آخر الاخبار

بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.

السعادة المنقوصة !!!
بقلم/ د. يوسف الحاضري
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
السبت 26 يناير-كانون الثاني 2013 03:30 م

-  يسعى الجميع على سطح المعمورة ليصل إلى أعلى مراحل السعادة في حياته سواء كانت سعادة مادية أو مجتمعية أو سياسية أو فكرية أو تعليمية أو غير ذلك ,,, ومن هذا المنطلق يسعى الكل لأن تكون سعادته مكتملة من جميع الجوانب دون أن يشوبها نقصان أو قصور تعكر عليه بقيه أجزاء السعادة ,,, فالنقص في جانب منها تؤثر بشكل كبير على البقية.

- السعادة ومفهمومها الفلسفي تنتهي بعد أول فترات الطفولة البشرية لأن السعادة هي التي تجعل السعيد متجرد تماما من كل مغريات الدنيا سواء كانت مغريات سلطوية أو مادية أو شهوانية ,,, لأن الذهن الفارغ من هذه الأحلام والطموحات تجعل الإنسان سعيد سعادة مطلقة لذا تجد الأطفال في كل مكان ولحظة يجرون خلف بعضهم والضحكات تملأ الشوارع حتى تحت أصوات الإنفجارات والحروب والفقر والجوع والأمراض وهنا تتجلى مفهوم السعادة المطلقة.

- بمجرد ما يصل الطفل لمرحلة البلوغ تبدأ تنشأ عنده متطلبات ذاتيه عديده وتتفتح الدنيا أمام ناظريه وينشغل باله بحب الدنيا وزينتها ويشتعل جسده برغباته الذاتية وشهواته وتبدأ الصراعات الداخلية والطموحات الخارجية تؤثر بشكل كبير على مقدار سعادته وتبدأ في النقصان وتتفاوت هنا مقدرة الأشخاص في إيقاف التناقص أو الإستسلام لهذا النقصان والذي يقود البعض إلى حالات الإحباط أو اليأس أو السعي خلف إستعادة السعادة المفقودة أو المنقوصة بأي ثمن أو أسلوب ,, ولهذا نجد أن المرحلة العمرية ما بين 14-25 سنة من أخطر المراحل العمرية تأثيرا وتأثرا بالجو المجتمعي المادي المحيط .

- العمل ,,, الدخل المادي وزيادته ,,, الإستقلالية الأسرية وتكوينها ,,, التسلط السياسي ,,, الأبناء ومتطلباتهم ,,, الأحداث الخارجية والداخلية ,,, وغير ذلك من أحداث هي من تشكل السعادة حتى وإن كانت سعادة قاصرة ذات مفهوم ضبابي قد تكمن في جزئياته أو تختفي ولكن لكل فرد في المجتمع بحث عام ورؤية في هذا الجانب يكون أكثر نضجا من بعد تجاوزه ال25 العام من العمر وبداية مشاركته للحياة العامة والخاصة وتتدرج رغبته في السعادة والحصول عليها مرة أخرى وكل يوم يصارع الحياة ليحصل عليها فمن أصبح لديه مال كثير قد تنقصه الأسرة أو الأطفال ومن لديه أسرة مكتملة يجد النقص كامن في المال ومن تقلد مناصب سياسية عليا تكون على حساب إلتزاماته المجتمعية ومن أكتملت لديه كل هذه يصاب في جسده من خلال مرض ما عضال كان أو عضوي أو نفسي وهكذا تتفاوت نسب السعادة عن الإنسان ويستمر في صراع معها والأيام تمضي عليه سراعا وما ينتبه انه ترك البحث عن السعادة في المكان الذي يجب عليه أن يبحث عنها وسعى خلفها في أماكن لا يمكن أن تتوفر مكتملة غير منقوصة فيبدأ بعد ذلك في رمي المنديل مستسلما يائسا وذلك بعد أن يمضي معظم عمره الذي يجب أن يعيشها بسعاده ,,, فيبدأ من جديد ولكن هذه المرة لن تكون سعادة كسعادة الطفولة وإنما سعادة داخلية نفسيه بعيدا عن الحركية الجسدية حتى يأتي الله بأمرة .

- خلاصة الأمر ,,, السعادة المطلقة لا يمكن أن تتوافر في شخص في أي مكان أو زمان على وجه الأرض هذه ,,, لذا يجب علينا جميعا ألا نخضع لعامل الإحباط واليأس جراء نقصنا شيء من جالبات السعادة وعلينا أن نسعد بما لدينا من عواملها حتى وإن افتقدنا أجزاء أخرى لأن خالق السعادة وزعها على مخلوقاته بنسب متفاوته وإن لم تكن متساويه في وجه نظرنا البشرية .