حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف
السفارة الأمريكية بإسرائيل توجه تحذيرا خاصا لرعاياها
تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
حكمنا بخطة جهنمية تقوم على قواعد أهمها تغذية النوازع الشريرة بالمال والسلطة لضمان الولاء، وبدعم أجنبي يرى مصلحته مع الطرف المتغلب وإن كان من أسوأ أنواع الحكم، وأشدها معاداة للإنسانية، وبأناس مثّلوا الهيكل الإداري الحاكم، وواجهة السلطنة، والعكاكيز التي يعتمد عليها في مشيه العجائزي، والسحرة والحواة الذين يسحرون الأعين بالتمتمة، وتحريك الأيدي، وإسبال الجفون، وإحراق البخور، وبالجنود الباطشين، يلهبون الظهور بالسياط، ويسوقون المخالفين إلى سوء العذاب!
أبطلت الثورة نظام العلاقات الذي يقوم عليه الحكم في اصطفاء الموالين، وصارت هي الطرف المتغلب، فانتقل الدعم الأجنبي إليها، ولكن قبل اكتمال ظهورها، وتمام ولادتها، فهو يحرص على أن تكون في شكلها النهائي على ما يهوى ويختار، لو استطاع، ولذلك يحرص شباب الثورة على تقليل التدخل الأجنبي وتحجيمه قدر الإمكان؛ لأن هؤلاء الأجانب يُدنون النار إلى خبزهم، لا إلى خبزنا .
وأما سحرة الحكم البائد فكثير منهم انتقل إلى سفينة الثورة، لا لأنه مؤمن بها كإيمان سحرة فرعون بموسى، ولكن لأن سفينة فرعون غارقة، ولا أمل فيها، فانتقالهم إلى الثورة انتقال مصلحي شخصي بحت، كانتقال الدعم الأجنبي، سواء بسواء، على اختلاف بينهم في التبكير والتأخير.
ويقال لهؤلاء وهؤلاء: شكر الله سعيكم! ولكن خِدْمات ربع ساعة، أو أربعة أيام، أو أربعة أشهر -على جلالتها- لا تساوي خدمتكم للحكم البائد اكثر من ثلاثة عقود في الثبات وعدم قابلية التحول، كما تعلمون!- فقد كنتم أعوان للفساد علينا، ولحقنا الأذى بسببكم، وأُصِبنا في الأنفس والأموال والأعراض من جرائكم، ولعبت ببلدنا رياح الأهواء والشهوات والنزغات والنزعات عقودًا طويلة مريرة من تحت رءوسكم، فإن أغضينا الطرف عن ماضيكم الإجرامي الذي يجل عن الأوصاف، فلن نأمنكم على الثورة لتفعلوا بها ما فعلتم بيوسف من قبل!
وأما شباب الثورة فيريد انتخاب ممثليه، ولن يرضى بالاصطفاء المعارفي، ولن يخضع لسلطان الوجوه التلفزيونية، ولن ينخدع بالمشاهد التمثيلية الدرامية، لا من الذين قفزوا، ولا من الذين جاءت بهم أحوال الطوارئ، والأوضاع المؤقتة!
مثاليات؟ نعم، وهل كانت الثورة إلا مثاليات وأحلامًا إن لم تتحقق كلها، فسيتحقق جلها -إن شاء الله .