مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب يستعرض مع المبعوث الأممي أبرز الاحتياجات الإنسانية والإغاثية للنازحين
أمير سعودي يدعو لإنشاء اتحاد خليجي أو جزيري جديد وضم اليمن إليه
أقدم أسير بالعالم.. البرغوثي يعانق الحرية بعد 4 عقود في سجون الاحتلال
أمريكا تحسم موقفها من اليمن.. ومصادر تكشف عن نقاشات مكثفة في واشنطن بشأن التعاطي مع الحوثيين
تصعيد إسرائيلي جديد وخطير ضد العرب المتضامنين مع غزة
فرصة ذهبية.. تركيا تترقب إعلانا تاريخيا
الملك محمد السادس يدعو المغاربة إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام
حماس تسلم الاحتلال جثث 4 أسرى إسرائيليين
أسرى الدفعة السابعة من الأسرى يعانقون الحرية.. معظمهم من غزة
محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات
" مأرب برس - خاص "
لم أكن أدرك قول لقيادي في اللقاء المشترك ذات لقاء قبيل فترة الانتخابات بأسابيع حين قال أن خمسة عشر عاماً إذا استطعنا فيها إحداث عملية التغيير وإصلاح نظام الحكم في البلاد فتلك فترة قياسية .. استغربت حينها من هذا القول خصوصاً وأن اللقاء المشترك كان قد بدأ نشاطاته بقوة وبدا في قمة زخمه الجماهيري والتوعوي ومهرجاناته التي سبقت فترة الانتخابات .. وتساءلت وقتها على أي أساس بنى هذا القيادي قوله وقناعاته الواثقة وما هو الواقع الذي يراه وجعله يقيم جسراً فاصلاً بيننا وبين طموحاتنا وآمالنا المتطلعة والمتعطشة نحو التغيير ، وزاد من تلك الطموحات والآمال خطابات بن شملان المؤكدة على ضرورة التغيير والحضور الرهيب من الأنصار لمهرجاناته حتى شعرنا أننا على قاب قوسين من آمالنا تلك .
لكن ما تلا ذلك أعاد ذاكرتي إلى الوراء لأستذكر قول ذلك القيادي وحينها أدركت فعلاً أننا بحاجة لخمسة عشر عاماً إن لم تكن أكثر من ذلك لبناء المستقبل الذي نرنو إليه ونحلم به .
أيقنت فعلاً أن شعبنا بحاجه لهذه السنوات .. لا ليتكبد مزيداً من الجرع ويكتوي بنار الغلاء وما شابه تلك الآفات التي ألمت به ولكن ليتحرر من الخوف والجهل الذي يكمن دواخله ثم ينشد التغيير .
قرأت كتابات لبعض الكتاب عن أسباب سقوط اللقاء المشترك لكني - برأيي - لم لم أجد مما قرأت شيئاً يمت إلى الواقع بصله بينما البعض ذهب إلى جلد الذات والتباكي على الشعب الذي لم يريد التغيير وراح يعتذر لابن شملان .. والأولى أن نعتذر لشعب جاهل وخائف من كل شيء .
دعونا من ذلك الرثاء لأنه لا يصنع مستقبلاً ولا يضيف شيئاً إيجابياً للحياة السياسية ومسيرتنا نحو التغيير .. وهيا بنا نعلن شعارنا في المرحلة القادمة القضاء على الجهل والتوعية في أوساط المجتمع وبث ثقافة ضرورة التغيير دون الخوف من المجهول .
بالله عليكم ما السر في أن يحصد مرشحاً للمجالس المحلية مئات الأصوات ويحصل على المركز الثاني متقدماً على مرشح حزب آخر بينما هذا المرشح المحلي في قبره كان قد توفاه الله أثناء فترة الدعاية وكل أبناء منطقته يعلمون ذلك .. هل نعتبر هذا تهديد وتزوير .. أم نعتبره توزيع أموال لترشيح المتوفي .. كلا أنه الجهل والخوف .
هل تعتقدون أن هناك شعباً يمتلك وعياً وخلع عباءة التجهيل يرفض التغيير نحو الأفضل وتحسين معيشته وظروفه اليومية ويتمسك بـ " بخانقه " .. لا أظن ذلك ولكن الجهل جعل من شائعات الصوملة والحروب الأهلية في حال فاز مرشح المشترك تخترق قلوب المواطنين وتسكن قريرة العين في صدورهم دون أدنى مقاومة من قبل الوعي – لأنه ليس له وجود -
إن ما يؤكد ذلك هو صالح والذي قال في خطابه أثناء مأدبة العشاء إن الشعب أختار في يوم الـ 20 الأمن والأمان والإستقرار .. في إشارة إلى تحول البلاد إلى فوضى في حال عدم فوزه .. ألا يدل هذا على أن المؤتمر والدولة مارست إرهاباً فكرياً ضد العامة من الناس وأستطاعت تخويفهم من المجهول .
أعود لما بدأت به لأقول أننا بحاجة لـ 15 عاماً على الأقل لبناء جسر يمكن العبور من خلاله إلى الشعب وهو توعية شعبنا المعطاء وصناعة ثقافة عامة مفادها أن التغيير هو الحل وضرورة ونسعى جاهدين لإذابة جليد الخوف الراسخ في أذهان الناس ، ورفض كل أساليب وممارسات التضليل وثقافة التجهيل ودعونا من البكاء على الأطلال ورغيف الخبر لأن المواطن اليمني أثبت أنه ليس بحاجه لرغيف خبز على حساب أمنه وإستقراره .