية أن تصلح ما أفسدته السياسات اليومية ! هم يخافون أن تتوحد الجهود، جهود المظلومين من مدنيين وعسكريين بعد أن توحدت معاناتهم، وهو خوف مشروع نعذر ولاة الأمر إن أصابهم القلق والأرق منه . هم يعلمون أن الجميع أصحاب مصلحة حقيقية في التغيير والإصلاح، وهو ما يجعل من طرفي الصراع غير ما يراد له رسمياً . لن يكون الصراع أبداً بين أفراد الجيش والأمن من جهة والمطالبين بالتغيير والإصلاح من جهة أخرى.. وإن كانت حكومة اللصوص في طرف فبالتأكيد سيكون أصحاب المصلحة في التغيير والإصلاح في الطرف الآخر مدنيين كانوا أو عسكريين، هكذا يقول منطق الأشياء.. اللهم إلا إذا كان العسكريين لا يأبهون بالدواء وليسوا بحاجة لغذاء !! سنشير هنا إلى أن التحذير من المساس بالمؤسسة العسكرية والأمنية فيه من المبالغة والتهويل الكثير، كل التناولات تتحدث عن فساد الحكومة والإدارة المدنية، وما ينال مافيا المؤسسة العسكرية نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر. في الغالب كان النقد يوجه إلى المدنيين في حكومة اللصوص وكأن هناك ما يشبه الاتفاق إلى عدم تناول القادة العسكريين بالنقد والفساد في كتاباتنا.. ليس اعتقاداًُ بنزاهتهم، فروائح فسادهم تزكم الأنوف! ليس خوفاُ من اللصوص الجبابرة أيضاً.. لكن على مواقع النضال أن تتعدد وعلينا أن نعدد الأدوار، مافيا الجيش والأمن تسئ للمؤسسة الوطنية الكبرى، حكومة اللصوص تعيث في الوظيفة العامة وإداراتنا المدنية الفساد . كنس المؤسسات العسكرية من المافيا مهمة عظيمة لا غير جنودنا البواسل أهل لها، تنظيف مؤسسات الدولة من الأوباش واجب مقدس على المؤسسات المدنية أحزاب ومنظمات وأفراد القيام به من أجل الله والوطن والتاريخ . لم يعد "العسكري بليداً"ً كما تظن السلطة.. التناغم بين المدنيين والعسكريين في الاستعداد للنضال أصبح قوياً بما فيه الكفاية. ما نقوله هنا ليس أوهاماً أو أماني، ففي أكثر من مناسبة أظهر العسكر أن ما قلناه صحيحا تماما؛ في الانتخابات السابقة – مثلاً - كانت الصناديق التي جـُيّـش إليها العسكر لترجيح كفة مرشحي السلطة تظهر انحيازاً كاملاً للمعارضة، برغم التزوير والإرهاب كان الفضل في فوز مرشحي المعارضة في كثير من الدوائر لأفواج العسكريين الذين تم استقدامهم من مناطق بعيدة . أيها السادة.. يجمعنا بعساكركم الحاجة لأبسط الأشياء.. ويفصلكم عنهم أسوارٌ شاهقة من الفلل الفاخرة ومواكب مزعجة من السيارات الفارهة! معنيون مدنيين وعسكريين بالبحث عن مستقبل أفضل لأطفالنا . عالمياً.. غدا الغذاء والدواء حق مكفول للحيوان.. ليس على أطفالنا أن يبقوا محرومين منه إلى مالا نهاية، هذا هو مطلبنا المشترك، وعنوان نضالنا القادم .