ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟ هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟
برغم ما تجد الثورة من خذلان ومحاولات إجهاض إلا أنه لا يزال الشعب اليمني ينصب الخيام في الساحات وميادين التغيير ولا يزال الرجال المخلصون من القوات المسلحة والأمن ينضمون إلى الثورة معلنين براءاتهم من مجموعة أشخاص كانوا على رأس النظام الساقط, ولا يزالون يمارسون أفعال البلطجية من قتل للشعب وترويع الآمنين, هاهم الكثير من أفراد قوتنا المسلحة والأمن يسندون ثورة الشعب مبرين بقسمهم وعهدهم الذي قطعوه على أنفسهم بأنهم حماة الوطن أرضا وإنسانا لا حماة أشخاص تكيسوا كالأميبيا حول أنفسهم وأخذوا يمصون دم وغذاء هذا الشعب, لا يزال زخم الثورة في أشده ويزداد الثوار إصرارا في تحقيق الأهداف السامية برغم كيد الآخرين وضغوطاتهم الإقليمية والدولية, كتلك الدول التي تدين بالديمقراطية وتؤمن بها إذا وإذا فقط ارتبطت بمصير شعوبها, أو لا نبالغ إذا قلنا عندما يتعلق الأمر بأدنى قضية ولو لبضع أفراد من شعوبها, لكنها تختلف المسألة عندما تمس شعوب أخرى خصوصا تلك شعوب العالم الثالث ولو كانت قضية مصير شعب أو أمة.
ما يقرب من نصف عام مضى والشعب في الساحات أسقط نظاما فاسدا لا يدير الآن سوى دبابة أو مدفع يتمترس خلفها ليزهق الحق وهو لا يعلم "إن الباطل كان زهوقا".
الشعب اليمني حدد خياره, وبناء على ما تستدعيه الأخلاق والأعراف القبلية المحلية والدولية ناهيك عن مواثيق المنظمات الإنسانية والتجمعات الدولية من وقوف بجانب الشرعية الشعبية؛ لأن الشعب هو الهدف في بادئ الأمر وآخره, فهو من يشكل الحكومة من أجل خدمة مصالحه, وهو الذي يقيلها أو يسقطها عندما يرى ذلك, فالحكومة هي كالأجير عند الشعب بعقد عمل من شروطه للوالي (الشعب) الحق في إنهاء خدمة الحكومة متى ما أراد ذلك.
والتساؤل هنا: إذا أراد شعب ما في أي مكان في العالم إقالة حكومته, هل لنا الحق أن نمنعه نحن اليمنيون من ذلك؟ فكم من المحاكمات لرؤساء بعض الدول من قبل شعوبها وصلت بعضها إلى الإعدام و كم في التاريخ من شعوب أسقطت حكوماتها, حتى اللحظة, إذا كان هذا من حق أي شعب, فلمَ ليس من حقنا ذلك؟ ولماذا نجبر نحن على قبول نظام فاسد ولماذا تفرض علينا مبادرات الإجهاض ومناورات وحوارات من شأنها إعادة تشكيل مفهوم الثورة بمفهوم آخر وهو ما نسمعه بما يسمى بالأزمة اليمنية؟. فالضغط الذي تمارسه بعض القوى الخارجية, والذي ما كان ليزيد نفوذه إلا نتيجة بيئة المعارضة الخصبة التي استطاعت امتصاص غليان الثورة بغير قصد وإزاحة مسافة لما يسمى بالحوار السياسي, ورضي الخارج اعتقادًا منها بأن المسلك السياسي أقل كلفة من الحسم الثوري.
الحلول التي تأتي من الخارج لا يمكنها تلبية متطلبات الداخل, لكنها قد تلبي رغبات الخارج فقط, صحيح أننا لا نعيش في هذا العالم بمفردنا إلا أننا نعلم علم اليقين أن الأوطان لا تبنى إلا بأبنائها وأنه بقدر ما تملك من قرار في إدارة شئونك في الداخل لا يملك الآخر, إلا أن يؤمن بذلك؛ لأنه يعلم أنك صاحب الحق والقرار, و ما يحدث الآن من شد وجذب وتدخل واقتراح حلول من قبل الآخرين وضمانات للقتلة, الذين لا يزالون حتى اللحظة يمارسون أعمال القتل في تعز وأرحب وأبين بحجة محاربة القاعدة, بينما بقايا النظام هم من يديرون عمليات القتل ويدعمون المسلحين من أجل نشر الفوضى لخير دليل أن المفاوضات لا جدوى منها وأن الثورة ليس في قاموسها مفردات الحوار ومبادرات التسوية, ما يستدعيه الوضع اليوم هو تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلد, وغلق ما يسمى بملفات المبادرات؛ لأن المبادرات أصبحت استهلاكًا ومضيعة للوقت ليس إلا.
Ab1970dul@hotmail.com