طارق صالح :لا حل مع المليشيات سوى القوة لامين يامال يتوّج بجائزة أفضل لاعب شاب في العالم تقل مسافرين ومعتمرين الى السعودية..حريق يلتهم حافلة نقل جماعي على الخط الدولي في محافظة أبين الرئاسي يجدد تحذيره للإتحاد الأوروبي من تجاهل مساعي المليشيات لتكريس تبعية اليمن لنظام ولاية الفقيه مليشيات الحوثي تفرغ كوابيس الرعب في سواحل الحديدة انفجاران يستهدفان سفينة قبالة السواحل اليمنية واشنطن بوست:المنطقة بأكملها على وشك الانفجار واليمن قد تكون نقطة اشعال الحرب الإقليمية عاجل: المحافظ بن ماضي يخاطب حلف قبائل حضرموت: لن نوجه بنادقنا أبدًا فيما بيننا وقد أتينا لنمد يد السلام ومطالب حضرموت يتفق عليها الجميع عدن: البنك المركزي يبيع 18 مليون دولار بسعر (2007 ريالات) بعد اشاعات إعتزاله الفن .. الفنان محمد عبدة يكشف عن أهم اعماله الفنية بعد اصابته بالسرطان
كشف صالح كامل، رجل الأعمال السعودي المعروف، عن سر إمبراطوريته المالية أمام حشد من شباب الأعمال في جدة (غرب السعودية)، وهو يعلن أن أول مشروع تجاري بدأه كان «أرجل الخراف» التي كانت تستخدم في لعبة حجازية معروفة بـ«الكبوش»
وكيف كان يمارس اللعب مع أصحابه بعد أن يبيعهم أدوات اللعبة التي شكلت له بداية في عالم التجارة أثمرت فيما بعد عن أسطول من الشركات يفوق عددها الـ 70 شركة في مختلف المجالات الاستثمارية.
رجل المال والإعلام، الذي كان حاضرا ليلة أول من أمس ليحكي تجربته للشباب، قال إنه لا يجد في مشواره ما يستحق الذكر سوى أنه تميز عن أقرانه باستيعاب مفهوم «الاقتصاد الإسلامي» الذي قفز بثروته خلال عامين من 3 ملايين إلى 300 مليون ريال.
وفي الجانب الآخر بدت للمرة الأولى شخصية صالح كامل الرجل الستيني أكثر شبابا وهو يضفي على الجو العام حالة من المرح عندما وصف الحضور في الصف الأمامي بأنهم «أعمامه» وليس كما قيل له بأنه سيتحدث لمجموعة من الشباب. فيما كان ينصح الشباب في مسيرتهم نحو المليون الاول بأن لا يتسرعوا حتى لا يقعوا على رؤوسهم، قائلا «قيس قبل الفطيس»، لتضج قاعة اسماعيل أبوداوود بفاصل من الضحك النسائي الرجالي المتمازج.
وقال صالح كامل إنه تعلم أبجديات الاقتصاد الاسلامي على يد ثلاثة هم والدته والشيخ محمد متولي الشعراوي ومدير بنك القاهرة في الستينات الميلادية، وكيف كانت والدته تمنعه من الاستدانة من البنوك بالفوائد الربوية وكيف اشتكته والدته للشيخ الشعراوي الذي أقنعه بمفهوم المرابحة الاسلامية، وكيف أن مدير بنك القاهرة تبنى معه الطريقة الجديدة في ذلك الوقت عندما تأخرت موافقة البنك الأم أكثر من شهر.
رحلة العقود الخمسة التي كان صالح كامل يعرج عليها في صعوده نحو سدرة الطموح ومنتهى التجربة الناضجة كانت تلقى إصغاء غير مسبوق في القاعة المشهورة بضجيج المداخلات، ليمسك بعد ذلك تاجر المجوهرات أحمد حسن فتيحي، مكرفون الصالة متحدثا عن طريق معبد بالذكريات مع المحتفى به، راويا قصة قديمة عندما كان صالح كامل يعمل مطوفا للمعتمرين وكيف أنه كان صاحب شعبية كبيرة حتى أنه في أحد الأيام كما يقول فتيحي «شعر المطوف صالح كامل ببعض الألم في قدميه من الحذاء الذي كان يرتديه، فقرر رميه ليفاجأ بأن كل من كانوا خلفه من المعتمرين قاموا بنفس الفعل».
المداخلة تلك أعادت الضيف إلى ذكرياته القديمة وكيف استدان وهو طالب في المرحلة الثانوية مبلغا من والده ليسافر إلى لبنان ويشتري أدوات «الكشافة» ثم يعود ليبيعها حول المدارس، جاعلا من شنطة سيارته محلا متجولا له ليجني الكثير من المال الذي أنضج لديه فكرة التوجه للتجارة.
وجاءت فصول الحكاية التي لها هالة أسطورية، عندما تحدث صالح كامل عن تعثره الدراسي في الجامعة قائلا «كنت طالبا فاشلا، ومشغولا عن المحاضرات بالتفكير التجاري»، مضيفا «تخمرت لدي فكرة نسخ المذكرات الجامعية التي كانت تأخذ مني وقتا طويلا في نقلها بخط اليد»، ليقوم بعد ذلك بعرض الفكرة على أساتذته في الجامعة وأخذ موافقتهم المبدئية، ثم تأتي الخطوة الأهم عندما ذهب وهو طالب لمقابلة مدير الاستخبارات العامة في السعودية ليستأذنه في نسخ المذكرات بمعاونة موظفين من الجهة الحكومية نفسها، حتى يضمن كما يقول إن لا تتم مساءلته حول نسخ «منشورات» في إشارة ضمنية منه لتلك الحقبة من التاريخ وما كان فيها من حركات سياسية ناشطة في العالم العربي كان سلاحها الأول نسخ وطباعة المنشورات.
اللافت للنظر في تعليقات الحضور من الشباب أنهم خرجوا برؤية جديدة في التفكير الاستثماري وكيفية تحويل الاشياء البسيطة إلى أعمال تجارية ذات دخل عال. وتحلق شباب صغار السن حول الضيف فيما يبدو أنها استشارات مجانية قدمها رجل المال والاعلام لأبنائه وبناته في ليلة قال عنها الحضور المنتشي بجماليات المساء إنها «ليلة لا تتكرر سوى في جدة».