لن اشرح ما يجري من احتشاد في محافظة مأرب ولن اكرر تسمية الاطراف الضالعة فيه فقد صار مفهوما لدى كل يمني وليس اصحاب مأرب فقط ولكنني سأوجه ثلاث رسائل الاولى الى اصحاب مأرب الشرفا والى القيادات المؤثره والاخرى الى الاصلاح و انصار الله الرسالة الاولى... يا ابناء مأرب ألأبيه يا رجال الصمود انني احيي فيكم روح التلاحم الوطني والذي لمسناه فيكم متجاوزين كل الخلافات الخاصة واود في هذا المقام الكريم ان اذكركم بامور لا تخفى عليكم اولها الا تنساقوا للدعايات التضليلية والسياسية والتي تريد ان تجعلكم ساحة صراع اقليمي تكونوا انتم وثروات البلاد ضحاياه من اجل مصالح سياسيه لبعض الاطراف ونقل الصراع من العاصمة الى مأرب فقد رئيتم في الحكومات والانظمة السابقه كيف تم تجاهلكم فلم تمثلوا في اي حكومة لا في النظام السابق ولا من جاء بعده حتى ما قبل النظام السابق لم تكونوا في دائرة الاهتمام واستغلت ثروات البلاد ومنها مأرب للمصالح الشخصية البعيدة عن التنمية الحقيقية وللبرهان على ذلك فقد جاءت مأرب في المرتبة الثانيه للفقر على مستوى الجمهورية بعد البيضاء وشبوة وبشهادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتقرير الامم المتحدة وقد قمت بدراسة شاملة في المجال السياسي والاقتصادي والتعليمي والصحي مدعمه بالارقام لما قدمت الدوله من مشاريع هزيله لمأرب والجوف والبيضاء .
اما الاحزاب فلم يكن اهتمامها الا لأعضائها واذا حصل هناك اي تعيينات بسيطة لابناء مأرب فأنها تتم على اعتبارات حزبيه وشخصيه لبعض المنتميين اليها ولا يراعى فيها الكفاءات الاخرى الخارجه عن الاطار الحزبي الضيق والأحزاب ايضا تمارس الاقصاء لم يحصل ان كان هناك امين عام لأي حزب من مأرب او الجوف رغم وجود الكفاءات فلماذا التباكي والحرص على ابناء مأرب في هذه اللحظات بالذات ونساينهم وقت الرخاء وكلنا قد جربنا تلك الاحزاب واحد تلو الاخر ونقول لبعض القيادات في مارب لماذا لم نراكم قبل هذه الازمة تهتموا بمحافظتكم وتكون لكم مواقف وبصمات تسجل لكم غير مانراه من اهتمامكم بالمصالح الشخصيه فإننا لا نريد لمأرب ان تكون ضحية للمصالح الشخصية مره اخرى نريد ان تصدق النيات وأن يكون اهتمام كل من كان قادرا على العطاء الاهتمام بالمواطن العادي والذي هو اساس التنميه .
الرسالة الثانيه للإصلاح.... عندما قامت ثورة2011م كان كل فصائل ابناء الشعب موجودةبغض النظر عن ما حصل من ملابسات بعدها وعندما جاء دوركم كنا من ضمن من كان في ساحات التغيير لكنكم لم تختاروا الامن كان منتميا اليكم حزبيا وهذا جعلكم في نظر الكثير غير مكترثين بمن شاركم المعاناة وكنتم علئ وفاق مع انصار الله في ساحات التغيير وكنتم تستنكرون الحروب الستة ممثلة بالمشترك وكانت هناك قيادات اجتماعية تختلف معكم ونرى الآن وفاق وتنسيق لم يكن موجود في السابق فاذا كنتم تحبون مأرب واهلها فاننا نتوجه اليكم بتجنيب مأرب ويلات الحروب والصراعات الحزبية لتحقيق مغانم سياسية محدودة ومن اراد ممارسة العمل السياسي فله اساليبه وطرقه والعاصمة هي المحل المناسب للمارسته ولن يتغلب فريق على آخر بقوة السلاح او اقناعه بافكاره مالم يكن هناك تعايش بين الاطراف المتصارعه وتجنب الالفاظ التي تثير الضغائن ونتمنى ان تستبدل لغة السلاح بلغة المنطق .
الرسالة الثالثه الى انصار الله... عندما التف الشعب حولكم ودخلتم العاصمة وشاركت اللجان الشعبيه في استتباب الامن كنتم رفعتم ثلاثة مطالب شعبية هي اسقاط الجرعة واسقاط الحكومة الفاسة وتنفيذ مخرجات الحوار وتوج ذلك باتفاق السلم والشراكة والذي نأمل تطبيقه وقد سمعنا وشاهدنا خطاب السيد/عبدالملك الحوثي حول الوضع العام للوطن وجاءت ايمائات وفقرات تتحدث عن مأرب ونقول لكم عندما اتيتم لازلنا نتوقع منكم ان تدركو ان مأرب والجوف حرمت كثيرا في جميع المجالات وعلى رأسها المجال السياسي ولاقتصادي والاجتماعي وان تكونوا عونا لتلك المحافظات للحصول على حقوقها وفي هذا المقام الشديد الحساسية فان مارب غير قابلة لاشتعال الحرب فيها ولانظنكم تريدون الدخول في ذلك اما ما يتعلق بوجود القاعدة فاننا نضنها تنتقل من مكان لأخر وقد تواجدت في اكثر من محافظه ولانظن ان الحرب في مارب ستقضي على القاعده لانها لاتوجد بصورة ظاهرة في مارب وعلى كلا محاربة الارهاب هي هدف كل مواطن يمني كما ان الحرب في مارب لاسمح الله ستولد الضغائن والاحقاد والمذهبية المقيتة وربما الدخول في صراع اقليمي كما اننا نرى سحب كل المليشيات بجميع انواعها وترك ابناء مأرب يتولو شؤونهم اذا لم تتولى الدوله ذلك ومأرب مثلها مثل اي محافظة يوجد بها جميع الاحزاب بمن فيها انصارالله ولانجد في تواجد هذه الاحزاب والمستقلين اي غظاظه فالوطن والدين يجمعنا. وفي الاخير اود توضيح الاتي... انني مستقل عن الاحزاب بعد تجربه مريره معها بعد ان تأكد لي ان اغلبها لايسعى الالتحقيق مصالحه الضيقه البعيده عن مصالح الشعب وكل مانعانيه من صراعات واراقة دماء واموال تهدر من الخزينه العامه كله من عرق ابناء الشعب اليمني من موارد الضرائب والزكاة والواجبات بصفه عامه ومن ثروات البلاد والمساعدات الخارجيه الشحيحه ومن القروض الخارجيه ايضا ولم نجني الادوله متهاويه اركانها لهذه الاسباب المجتمعه كان لزاما علينا ان نقول الحقيقه وخاصة مايجري في مأرب يرضى من يرضى ويغضب من يغضب فورب العزة لايهمني الارضا الله ولقد دفعت ثمننا غاليا لمواقفي وترعت شظف العيش للحفاظ على الكرامه وعزة النفس ولن اندم على ذلك بل كان يسعدني لسبب واحد هو انني شاركت ابناء الشعب مايعانوه من شده وبؤس نسأل الله الفرج والله من وراء القصد.