وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية
يتقدم الرجل القوي علي محسن الأحمر في العمر، لكنه يتقدم أيضاً بقبضته النافذة كرجل يحظى بالمصداقية واحترامه لاتفاقاته.
يبدو الأمر مدعاة لاستثارة غيرة الرئيس الذي سعى بإمعان نحو إضعاف مصدر قوة علي محسن أو إدخاله في مواقف ليبدو الرجل الضعيف!
ولا يعني أن ذهابه إلى «الدوحة» فيه ضعف؛ ذلك أن الرجل ذهب بطلب قطري كشرط لاستمرار الوساطة، وثانياً فإن الأمر يعني أنه رجل يحظى بالمصداقية وبيده زمام القرار على الأرض في صعدة.
جلس يحيى الحوثي في الجهة المقابلة للواء علي محسن الأحمر في الدوحة وإلى جانبهما الدكتور عبدالكريم الارياني وصالح هبرة.. الأمر ليس معيباً إلا لتأخره والأفضل بدلاً من السهو في الزمان إستدراك ما مضى قبل فوات الأوان.
تبدأ مصدر قوة علي محسن الأحمر في الفرقة الاولى مدرع، وبين وجهاء قبيلة حاشد، وفي جانب مهم تتنفس معظم التشكيلات الإسلامية من معطفه السميك وتبادله الثقة والوفاء وتقبله وسيطاً وصاحب نصيحة ببزة عسكرية أحياناً ومدنية أحايين أخرى... والنتيجة أنه رجل يوصف بأنه لا يتخلى عن أصدقائه، ولديه مواقف ثابتة على الدوام.قبل سنوات كان الهم كيف يأفل نجم علي محسن كمقدمة لتهيئة طريق التوريث لنجل الرئيس علي عبدالله صالح؛ جرى سحب معسكرات من تحت قيادة علي محسن.. لكن الأمر ما لبث أن أصبح الغد أشبه بلعبة قمار جالبة للكوارث في نهايتها.
جاءت أحداث الجنوب لتعيد علي محسن إلى الواجهة: ثقله الصلب في أبين، واشتعال النار في شبوة تحتاج إلى تدخله بطلب من الرئيس، وحيث يتكئ على قاعدة شعبية قوامها وجاهات وأحزاب ذات مرجعيات دينية علاوة على قيادة عسكرية مفرطة في ولائها له. لاتبدو لعنات الكراهية تلاحقه -كأقرانه- في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وفي صعدة حيث الحرب التي استمرت لسنوات، لم تنجح من التخلص من علي محسن الأحمر، ولم يقدم الرجل نفسه في جولات الصراع والتفاوض إلا كقائد ينفذ أوامر قائده بتفانٍ وإخلاص.
ليس الأمر إطراءً للرجل، لكنه يبدو قائداً يكره الكذب.. وأنه مع السنوات أصبح له حضور إقليمي ويحظى بتقدير ومصداقية.
قد يكون القائد الأعلى أبله حين يصدر أوامره للقائد الميداني لخوض معركة لا يعرف جغرافيتها.
لكن الرجل الشجاع هو الذي يتخذ القرار الشجاع في الوقت المناسب.
والقائد العسكري الفطن هو الذي لا يذهب إلى المعركة ليدفع بجنوده إلى محرقة الموت.
يبدو أن الرجل قريباً من دار الرئاسة، ويبدو أيضاً أن مفاتيح كثيرة يقبض عليها بيده اليمنى تتعلق بالمستقبل والحكم والجيش والإسلاميين.