هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
اقترب اليوم 22 من مايو ،يوم التقارب اليمني، يزف مناسبة وطنية عظيمة، رغم ما حدث بعدها من إساءات ، من قبل أشخاص لا هدف لهم إلا مصلحتهم، على حساب مصلحة الوطن والمواطنين، يوم أعاد جمع الممزق بأيادي الاستعمار البريطاني والعثماني، ولا عيب بالوحدة اليمنية كمنجز تاريخي، وطموح يمني عربي، يجمع ولا يفرق ،وان وجدت أخطاء أساءت لها، فمردها إلى الأشخاص وسوء حكمهم..
لم يكن الثاني والعشرون من مايو 1990 بداية مشوار توحيد التراب اليمني، بل هو حدث من ضمن أحداث وحدوية سبقته، حفظها التاريخ بذاكرته التي لا تنسى، وان جهلها البعض، ونسيها وتناساها البعض الآخر، ولا يعرف ماذا تعني وحدة اليمن؟ وتعاقبها ونضالات أبناء اليمن من أجلها إلا من ألقى السمع، لأجل أن يسمع ،وأبصر لرؤية الحقيقة، واطلع على تاريخ الوحدة اليمنية على مر العصور..
من التاريخ اليمني القديم، مملكة معين(1300 - 630 ق. م)،ومملكة حضرموت(عاصرت مملكة معين ويرجح أكثر المؤرخين أن مملكة معين أقدم منها)، ظهرتا كدولتين مستقلتين لفترة زمنية ،ثم توحدتا بدولة واحدة ،وعاصرت دولة قتبان مملكة معين ، وانتهت هذه الدويلات بظهور دولة سبأ، وتوحدت في عهد الملك السبئي شمر يهرعش، وسميت الدولة آنذاك بدولة سبأ وذو ريدان وحضرموت يمنت وأعرابها في الطود والبادية..
ومن التاريخ الإسلامي شهدت اليمن أيضاً” قيام عدة دول متداخلة :الدولة الزيادية (205 - 402هـ) وبعد ضعفها تمزقت اليمن ،وظهرت دولة بني يعفر (225 - 393هـ) وبنو يعفر الحميري (من همدان ) وتمركزت في شبام ثم في صنعاء ، ثم دولة بني نجاح(403 - 555هـ) في تهامة (بنو نجاح أصولهم من الحبشة)وبني الكرندي (من عمال الدولة الزيادية) على الجند ،وبنو معن على عدن ،وبني التبعي على حصن حب ، ثم الدولة الصليحية (439-532هـ) وكانت قد مرت بفترة تاريخيه عصيبة في اليمن، لكثرة الخلافات و النزاعات وتفرق الكلمة، ودولة بني زريع (470 - 569هـ)، ودولة بني حاتم (492 - 569هـ)،،ودولة بني مهدي( (553-569هـ)،ودولة بني أيوب(569 - 626هـ)،ودولة بني رسول(626 - 858هـ)،ودولة بني طاهر (858 - 933هـ)،وأخيرا دولة الإمامة(دولة الأئمة)..
كل تلك الدول اليمنية، ومن خلال تواريخ قيامها وسقوطها، تتداخل كثيرا مع بعضها ،تتقارب في الظهور وتتصارع ،وتبقى الأقوى تجمع الأضعف.. وخير مثال على وحدة اليمن في العصر الإسلامي دولة بني رسول (626 - 858هـ)والتي اتخذت من تعز عاصمة لها ،حكمتها أسرة تنسب إلى الغساسنة القحطانية اليمانية ، دولة اتسعت رقعتها وكانت من أشهر الدول اليمنية..
الوحدة اليمنية على مر التاريخ ،مرهونة بقوة الدولة وسياستها ،اذا ضعفت الدولة تمزقت ، وظهرت دويلات عدة ضعيفة متناحرة ،كل دويلة تريد أن تضعف الأخرى ،لتبسط نفوذها ،وبعد صراعات وحروب ودمار، تبرز دولة قوية تجمع تلك الدويلات وتوحدها ... يطول الحديث عن الوحدة اليمنية، فصفحات التاريخ شاهدة عليها، ولك أن تبحر فيه لتعرف أن وحدة1990 ليست بدعة منكرة، بل هو سلوك يمني فرض تقاربه وتوحده.. إن الحفاظ على وحدة اليمن ككل، وحدة شماله وجنوبه، شماله وشماله، جنوبه وجنوبه، مرهون بوجود دولة قوية، وقوة الدولة مرهون بنظام سليم من الاختلالات، لا يغيب عنه العدل، يقوم على المساواة والعدالة بين أبناء الوطن ..
badrhaviz@hotmail.com