آخر الاخبار

مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن'' من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟

الوطن بين خيارين: الوحدة اوالانقسام
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 29 يوماً
الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2008 05:49 م

مأرب برس - خاص

آن الأوان للاختيار الفاصل بين ثقافتين: ثقافة الوحدة أو ثقافة الانقسام الأمور لم تعد تحتمل الموقف الرمادي ولا الحياد ولا التغاضي عن رؤية المسائل كما هي ...

فالخطر داهم وشامل وحقيقي.. والمسألة هي في الخيار... وفي الحالتين الركيزة ثقافية بامتياز.. بمعنى أن التغيير و الوحدة هو خيار يرتكز على ثقافة الوحدة... وخيار الانقسام يتأسس على ثقافة التقسيم وعلينا أن نختار.. اذ أن الوقت ينفد.. والخيارات المرّة لا تقبل التأجيل...

ماذا نختار؟ سؤال يهم كل المشتغلين في الحقل الوطني العام... سؤالٌ يهم قادة الأحزاب السياسية وأهل الرأي في مجتمع مزقته حراب الفساد والأحقاد والتناقضات الاجتماعية التي ينتجها أفراد النظام ومهندسي نظام توريثه .. الكل تعب.. المواطن يسأل وهو لم يعد يحتمل شظف العيش.. ومرارة الانتظار.. وقسوة الأيام... نحن أمام التحدي الكبير والخيارات كلها باتت مفتوحة..

وحياة الشعب والأجيال وكل المستقبل على المحك... المسألة ليست مزحة رئاسية سمجة كتلك التي سخر بها منا ؟

ولا لعبة حتى نسترخي ونتكل على الحظ أو على الأقدار... فالقدرية والاتكالية والحظوظ لا تمنح تغييرا أو تبني أوطاناً ولا تصنع مستقبلاً ولا تحمي حاضراً...

ما يحمينا هو وعينا وإرادتنا وتصميمنا ونضالنا وعملنا وجهادنا وتعبنا وحبنا لبلادنا وأهلنا... ما يحمينا هو وحدتنا وتوحدنا وإلتفافنا حول بعضنا البعض وانتهاج طريق الوحدة النضالية الوطنية القائمة على ركائز أكثر حضارية في التغيير ...

ولا يعتقد أحدٌ أن الخلاص المناطقي أو الفردي هو خيار صائب... أو أن سلامة الفرد يمكن أن تتأمن خارج سلامة المجتمع الذي ينتمي اليه... لذا علينا أن نختار بين أن نكون كتلة واحدة متراصة تنتمي الى الوطن .. الى المجتمع الواحد الموحد... أو نكون كتلاً متناحرة متباعدة \"نتناوش \" وطناً سوف نخسره جميعاً اذا ثبت أننا لا نستحقه...

والتجارب السابقة ماثلة أمامنا ولكن تبقى العبرة... والعبرة هي في التعلم من أخطاء الماضي والبناء عليها للتعامل مع أزمات الحاضر... فـالبكاء على الأطلال لن يفيد... الوحدة هي طريقنا إلى الخلاص..

فتعالوا ننهج سبيل هذه الوحدة عبر النضال السلمي والحوار والتفاعل الايجابي فهذا الوطن ملكنا وهو قادر على ان يمنحنا إرادة الصمود والتغيير إلى الأفضل وإلا فالبديل هو الصراعات العبثية والانشطارات المناطقية والقبلية التي ستصيب بشظاياها كل الناس ويخطئ من يعتقد أنه بمأمن عن التشظي.

ثقافة الوحدة تحمينا.. وهي تؤسس لبناء وطن حر يتسع لكل أبناءه

*كاتب وصحفي

ssoft_slamy@yahoo.com