طارق صالح :لا حل مع المليشيات سوى القوة لامين يامال يتوّج بجائزة أفضل لاعب شاب في العالم تقل مسافرين ومعتمرين الى السعودية..حريق يلتهم حافلة نقل جماعي على الخط الدولي في محافظة أبين الرئاسي يجدد تحذيره للإتحاد الأوروبي من تجاهل مساعي المليشيات لتكريس تبعية اليمن لنظام ولاية الفقيه مليشيات الحوثي تفرغ كوابيس الرعب في سواحل الحديدة انفجاران يستهدفان سفينة قبالة السواحل اليمنية واشنطن بوست:المنطقة بأكملها على وشك الانفجار واليمن قد تكون نقطة اشعال الحرب الإقليمية عاجل: المحافظ بن ماضي يخاطب حلف قبائل حضرموت: لن نوجه بنادقنا أبدًا فيما بيننا وقد أتينا لنمد يد السلام ومطالب حضرموت يتفق عليها الجميع عدن: البنك المركزي يبيع 18 مليون دولار بسعر (2007 ريالات) بعد اشاعات إعتزاله الفن .. الفنان محمد عبدة يكشف عن أهم اعماله الفنية بعد اصابته بالسرطان
لا شيء يقضي على أي قضية عادلة مثل محام فاشل يلحن بحججه أثناء مرافعاته عنها و لا يسيء أحد لقضية ما ، كما يفعل مفاوض جاهل أو غبي لا يحسن تمثيلها خلال محطات التفاوض بل أن هناك خيط رفيع بين الغباء السياسي والخيانة الوطنية .
حجو كذلك الحال مع القضية اليمنية العادلة فلا يوجد من اساء لها اليوم وخذلها اكثر من بعض المتبنين لها والمنادين بها من داخل الشرعية.
أما بالنسبة للشرعية نفسها فلا يوجد من يسيء لها ويشوهها وينتقص منها أكثر من حلفائها إلا المتسلقين والمستجدين والطارئين والمحسوبين عليها زوراً وبهتانا .
ومن الواضح أن ثمة توجه افرزته التغيرات الدولية والاقليمية يتمثل في محاولة شرعنة المليشيات الحوثية والاعتراف بها وهذا بطبيعة الحال سينسحب وينعكس سلباً على الموقف من الشرعية المعترف بها دوليا التي تتعرض بشكل مستمر لضغوطات كثيرة وابتزازات قد تتاكل معها بعض المكتسبات الوطنية .
ولذا فإن الشرعية بحاجة اكثر من اي وقت مضى إلى مزيد من التلاحم والتماسك والتوحد لان وجود شرعيات كثيرة ومتباينة لا يخدم المصلحة العامة بل يصب في مصلحة المليشيات الانقلابية وحدها .
يصدر المجلس الرئاسي قبل ايام قليلة وهو بالمناسبة الصيغة الاخيرة المتفق عليها لشكل الشرعية التي تعرضت ولا تزال لتحديثات كثيرة ؛ توجيهات وقرارات ثم يقف عاجزاً عن الانتصار لها بفعل الحسابات المتعددة والاملاءات الخارجية .
إن الشرعية التي لا تحترم قراراتها ولا تنتصر لها لا تنتظر من الاخرين احترامها والانتصار لها .
اخر تلك القرارات والتوجيهات الرئاسية المخذولة من الرئاسي نفسه تتعلق بتعليق المفاوضات مع المليشيات الحوثية اذا لم تفرج عن السياسي محمد قحطان او تكشف عن مصيره على أقل تقدير بحسب توجيه مكتب رئاسة الجمهورية .
وفي الوقت الذي امتثل فيه رئيس الوفد الحكومي هادي هيج ومعه ممثل المقاومة والجيش الوطني في مأرب حسن القبيسي للتوجيهات الرئاسية واعلنا مقاطعتهما لجولة المفاوضات الجارية في مسقط ؛ هرول بعض المشاركين والمنتفعين من المفاوضات السابقة و المستعجلين في التصالح مع الحوثي والمندفعين بحماس لتطبيع الحياة معه مستغلين غياب اهم مكونات الوفد الحكومي التفاوضي للذهاب نحو جولة المفاوضات والقفز على توجيهات المجلس الرئاسي .
وللاسف الشديد أن الفريق الذي لعب دور ممثل الشرعية في جولة التفاوض او بالأحرى جولة الفوضى الجارية في العاصمة العمانية مسقط سقط سقوطاً مدوياً نتيجة تجاوزه للمبادئ العامة والخطوط العريضة المتفق عليها من الصفقة السابقة والمتمثلة في عدم الذهاب نحو أي مفاوضات إلا بعد زيارة محمد قحطان ومعرفة مصيره .
لقد وقع فريق التفاوض المستعجل في مصيدة الأغبياء وفي كمين الحوثيين واصبحوا اسرى الرواية الحوثية الغامضة فيما يتعلق بمصير السياسي المختطف محمد قحطان .
السقوط الاخلاقي للحوثيين فيما يتعلق بمصير السياسي قحطان وخصوصا في جولة الفوضى الاخيرة بمسقط ليس غريبا عليهم فهو طبع لا ينفك عنهم وسلوك تطبعوا عليه طيلة سيرتهم ومسيرتهم .
لكن كيف يتساوق فريق يدعي تمثيل الشرعية مع هذا السقوط الاخلاقي ويعلن بسذاجة عن خيارات ثمن صفقة قحطان بناء على افتراضات واحتمالات حوثية دنيئة وغير انسانية ولا أخلاقية .
هل لان معيار النجاح بالنسبة لهواة التفاوض هؤلاء هو التوصل إلى أي اتفاق مع المليشيات الحوثية باي صيغة كان وكيفما اتفق وبدون قيد أو شرط و باي ثمن ولو كان حتى ثمناً بخسا .
أم أن الفريق المحسوب على الشىرعية حريص جدا على عدم تفويت فرصة اعتمادات وامتيازات السفريات و رحلات تغيير المزاج في الدول المستضيفة لجولات التفاوض .
ولان فاقد الشيء لا يعطيه فلا يمكن لمفوضات كهذه أن يكتب لها النجاح لسبب بسيط ان الفريق المفاوض باسم الشرعية لا يمتلك أي تفويض للحديث باسم قحطان وبيان اسرته اكد على ذلك ، ولانه كذلك وهذا المهم لا يمتلك اي أسير للمبادلة به لذا فاي وعوده ستكون على طريقة اعطى مالا يملك لمن لا يستحق .