السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة
سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية
السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي في شهر رمضان
تحسن ملحوظ في قيمة العملة اليمنية بمناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن''
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الأردن والملك عبدالله في استقباله
ثورة الشعب اليمني السلمية في طريقها الى المــقبرة ما لم تتحول إلى ثورة اســــتقلال وطني عن السعودية.
نعرف نحن اليمنيين واليمنيات أن بلدنا مستلب السيادة من قبل السعودية، وأن زمام السياسة وكل الأحداث فيه بيد السعودية، وعلينا أن نعرف أن بلدنا هو البلد الوحيد على مستوى العالم الذي دخل الألفية الثالثة بدون سيادة، وأن المحافل الدولية تعترف به كبلد مستقل زورا فقط لأن كل من يحكمونه ومن يتأهبون للقفز إلى حكمه مجرد عملاء لدولة أجنبية.
في اليمن، توجد أكبر منظومة عمالة في التاريخ السياسي العالمي المعاصر: "اللجنة الخاصة" التي يديرها الأمير سلطان بن عبدالعزيز تضم بحسب التقديرات المتداولة في الأوساط السياسية والصحفية في اليمن أكثر من 40 ألف عميل من مختلف الأحجام والأرقام. إنه أكبر طابور عملاء في تاريخ الأمم.
على اليمنيين واليمنيات أن يبدءوا في التحدث عن "اللجنة الخاصة" كمنظومة معادية لبلدهم وسالبة لسيادتهم الوطنية، وعلى أي دولة في اليمن قد تنهض بعد دولة علي عبدالله صالح الأحمر (دولة اللجنة الخاصة) أن تحرم على كل يمني أو يمنية تقاضي أموال من دولة أجنبية لقاء دور سياسي أو طائفي أو أي دور آخر مسلح أو غير مسلح في بلاده وعليها أن تعتبر هذا خيانة وطنية عظمى وتطبق حكمها بلا هوادة ولا رحمة في حق كل خائن يرتكب مثل هذه الجريمة الوطنية المشينة.
الشاعر والصحفي فتحي أبو النصر كتب قبل مدة معلقا على صفحتي في الفيسبوك: "الشعب يريد إسقاط اللجنة الخاصة"، وقال أمس في مقيل ضم عددا من الزملاء الصحفيين إن "إسقاط النظام في اليمن غير ممكن قبل إسقاط اللجنة الخاصة". وفي نفس اللقاء، قال الصحفي عبدالعالم بجاش إن الرئيس الفعلي لليمن هو الأمير سلطان وأن صالح مجرد نائب له. لا أظن أن مقيلنا كان الوحيد الذي تحدث أمس في الدور السعودي المعادي لليمنيين وتطلعاتهم في بناء وطن حر وكريم لهم ولأبنائهم. كما لا أعتقد أن ما قاله الزميلان أبو النصر وبجاش لا يدور في رؤوس وعلى ألسن الكثير من اليمنيين واليمنيات، كي لا نقول كلهم (طبعا، باستثناء أشاوس اللجنة الخاصة). فاللجنة الخاصة هي من تحكم اليمن منذ عقود والأمير سلطان هو الحاكم الفعلي لهذا البلد ربما منذ أن كان بهذه الصورة.
تتداول الأوساط السياسية والصحفية في اليمن هذه الأيام مسألة الوضع الصحي للأمير سلطان ومآل حكم اليمن عبر "اللجنة الخاصة" الى يد من: الأمير نائف بن عبدالعزيز المسن والمريض هو الآخر أم ابنه محمد الذي يتكلم مع الأميركيين عن اليمن كبلد وإنسان بازدراء واحتقار شديدين في تسريبات موقع ويكيليكس وغيرها؟ إن النخب اليمنية تتداول الأمر والأسئلة حول هذا الأمر الجلل ببرودة وحياد وكأنها تتحدث عن نقل ملكية نادي لكرة القدم!
على هذا الجيل من اليمنيين واليمنيات أن يؤمن بأنه الجيل الذي ألقى القدر والتاريخ على عاتقه مهمة اجتراح أكبر معجزة في تاريخ بلده وتاريخ منطقة الشرق الأوسط ككل: إنهاء نفوذ آل سعود المطلق في اليمن الذي سيشكل بداية انحسار نفوذ هذه الأسرة المعادية لهذا البلد عن المنطقة برمتها. عليه أن يعلن ثورة استقلال وطنية كبرى في اليمن ضد الاستعمار السعودي، فمن العار التاريخي أن يدخل هذا البلد العظيم العقد الثاني من الألفية الثالثة وهو بلد غير مستقل وبدون أية سيادة وطنية تذكر.
علينا نحن اليمنيين- جنوبيين وشماليين- أن نعي بأننا لن نخرج إلى طريق محترم وكريم ولن يتمكن أي منا من بناء دولة مواطنة وقانون وذات سيادة وطنية بدون هذه الثورة:
ثورة الاستقلال اليمنية الكبرى، ثورة "الشعب يريد إسقاط اللجنة الخاصة"
* عن يومية "الأولى" اليمنية.