|
الشيخ الكبير محمد حسين علي عامر الظاهري
ذمار. المحافظة
الحدا. المركز
الظواهرة. القرية
فقيه , مقرئ , منشد
التخصصات
15هـ / 20م القرن الذي عاش فيه العلم
1357 هـ / 1938 م تاريخ الميلاد
15 9 1419 هـ / 3 1 1999 م تاريخ الوفاة
ولد ونشأ في قرية (الظواهرة), في منطقة (حيد السواد), في مديريةوقبيله (الحدا), في محافظة ذمار, وتوفي في مدينة صنعاء.
مقرئ, حافظ, منشد. أصيب بالعمى في عامه الأول, وفي الشهر السادس منه تحديدًا؛ فاصطحبه أبوه مع أخيه الأكبر (أحمد حسين) - وكان أعمى أيضًا – إلى مدينة صنعاء سنة 1366ه/1947م؛ فدرسا القرآن الكريم, وحفظه صاحب الترجمة وهو في العاشرة من عمره, ثم درس علوم القرآن الكريم على يد عدد من العلماء؛ مثل: (حسن شندف), و(عبدالله الطائفي), و(حسين مبارك القيسي), و(العزي الجنداري), و(أحمد بن حسين الخولاني), ثم انتقل إلى مدرسة (دار العلوم)؛ فدرس فيها علم القراءات السبع, ومن شيوخه فيها: (حسين الجلال), و(محمد علي الأكوع), ثم عمل في تدريس القرآن الكريم, وأسس عددًا من مدارس التحفيظ في جامع (النهرين) في مدينة صنعاء وفي غيره من الجوامع والمساجد. تأثر بتلاوة المقرئ يحيى الحدائي إمام جامع المظفر بتعز، وحاكاه في التلاوة ونبرات الصوت وتفوق على القرّاء، وتميز بنبرات صوتية غير مسبوقة.
تخرج على يديه عشرات الطلاب؛ أشهرهم المقرئ (يحيى الحليلي).
اشتهر صاحب الترجمة مقرئًا من خلال إذاعة وتلفزيون صنعاء وعدد من الإذاعات اليمنية, وعبر أشرطة الكاسيت التي انتشرت حتى صار من أشهر المقرئين اليمنيين, وإلى جانب ذلك عُرف منشدًا دينيًا في الإذاعة والتلفزيون, وفي الأعراس التي كان يدعى إليها.
أصيب بمرض بلهارسيا الكبد, وظل يعاني منه حتى مات عن ولدين: (محمد), و(تقية), وكان قد تزوج مرتين, رحمه الله تعالى.
خرج في جنازته جمع غفير من الناس, يتقدمهم الرئيس (علي عبدالله صالح).[/ quote ]
--
لم يكن احد يعلم ان الطفل الذي فقد حاسة النظر في الشهر السادس بعد ولادته سيصبح احد أعلام القراءات القرآنية المميزة على مستوى العالم الاسلامي .
الشيخ المرحوم محمد حسين عامر الظاهري الذي ولد في منطقة السواد بمديرية الحداء محافظة ذمار عام 1938 م، أدخله والده برفقه أخيه الأكبر أحمد ( وكان اعمى ايضا ) الى صنعاء لدراسة القرآن الكريم وهو لايتجاوز التاسعة من عمره وبعد عام وأربعة أشهر حفظ المصحف كاملا .
ويعد الشيخ عامر من أبرز المؤسسين لجمعية المنشدين اليمنيين وعرف منشدا دينيا في الاذاعة والتلفزيون بتقديمه التواشيح الدينية , ورحل الشيخ الجليل الى ربه جل وعلا في الـ 15 من رمضان عام 1419هـ إثر مرض بلهارسيا الكبد الذي ظل يعاني منه حتى وفاته مخلفا إرثا وأثرا مميزا في الدين والثقافة سيظل ينهل منه حفظة القرآن الكريم الى ان يشاء الله .
وفي الذكرى التاسعة لرحيله يقول الشيخ يحيى أحمد الحليلي وهو أحد طلابه الذين درسوا على يديه ( إن رحيل الشيخ محمد حسين عامر خسارة كبرى على اليمن وعلى الدول العربية والإسلامية ) .. مشيرا الى انه كان رجل من الحفاظ الكبار ومن مشائخ الدين في القراءآت السبع .
ويضيف الحليلي (الشيخ عامر حفظ القرآن كاملا وأجاد تجويده وترتيله رغم اصابته بالعمى في وقت مبكر، لان العمى ليس عمى العينين ولكن العمى عمى القلب قال تعالى ( فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
وأشار الحليلي الى أن الشيخ عامر كان مثالا يحتذى به في كل أعماله الدينية وكون اعظم ما خلده كتاب الله سبحانه وتعالى فهو الرجل العظيم في خلقه وسلوك والذكي في ثقافته عندما كان ينشد ويسمعنا من أصواته الشجية فهو افضل منشد في اليمن .
من جانبه يصف الوكيل المساعد لوزارة الاوقاف والارشاد صالح المسيبلي ان الشيخ محمد حسين عامر بالرجل العظيم، وأنه كان يتلي القرآن بالجامع الكبير ويعلم الشباب والناس القرآن وتلاوته وتجويده .. مشيرا الى ان الشيخ عامر رجل لن ينساه التاريخ ولن ينساه ابناء اليمن وما قدمه من اصوات ندية ومميزة في تلاوة القرآن .
ويؤكد المسيبلي ان الشيخ عامر خلف رجال عظماء في تلاوة القرآن وتجويده وترتيله منهم الشيخ يحيى الحليلي اطال الله عمره وجعله ذخرا لليمن وللامة .
يقول المسيبلي ( الشيخ محمد حسين عامر لن ننساه ولن ينساه اليمنيون ولن ينساه القراء والطلبة الذين دروسوا على يديه فهو لا شك ولا ريب، رحمه الله وادخله جنات تجري من تحتها الانهار، لانه كان يتلو القرآن اناء الليل واطراف النهار).
* صحيفة الجمهورية
في السبت 05 يوليو-تموز 2008 11:20:16 م