آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

قراصنة على ضفاف الوطن
بقلم/ طارق العضيلي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر
الجمعة 18 مايو 2012 10:44 م

في نهاية العام 2011م انطلقت سفينة النجاة وهي تحمل على متنها الكثير من أبناء الشعب اليمني بعد صراع استمر طويلاً مع أمواج البحار العاتية، قاصدة بر الأمان ،تاركة البحر ورائها ،بعد أن ترسخ في أذهان كثير من الناس على ان البحر غدار ولا يوجد من هو اشد غدراً من البحر، ولكن الإنسان أكثر خطرا، وفتكاً من البحر

فالبحر مهما اخفى من أسرار وأخبار فلا بد يوم ان تخرج أسراره على سطحه او شواطئه اما الانسان فهو بحر عميق بلا شواطئ ولا أمواج يشبه تماماً مثلث برمودا!

فالبحر إذا غدر بنا فإن غدره يكون مفاجئاً ..ويأخذ ما يريد دون رجعه ودون تعذيب دائم, يؤدي الى الموت المباشر دون ان يمنح ضحيته الفرصة لتحمل الآلام بينما الانسان إذا غدر فإنه يحدث جرحاً عميقاً ومؤلماً يظل ينزف طوال الحياه أي انه يرى جميع صنوف الألم ولا يجد الموت بعد ان يتمناه وكأن الموت أصبح رحمة له. هذا هو بعض ما يشعر به اليمنيون كافه تجاه حكومة الوفاق التي جاءت لتنتشل أبناء اليمن من براثين الحرب والدمار الى مكان قد يكون أكثر امناً وسلامه.. ومن المؤسف ان هناك أناس شبيهين بقراصنة البحار بل هم أكثر خطراً وفتكاً لأنهم يتسببون في الكثير من الأعمال الشريرة تجاه أنفسهم اولاً وتجاه وطنهم ثانياً من جراء مايقومون به من الأعمال العدائيه بحق هذا الوطن.. فتارة تطل علينا الجماعات الحوثية من جبال عاهم الشاهقه. وأخرى للقاعدة وأنصار الشريعة في البيضاء ،ومأرب،وابين ،وحضرموت وغيرها من مدن اليمن المسالمة..واخرى تقطع الطرقات ، وتثير النعرات الطائفية والمناطقية وسلالة القبيلة ،وبعضها تقطع خطوط

الكهرباء ،والطاقة ، وتفجر انابيب النفط .لماذا كل هذا؟لا لشيء إلا لترويع الأمنيين وإخافة السبيل وجر الناس الى قتل بعضهم البعض وإلى عرقلة سير الحكومة وتثبيطها في مهامها وأعمالها .. وربما الى جعل الناس يشتاقون ويتمنون رجوع تلك الحقبة السوداء التى لفظوها بألامها وجراحاتها العميقة الممزوجة بالفقر،والجوع،البطالة، والمحسوبية،وغياب العدل والمساواة إضافة الى نهب المال العام.. وغيرها من المآسي الحقيقية التي عاشها ابناء الوطن الحبيب.. ؟ وإلا فما معنى ان تسلم معسكرات الجيش والأمن بألياتها ومعداتها العسكرية للقاعدة التي تقوم بإراقة الدماء الطاهرة باسم الشريعة المحمدية إضافة الى تسلمها تلك المدن الحصينة كلودر،أمعين،وشقرة،وجعار،الحرور وغيرها من مدن اليمن المسالمة والأمنة لقمة سائغة. إذن من الفاعل المدبر! والمستفيد؟ ولما يحدث كل هذا في هذا التوقيت بالذات؟؟