آخر الاخبار

الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟

أفيقوا قبل فوات الأوان...  
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 11 مايو 2018 07:44 ص

أوقفوا إرسال أولادكم إلى المحارق في حروب الحوثيين، لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، إنها ليست حربكم، إنها ليست حرب الوطن، إنها حرب من أجل سلطة أولئك القادمين من مجاهل التاريخ، وعُقَد الجغرافيا.
أولئك الذين يشعرون بكل عُقَد النقص والدونية، وازدواجية الهوية، وانفصام الشخصية الثقافية، وانشطار الولاء، بفعل ما يتلقونه من تعاليم، وما يقرؤونه عن آباء هالكين، وما تُلقنه لهم أسر بدرالدين، وشمس الدين، ومجدالدين، وبقية كهان وتجار الدين.
أولئك الذين يحاولون تغطية كل هذه العُقَد، باللجوء إلى أغطية أهل البيت، وآل محمد، والادعاء ببنوتهم للنبي، الذي قال عنه القرآن: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم".
لا تصدقوهم، احثوا التراب في وجوه الدجالين، اتركوا عنكم أهل الكهنوت، الذين يعيشون على خرافات العصور الوسطى التي ظلوا محتفظين بها من أيام الهادي يحيى بن الحسين، إلى يومنا هذا. اتركوا اتباع "نهج إبليس"، في تلونه وكذبه وعقدته ووسوسته وصغاره وانتفاشته ليغطي على إحساسه بالدونية، والذي قال في غرور فارغ "أنا خير منه"، ليغطي على حقيقة كون آدم خيراً منه، وعلى حقيقة كون اليمنيين خيراً من هؤلاء المشعوذين الكاذبين.
اتركوا حربهم، اخرجوا من معركتهم، دعوهم يلقوا مصيرهم منفردين، ويتحملوا مسؤولية دماء اليمنيين التي سفكوها، والتي تسببوا في سفكها منذ 2004 إلى يومنا هذا.
هؤلاء ليسوا "أنصار الله"، هؤلاء لصوص وقطاع طرق وخريجو سجون ومسردبون وكهنوتيون، والكل يعرفهم-داخلياً-لولا الترهيب والترغيب، والكل يعرفهم-خارجياً-لولا المصالح الدولية والإقليمية.
هؤلاء لا يهمهم لو دُمِّر اليمن كله، في سبيل أن يبقى لهم شبر واحد من الأرض يدَّعون فيه حقهم الإلهي في ثروتنا وسلطتنا. ولذلك اتركوهم، ولا تنخدعوا بشعاراتهم في الدفاع عن الوطن، الذي لو تركوه وشأنه لما كانت هناك-أصلاً-حرب تستلزم الدفاع عنه.
هذا الخطاب ليس معنياً به من لم يكن سلالياً، ومن لم يؤمن بكذبة "شرط البطنين"، ومن رأى نفسه يمني الهوى والهوية، ومن اندمج مع اليمنيين، وكان واحداً منهم، له ما لهم، وعليه ما عليهم، تحت سقف "المواطنة المتساوية" للجميع.
نصيحة للمخدوعين من المتحوثين: صدقوني إن الحوثيين ينهزمون في كل المواقع، ينهزمون عسكرياً كما انهزموا أخلاقياً وسياسياً واقتصادياً.
لا تصدقوا أنهم دخلوا حيس، إنما أرادوا أن يغطوا على خسارتهم البرح، وهذا شأنهم يوم أن خسروا الشريجة فادعوا استعادة "نهم" بشكل كامل.
أما قالوا إنهم دخلوا عسير يوم أن طُردوا من عدن؟
وقد اتضح لكم اليوم كذبهم.
وكما نقول اليوم إنهم يخسرون في صعدة والبيضاء والساحل الغربي وتعز والجوف، وغيرها من محافظات اليمن، ويقولون إنهم يدخلون "الخوبة وحيس"، سترون غداً أنهم يكذبون.
تعرفون لماذا يمنعون الجولات عن مقاتليهم؟ من أجل ألا ينشروا أخبار هزائمهم، كي لا تصل إلى الجبهات الأخرى فتزداد انهياراً.
إنهم يقولون لعناصرهم عندما يخسرون موقعاً مهماً: لا عليكم، إخوانكم في المواقع الأخرى يسيطرون، فيما أخوانهم في المواقع الأخرى قد تركوها منذ فترة طويلة.
يقولون لعناصرهم الهاربة في باقم وكتاف-صعدة إن إخوتهم استعادوا "حيس والخوخة" كي يغطوا على هزيمتهم، ولكي يستمر استغفال المغفلين، ولتقديم المزيد من القرابين على مذبح الرجل الذي لا يرى الشمس، عبدالملك ظلام الدين الحوثي.
وسيفيق المغفلون غداً على حقيقة أن عبدالملك كان رأس الكهنوت، وأن أخاه القتيل كان رأس الفتنة، وأن أباهم كان المنظر الكبير في كل كتبه لحركة عنصرية سلالية تتفاخر بأن إمامها عبدالله بن حمزة قتل مئات آلاف اليمنيين.
أفيقوا قبل فوات الأوان...