البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة
shubiri@yahoo.com
أقسى أنواع القدح، أن تقدح في شريحة مجتمعية معينة وبدافع الحقد والضغينة، وتجتاح وبلغة سيئة للغاية، كل الحرمات وتعمم نتائجك هنا وهناك، دون أن تكلف نفسك في البحث عن الدليل.
مقال يوم امس " حكم البدو " في الصفحة الأخيرة لصحيفة الشارع لكاتب اسمه " عبدالله الأحمدي" بدأ كما لو كان مراهقاً امسك برشاشة وبدأ بفتح النار على كل ما يقع بصره عليه.
وأجمالا، ليس بإمكاني ولا غيري من " البدو " أن ينفي السلبيات عن مجتمع عريض، كمجتمع البدو عموماً، وليس "بدو مارب " فق، كما بدأ واضحاً أنه المقصود لدى صاحب المقال، إذْ أن هذا المكوّن هو جزء من بيئته، سلباً أو ايجاباً.
والأسوأ أن الكاتب حاول اجتزاء آيات من القرآن الكريم لتدعيم ما ذهب إليه من توهمات، فذكر الآية (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً)، لكنه نسي أن أرحم الراحمين قال (وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
نسي أن البدو، وأخص مارب، هم أول من ضرب أورع الأمثلة في مسألة الشورى التشاركية بين المحكومين وبين الحكام ممثلة بالملكة بلقيس.
كالَ الأحمدي من التهم، وعمّم وزيّف حقائق تاريخية ما يزال الناس شهوداً عليها. وجره غضبُه وحمقه على البدو إلى تحميلهم كل ما وقع في العصر الحديث والقديم، فهم من غزا صنعاء في 1948م، وهم الذين استباحوا عدن؟
لكنني أقول له بأن من استباح عدن ليسوا البدو، وهم _إنْ شئت_ مذكورين في تقرير هلال باصرة، أما من غزا صنعاء هم قبائل اليمن المجاورة لها وليس البدو.
بدأ الرجل محللاً نفسياً فأفاد أن البدو يحبون العيش في الظلام، لذا يلجأون إلى قطع الكهرباء، وإلى غير ذلك من الصفات التي لفقها عليهم ولا يتسع المجال لذكرها.
الشيء الوحيد الذي لم يذكر الكاتب أن البدو هم الذي خططوا له، هو استباحة السفارة الأمريكية منتصف شهر ايلول الماضي .. فقط لأن التصوير بالفيديو موجود !
تصوروا، حتى هولاكو قال أنه بدوي دون أن يحدد محل الميلاد .. ربما يكون هولاكو ماربياً .. من يدري ؟!
وتناسى الأحمدي أن الشيخ زايد بن سلطان _رحمه الله_ مؤسس واحدة من أكثر الدول العربية عصرية وحداثة، كان يفتخر بأن نسبه يعود إلى البدو في محافظة مارب.
يكفيك يا أحمدي أن ثورات الربيع العربي قامت ضد من يصفون أنفسهم بأنهم تقدميين وحداثيين، فقط لأنهم يحملون عقلية دونية كالتي تتعامل بها مع الناس.
دأب كثيرون على بث سمومهم في كل اتجاه، وتعرض "البدو" لكثير من الاتهامات الباطلة، لكنهم مع ذلك لن ينجروا لهذه التفرقة العنصرية وسيظلون جزءاً لا يتجزأ من هذا النسيج الاجتماعي المترابط الذي يضرب أروع الأمثلة في نقاءه وديمومته، برغم كل المنغصات، من هراءات الكاتب المذكور.