آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

مأربستان .. وبشتون اليمن !!
بقلم/ عرفات مدابش
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و يوم واحد
الخميس 09 أغسطس-آب 2007 10:28 م

 إقليم وزيرستان في جمهورية باكستان الإسلامية النووية من أكثر البؤر التهابا في العالم في إطار الحرب على الإرهاب وهو اليوم ـ وزيرستان ـ مرشح لضربة أميركية لمناطق القبائل هناك التي تعتقد واشنطن وإسلام آباد معا , أن معظم عناصر حركة طالبان والقاعدة يختبئون في جبال ذلك الإقليم .

وبالنظر إلى تطورات الأوضاع في اليمن في إطار الحرب على الإرهاب التي يعد اليمن والباكستان شريكان رئيسيان فيها مع واشنطن , يمكننا اليوم اعتبار محافظة مأرب هي الند لوزيرستان وليست هناك طبعا فوارق كثيرة بين المنطقتين ربما باستثناء أن الناس في مأربستان يمضغون القات فيما نظرائهم هناك لهم كيف آخر!!

ماعدا ذلك فان الناس في وزيرستان ومأربستان يلبسون ملابس تقليدية وتوحي أشكال بعضهم بأنهم آتون من العصور الحجرية .. وهما يتقاسمان الجهل والإهمال الحكومي والفقر وتمنطق السلاح دون خوف أو وجل من دولة أو " دويلة " , إضافة إلى قواسم مشتركة أخرى مثل الشجاعة والكرم وبذل الروح فداءً للقبيلي الذي يلجأ إليهم .. واليوم اختار عناصر القاعدة مأربستان في اليمن على غرار أخوتهم هناك الذين اختاروا وزيرستان فهناك تشابه في التضاريس .

ولعل الحكومة اليمنية أدركت ذلك متأخرة ربما لوحدها او بنصائح وتحذيرات من الاصدقاء وباشرت إلى مهاجمة مأربستان بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف السياح الاسبان الشهر الماضي والمفاجئة كانت ان الارهابيين لم يقدموا إلى معبد الشمس من خارج المحافظة للقيام بعملهم الارهابي , انما جاؤوا من داخل جبالها بدليل عملية امس التي نفذتها القوات الخاصة بمكافحة الارهاب في مأربستان وقتل فيها اربعة من الارهابيين وجندي .. واليوم هناك مزيد من التأكيد على ان مأربستان ملجأ للارهابيين بمهاجمة مجهولين لمحطة الكهربية ونقطة تفتيش فجر اليوم .

واسمحوا لي بالعودة قليلا إلى الوراء لمعرفة ان كانت مأربستان ملجأ للارهابيين ام لا .. ففي العام 2000م حسبما اتذكر هاجمت قوات يمنية احدى قرى مأربستان بحثا عن عناصر من القاعدة على رأسهم محمد حمدي الاهدل ابو عاصم , الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن والمسؤول المالي الذي اعتقل فيما بعد اثناء محاولته الزواج فوق زوجته الاولى بصنعاء !

حينها تمكن الاهدل من الفرار مع اخرين بعد معركة " حامية الوطيس " بين القوات الحكومية من جهة والارهابيين وحاموهم من جهة اخرى وقتل عدد غير قليل من الضباط والجنود .

وبعد ذلك بعامين تقريبا قتلت الولايات المتحدة الاميركية ابو علي الحارثي , الرجل الاول في القاعدة في صحراء مأرب بواسطة صاروخ اطلق من طائرة بدون طيار وقتل مع الحارثي عدد من رفاقه ايضا .

ولعلنا نتذكر هجمات 15 سبتمبر الماضي التي حاول خلالها القاعدة تفجير منشآت النفط في مأربستان وحضرموت بواسطة سيارات مفخخة غير ان تلك الهجمات فشلت .

إذا .. فقد أصحبت مأربستان التي اجتمع الرئيس صالح الاحد الماضي بمشايخ بعض قبائلها باتت وكرا للقاعدة وهو الامر الذي كانت واشنطن تحذر منه مند عدة سنوات وتؤكد ان مناطق مثل مأرب والجوف وغيرها مؤهلة لتكون ملاجئ للارهابيين بسبب الفقر وغياب مؤسسات الدولة وضعف التعليم .. لكن إلى متى ستظل مأربستان مكانا آمنا لهؤلاء المتطرفين ؟!

لكني على ثقة بان قبائل مأرب ليسوا بشتونا وان مأرب هي بدون " ستان "!!

* رئيس تحرير التغيير نت

مشاهدة المزيد