بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''
لا تخدعوا أبناءكم بوهم الأمن تحت العبودية، ولا تغرسوا فيهم فكرة الطاعة العمياء التي تجعلهم يرضخون لكل من يدّعي الحق الإلهي في حكم البشر. علموهم أن الحرية لا تُمنح كصدقة، ولا تُشترى بالمال، بل تُنتزع بوعي الإنسان بحقه في أن يكون سيدًا على نفسه، لا تابعًا لسلالة ولا رهينة لخرافة. أخبروهم أن العدو ليس مجرد سلاح موجه نحو الصدور، بل فكرة خبيثة تتسلل إلى العقول، تصوغها على هيئة عبيد يقاتلون من أجل جلاديهم، ويهتفون باسم من سلبهم حقهم في الحياة الكريمة.
علموا أبناءكم أن الجمهورية ليست مجرد نظام سياسي، بل هي معنى الوجود الحر، هي تلك اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه ليس مملوكًا لأحد، وأنه وُلد ليكون سيد قراره، لا مجرد تابع لدمٍ يزعم التفوق عليه. أخبروهم أن الحكم السلالي ليس إلا امتدادًا لأزمنة الاستبداد، حيث يولد البعض ملوكًا والبعض عبيدًا، وكأن السماء قد تدخلت في شؤون البشر لتجعلهم طبقات فوق بعضهم! لا تدعوا هذه الفكرة تتسلل إلى عقول الأجيال، فالفكر المستبد أكثر فتكًا من الرصاص، وإذا تغلغل، جعل الإنسان يقاتل من أجل سجانه، ويقدّس من ينهب خبزه، ويرى في الطغيان حكمةً إلهية لا تُناقش.
لا تسمحوا لهذا الوهم أن ينمو بينكم، لا تدعوا الفكر الحوثي يسرق عقول الشباب، ويحوّلهم إلى أدوات طيّعة في مشروعه الكهنوتي. علموهم أن الوطن ليس شعارًا يرفعونه في المناسبات، بل هو دم يجري في عروقهم، هو كرامتهم التي لا يمكن أن تُشترى، وهو إرادتهم التي لا ينبغي أن تُكسر. قولوا لهم إن الجمهورية ليست مجرد شكل من الحكم، بل هي فلسفة حياة، هي العدل الذي يساوي بين الجميع، هي صوت الإنسان الحر في مواجهة الطغاة. وإن فقدناها، فقدنا أنفسنا، وتحولنا إلى ظلال باهتة، تتحرك وفق مشيئة من يظن نفسه إلهًا على الأرض.
حاربوا كل ما يمس روح الجمهورية، لا بالرصاص وحده، بل بالفكر، بالكلمة، بالوعي، بغرس معنى الحرية في كل طفل، في كل جيل، حتى لا يأتي يوم نجد أنفسنا فيه غرباء في أرضٍ كنا نعتقد أنها لنا.